بوابة الوفد:
2025-03-10@16:03:50 GMT

مكتبة منى نوال وعاطف حتاتة

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

قل ما شئت عن المفكرة الكاتبة نوال السعداوى. اتهمها بما تشاء، فأوروبا المجنونة زمن انصياع الدولة للكنيسة اتهمت «جاليليو» بالجنون، أدانته محكمة التفتيش الرومانية الكاثوليكية عام 1633، اتهموه بدعم نظرية «كوبرنيكس»عن مركزية الشمس، التى تقول بدوران الأرض وبقية الكواكب حول الشمس. وبعد سنوات اعتذرت أوروبا لجاليليو، وتكرِّمه معاهد العلم والعلماء حتى اليوم.

أيضاً الخليفة المنصور اتهم ابن رشد بالزندقة (١١٢٦-١١٩٨م) وأحرق كتبه، وبعد فترة أعيد إليه اعتباره كواحد من أبرز المفكرين وشراح الفلسفة، وما زال يتمتع بمكانته اللائقة حتى اليوم!

-الاتهامات التى توجه للمفكرين والعلماء تقليد قديم، ولم ينج منها أحد، فى عصرنا تعرض الأستاذ هيكل لأبشع الانتقادات زمن السادات واتهم يوسف إدريس زمن مبارك بالإساءة لسمعة مصر مقابل حفنة دولارات، ونصر حامد أبو زيد اتهم بالردة وفُرِّق بينه وبين زوجته!

-الأفكار كما يقول يوسف شاهين -فى فيلم المصير- لها أجنحة، وسواء بالخصوم أو بالمؤيدين ستحلق فى الفضاء ولن يوقفها أحد، وسيعتنقها من يعتنقها ويرفضها من يرفضها!

أما نوال السعداوى فالرافضون لأفكارها كثر، لا يناقشون الأفكار.. الأغلبية ترفضها شكلا، وفى الموضوع يكتفون بجملة أو مقطع على طريقة الشيخ كشك متحدثًا عن أم كلثوم: «سيدة فى العقد السابع من عمرها تقف على المسرح وتقول خدنى فى حنانك خدني»..ثم يدعو عليها بطريقة مسرحية فيضحك المستمعون! نفس الكأس شرب منها نظيره الشيخ المحلاوى، فبعد أن سجن السادات مصر فى ٥سبتمبر ١٩٨٠ (١٦٣٥ معارضا من مختلف التيارات وضعهم فى سجونه، ما أسماه موسى صبرى كذبًا بثورة ٥سبتمبر) فإنه سخر من المحلاوى بقوله: «مرمى فى السجن زى الكلب»! الهجوم على الأشخاص والسخرية منهم آفة مصرية بامتياز، ونوال السعداوى (١٩٣١-٢٠٢١) التى كانت لها مواقف مختلفة وجريئة تتعلق بحرية المرأة لم تعجب كثيرين، وتناولها للجنس فى كتاباتها جعلهم يصمونها بالابتذال والترويج للشذوذ ونحو ذلك.. ورغم أنها مفكرة مرموقة فى مصر وأوروبا وأمريكا التى قامت بالتدريس فيها، إلا أنها فى وطنها كانت منبوذة أو متهمة دائما أو موصومة بتبنيها الأفكار التى لا تتناسب مع مجتمعنا المحافظ.

«مش مشكلة».. ماتت نوال السعداوى.. طبيبة الأمراض الصدرية والنفسية والكاتبة والروائية.. وبقيت أفكارها فى كتب منها: الإله يقدم استقالته، المرأة والجنس، الوجه العارى للمرأة العربية، مذكرات فى سجن النساء، سقوط الإمام، وغيرها كثير!

