رغم توفير وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المعلومات للأطفال، وخلق مساحة شخصية لهم للبحث واللهو، والتعبير عن آرائهم واكتشاف شخصياتهم، فإن ما خلف المنصات قد يجلب اضرارًا خطيرة على الصحة النفسية للأطفال، ما لم يتم التعامل مع الأمر بحرص. 

ويتعرض عديد من الأطفال خلف شاشات أجهزة الحاسب والهواتف الذكية، للتنمر بشكل كبير ومستمر، ما يترك في نفوسهم مشكلات كبيرة وآثار قد ندفعهم لإيذاء أنفسهم واإنهاء حياتهم، حسب منظمة يونيسيف.

 

- ما هو التنمر عبر الإنترنت؟

بحسب منظمة «اليونيسيف»، فإن التنمّر عبر الإنترنت هو التنمّر باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية.

وعادًة يكون التنمر، سلوكا متكررا يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم، ومن بين الأمثلة على هذا النوع من التنمّر ما يلي:

- ما هي أشكال التنمر على الإنترنت؟ 

- نشر الأكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي

- إرسال رسائل أو صور أو مقاطع فيديو مؤذية أو مسيئة أو تهديدات عبر منصات التراسل

- انتحال شخصية أحد ما وتوجيه رسائل دنيئة للآخرين باسمه أو من خلال حسابات وهمية.

- كيف يؤثر التنمر عبر الإنترنت على الأطفال؟

وحين تعرض الطفل للتنمر الإليكتروني، فإنه يتعرض لأزمات كبيرة صحية ونفسية، وعقلية أيضًا، قد تصل في النهاية للإنتحار.

فعندما يحدث التنمّر على شبكة الإنترنت يبدو الأمر وكأنك تتعرض للاعتداء في كل مكان، حتى داخل بيتك، ويبدو الأمر كأنه لا سبيل إلى النجاة، ويمكن أن تستمر التأثيرات لمدة طويلة وأن تؤثر على الشخص بطرق عديدة، على النحو التالي:

تأثيرات عقلية

الشعور بالانزعاج، أو الحرج، أو أن الشخص ساذج، أو حتى الغضب

تأثيرات عاطفية

الشعور بالخزي أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي تحبها

تأثيرات بدنية

الشعور بالتعب (الأرق)، أو المعاناة من أعراض من قبيل المغص والصداع.

اليأس والانتحار

عندما يشعر المرء بأن الآخرين يضحكون منه أو يضايقونه، فيمكن أن يمنعه ذلك من الدفاع عن نفسه أو السعي لمعالجة المشكلة.

وفي الحالات المتطرفة، قد يدفع التنمّر عبر الإنترنت بعض الأشخاص إلى الانتحار.

- كيف يمكن تخطي الشعور بالتنمر وإيجاد حل؟

يمكن للتنمّر عبر الإنترنت أن يؤثر علينا بطرق عديدة، ولكن يمكن التغلب على هذه التأثيرات ويمكن للضحايا أن يستعيدوا صحتهم وثقتهم بأنفسهم.

إذا كنت تتعرض للتنمر عبر الإنترنت، فإن أحد أهم الخطوات الأولى التي بوسعك القيام بها هي التحدّث مع شخص بالغ تثق به، بل تشعر بالأمان عند التحدث معه، على النحو التالي.

اختر وقتا للتحدث عندما تعلم أنك ستحصل على انتباه كامل من الشخص المختار.

اشرح مدى جدية المشكلة بالنسبة لك.

ربما لا يكون لديه إجابة فورية لك، ولكن من المرجّح أنه يريد مساعدتك، فتشاورك مع أشخاص آخرين  هو دائماً أفضل من سعيك للعثور على حل بمفردك

 كيف يمكنن إيقاف التنمر عبر الإنترنت دون أن أتخلى عن استخدام الإنترنت؟

ربما يعتقد البعض من الأطفال، وحتى أولياء الأمور إ ن مواجهة التنمر تكون بحذف الحسابات الشخصية، أو التخلي عن التطبيقات من الأصل، إلا إن حذف بعض التطبيقات أو التوقف عن استخدام الإنترنت لمدة معينة لتتيح لنفسك التعافي مما مر بك ليس حلاً طويل الأجل، كما إنه قد يمثل ذلك رسالة خاطئة للمتنمّرين، بل ويشجع سلوكهم غير المقبول.

لذا فالحل دائمًا هو الإبلاغ عن الحسابات المتنمرة لحذفها ومحاسبة المسؤول عنها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخاطر استخدام الأطفال الإنترنت ر عبر الإنترنت التنم ر

إقرأ أيضاً:

اتحاد رجال كوردستان يُشخّص خطراً يهدد بـانهيار المجتمع ويقترح تعدد الزوجات

اتحاد رجال كوردستان يُشخّص خطراً يهدد بـانهيار المجتمع ويقترح تعدد الزوجات

مقالات مشابهة

  • اتحاد رجال كوردستان يُشخّص خطراً يهدد بـانهيار المجتمع ويقترح تعدد الزوجات
  • أستراليا تدرس حظر شبكات التواصل على الأطفال دون سن 16 عاما
  • أستراليا تتجه لحظر السوشيال ميديا لهذه الفئات
  • أستراليا تضع خطة لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال تحت سن 16 عامًا
  • «ميلانيا المزيفة».. ظهور زوجة ترامب الأخير يوم النصر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي|تفاصيل
  • أستراليا تقر تشريعًا لمنع الأطفال دون 16 عامًا من الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي
  • أستراليا تضع خطة لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال
  • أستراليا سحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الأقل من 16عاما.. التفاصيل
  • الحكومة الأسترالية تعتزم حظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال تحت سن 16 عاما
  • ابنة شريف منير في تصريح مثير عن التنمّر