وول ستريت جورنال: إيران قد تؤجل ردها على إسرائيل لإعطاء فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
رجحت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة هي السبب وراء تأجيل إيران هجومها على إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على أراضيها.
ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنهم يتوقعون أن طهران تمارس ضبط النفس وسط المفاوضات، رغم أن تحقيق انفراجة في هذا الصدد على ما يبدو لا يزال أمرا بعيد المنال.
وقالت إنه بينما تتواصل المفاوضات حول وقف إطلاق النار المستمر في قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، دون احراز تقدم واضح، يرى المسؤولون الأمريكيون جانبًا إيجابيًا في الأمر، ألا وهو أن إيران وحزب الله اللبناني يمتنعان حتى الآن عن شن هجوم انتقامي كبير ضد إسرائيل.
وأفادت الصحيفة بأن الشرق الأوسط بدا لثلاثة أسابيع، وكأنه على شفا حرب إقليمية بعد إعلان إيران وحزب الله أنها سيردان على إسرائيل بسبب اغتيالها لهنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، مما دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إصدار سلسلة من التحذيرات الأسبوع الماضي، وسط احتمالية أن يحدث الهجوم قريبًا.
واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة: «لم يحدث أي هجوم كبير حتى الآن».
ويقول مسؤولون في إدارة بايدن إن إيران لا ترغب في التدخل في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، التي تتم بوساطة أمريكية وعربية، جزئيًا لأن الاتفاق سيمكن الولايات المتحدة من تقليص تواجدها العسكري المتزايد في الشرق الأوسط، وهو أمر له أولوية بالنسبة لطهران.
وأوضح أحد المسؤولين الأمريكيين، أن الإيرانيين يرون أن التهديد بالهجوم هو وسيلة لدفع إسرائيل لتقديم تنازلات لتمهيد الطريق نحو وقف إطلاق النار، ويحثون الولايات المتحدة على بذل كل ما في وسعها لدفع جميع الأطراف المعنية.
وأضافت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن أي رد إيراني يجب أن يعاقب إسرائيل ويردعها عن شن ضربات مستقبلية، ولكن يجب أن يكون منسقًا بعناية لتجنب أي تأثير سلبي محتمل قد يؤثر على وقف إطلاق النار المحتمل.
غير أن الأمال في أن يخفف وقف إطلاق النار التوترات في المنطقة، بما في ذلك مع إيران، بات مشكوكًا فيه بعد أن أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد زيارته الشرق الأوسطية الأخيرة إلى أن تحقيق انفراجة في هذا الصدد ليس وشيكًا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصريحات بلينكن بدت متناقضة مع التفاؤل الذي عبّر عنه الوسطاء خلال الأسابيع الأخيرة بأن التوصل إلى اتفاق بات وشيكا بعد أن تخلّت حماس عن مطلب التزام إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، كما بدا أنها تمثل انتكاسة مقارنة بإعلان بلينكن بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قد وافقت على مقترح لتجاوز الفجوات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين. ومع ذلك، رفض بلينكن تقديم تفاصيل، ولم يعلن نتنياهو عن دعمه العلني لهذا الاتفاق.
ونسبت «وول ستريت جورنال» إلى مجموعة من عائلات المحتجزين في إسرائيل، القول إن نتنياهو أخبرهم بأنه ليس متأكدا من إمكانية التوصل إلى اتفاق، وأن إسرائيل لن تغادر تحت أي ظرف المنطقة التي تقسم شمال القطاع عن جنوبه. وأخبر نتنياهو المسؤولين الإسرائيليين أنه أقنع بلينكن بضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في كلا الموقعين.
وسريعًا ما انتقد مسؤول أمريكي بارز يسافر مع بلينكن التصريحات المنسوبة إلى نتنياهو، التي تمسكت بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن نقطة خلاف رئيسية. وقال المسؤول: التصريحات المتشددة مثل هذه ليست بناءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأفادت الصحيفة بأن بايدن بدا وكأنه يحمل حركة حماس مسؤولية عدم تحقيق تقدم ملحوظ عندما قال، إن حماس الآن تتراجع، لكنه أضاف أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنًا، ومن جانبها، ردت حماس بأن تصريح بايدن مضل ولا يعكس الموقف الحقيقي للحركة، مؤكدة حرصها على التوصل إلى اتفاق يوقف الصراع، غير أن المقترح الأخير يتضمن شروطًا إسرائيلية لا تقبلها.
اقرأ أيضاًمصر تعزي باكستان في ضحايا انقلاب حافلة تقل باكستانيين في إيران
مصرع وإصابة 42 شخصا في حادث تحطم حافلة وسط إيران
منها وفاة رئيس إيران وانتشار جدري القرود.. تنبؤات تحققت لـ ليلى عبد اللطيف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة الولايات المتحدة إيران الشعب الفلسطيني غزة حماس اغتيال إسماعيل هنية محادثات وقف إطلاق النار وول ستریت جورنال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس: استخدام نتنياهو سلاح التجويع بغزة يستدعي خطوات دولية للمحاسبة
قالت حركة حماس ، اليوم السبت 26 أبريل 2025، إن استخدام الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو سلاح التجويع في قطاع غزة ، يستدعي "موقفا دوليا واضحا بالإدانة وخطوات لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية".
جاء ذلك في بيان تعقيبا على إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، نفاد مخزونه "بالكامل" في غزة نتيجة عدم دخول أي مساعدات إلى القطاع منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر.
وذكرت حماس أن "إعلان البرنامج العالمي عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، ويؤكد دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الفعلية".
وحذرت من "التداعيات الكارثية لجريمة الإغلاق الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال الإرهابي على قطاع غزة، ومنعها دخول مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود، ما يهدد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة".
وأضافت أن "استخدام حكومة مجرم الحرب نتنياهو سلاح التجويع، واستهدافها المتعمّد لمحطات المياه ومراكز توزيع الغذاء، يعد من أبشع صور الانتهاكات للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية".
وأكدت حماس أن ذلك "يستدعي من المجتمع الدولي موقفا واضحا بالإدانة، وخطوات فاعلة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية".
ودعت "المجتمع الدولي، بكل مؤسساته وهيئاته، إلى التحرك العاجل لوقف جريمة التجويع الجماعي، وإنهاء الحصار الكامل المفروض على قطاع غزة منذ قرابة الشهرين، وتأمين إدخال المساعدات الغذائية والدوائية فورا".
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس/ آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.
وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وقالت حماس: "نهيب بالدول العربية والإسلامية، حكوماتٍ وشعوبا وأحزابا ونقابات وتجمعات، أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، ويتجاوزوا حالة الصمت، ويتحركوا لكسر الحصار الظالم، وإدخال كل ما يحتاجه شعبنا من مواد ضرورية للحياة".
ودعت أيضا الدول العربية والإسلامية إلى "تشكيل جبهة دعم ومساندة لصمود شعبنا في وجه العدوان ومخططات التهجير الإجرامية".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني مع وزير خارجية النرويج شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونروا بالفيديو: 3 شهداء في استهداف الاحتلال المواطنين بمواصي خان يونس الأكثر قراءة الاحتلال يمنع رئيس الحكومة الفلسطينية من جولة ميدانية بالضفة تفاصيل لقاء وفد قيادي من حماس مع رئيس المخابرات التركي شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة ( أسماء) عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: الضغط العسكري يعرض حياة أبنائنا للخطر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025