ابنتها الكاتبة منى حلمى أعلنت انها ستنفذ وصيتها بإضافة اسم والدتها إلى اسمها، وبالفعل كتبت اسمها منى نوال حلمى، إلا أن حدثا غريبًا عجيبًا أثير مؤخرًا على وسائل التواصل، فقد صدمنا إعلان لأحد معَلِمى بيع المكتبات، يعلن فيه استحواذه على مكتبة ومتعلقات نوال السعداوى الشخصية، وجوازات سفرها وربما أكثر من هذا. النشر أزعجنا، كما أزعج منى وشقيقها عاطف حتاتة، فنشرت نفيًا تبين فيه أن أحدهم ربما جمع كتبا من هنا وأوراقا من هناك ليقيم بها معرضا عن نوال لا تعرف وشقيقها عنه شيئا!

لا أظن هذا كافيًا لحسم الأمور. يخالجنى شك فى الأمر، وأظن أن متعلقات وأوراقا كهذه ليست ملكا لأفراد، بقدر ما هى ملك لمصر. نوال السعداوى ليست مجرد عابرة فى تاريخنا ولكنها إحدى حكايات هذا التاريخ!

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حسام حبيب يعترف لرامز جلال: “أنا اللي دمرتها”

#سواليف

أشعل #رامز_جلال مواقع التواصل الاجتماعي بمقلبه الجديد في الفنان المصري #حسام_حبيب خلال برنامج “رامز إيلون مصر”.

وكعادته، قدّم جلال ضيفه بأسلوبه الساخر، مستعرضا أبرز المحطات في حياته الشخصية والفنية، قبل البدء بالمقلب الذي تضمن حديثا مثيرا للجدل عن طليقة حبيب، المطربة #شيرين_عبدالوهاب.

وخلال الحلقة، وجّه رامز عدة أسئلة صادمة لحسام حبيب، من بينها: “هل حسام حبيب دمر شيرين ولا واخدها مدمرة جاهزة؟”، ليعترف قائلا: “أنا اللي دمرتها”.

مقالات ذات صلة فارس البحري يتميز في الكوميديا والدراما بالموسم الرمضاني 2025/03/07

وعند سؤاله عن مشاعره تجاه شيرين عبد الوهاب، أجاب: “أنا آسف يا شيرين، أنا لسه بحبك، وانتي على راسي من فوق”. ليعلق رامز ساخرا في نهاية الحلقة: “زغرطي يا شيرين!”.

وكانت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي جزءا من لجنة التحكيم الوهمية التي أقنعت حسام بالمشاركة. وعندما سألها رامز جلال: “مش عاوزة غنوة من حسام؟”، ردت: “مش عاوزة حاجة من حسام، ده زعل صاحبتي اللي بموت فيها، أنا مع صاحبتي ضد حسام!”

وأحدثت الحلقة ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أحدهم: “رامز عامل برنامج بينتقم لإكسات الممثلات، انتقم لهنا الزاهد وجاب أحمد فهمي، وانتقم لياسمين عبد العزيز وجاب أحمد العوضي، ودلوقتي بياخد حق شيرين من حسام حبيب”.

تعتمد فكرة برنامج “رامز إيلون مصر” على إقناع الضيف بأنه يشارك في لجنة تحكيم لبرنامج اكتشاف مواهب علمية بمشاركة نوال الزغبي واللاعب السعودي محمد نور، قبل أن يكتشف الضيف أنه وقع في فخ رامز جلال.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن التاسع عشر في مكتبة نقابة الصحفيين
  • نوال الزغبي تكشف عن جديد ألبومها.. المفاجآت مستمرة
  • بوراص: دعوة السفارة الهولندية لنا على الإفطار كان فرصة لتبادل الأفكار
  • بعد مائة عام سيدة تعيد كتاب استعاره جدها من مكتبة
  • مكتبة القاهرة تنظم أمسية رمضانية حول "شعراء المدائح النبوية"
  • نوال الزغبي لمهاجميها بعد مشاركتها في رامز إيلون مصر: حرقت لهم دمهم
  • انتي طالق.. رامز جلال يجبر محمد رجب على طلاق نوال | تفاصيل
  • مكتبة مصر العامة بالدقي تبدأ المرحلة الثانية من منحة مدرسة الخط العربي
  • نوال الزغبي ترد بقوة على منتقدى مشاركتها فى برنامج رامز إيلون مصر
  • حسام حبيب يعترف لرامز جلال: “أنا اللي دمرتها”