بوابة الوفد:
2024-11-16@02:53:09 GMT

إفريقيا تنتفض

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

بعد خطابه التاريخى فى القمة الروسية الإفريقية أصبح إبراهيم تراورى، رئيس بوركينا فاسو، حديث الساعة.. فالشاب الذى يبلغ من العمر 35 عاماً ويعد أصغر حاكم فى إفريقيا أصبح أيقونة بلاده، حيث خرجت الحشود الهادرة من الشعب تستقبله استقبال الأبطال، وذلك فى أعقاب عودته للبلاد من القمة الإفريقية الروسية التى عقدت مؤخراً فى سان بطرسبرج، لتعلن تأييدها لما جاء فى خطابه الذى ألقاه أمام القادة الأفارقة.

. وهو الخطاب الذى جذب الأنظار وكشف عن قيادة شابة من طراز جديد، قيادة ربما تلعب دوراً كبيراً فى تغيير قواعد اللعبة فى القارة السمراء.

طرح الرئيس الشاب عدة أسئلة أمام قادة إفريقيا أثارت انتباه العالم أجمع وليس شعوب القارة السمراء وحدها.. فعلى الرغم من كون هذه الأسئلة بسيطة ومنطقية ويعرفها الجميع، إلا أن طرحها بهذه القوة والصراحة والوضوح وفى هذا التوقيت بالذات أعطاها أهمية كبرى وزخماً كبيراً. 

فاجأ تراورى - القادة والشعوب - معاً بخطاب قوى يمثل رسالة واضحة للدول التى تنهب إفريقيا ليل نهار. 

قال تراورى اسمحوا لى أن أطرح عدة أسئلة: إننا لا نفهم كيف لقارتنا الإفريقية صاحبة الطبيعة الخلابة والغنية بثرواتها الطبيعية ومواردها المائية أن تكون أفقر قارة فى العالم؟ كيف لهذه القارة التى تمتلك كل هذه الثروات أن تكون جائعة؟ وكيف لنا نحن رؤساء هذه الدول الغنية أن نتسول؟ 

ووجه الرئيس الشاب حديثه إلى القادة متسائلاً: هذه أسئلة لا نجد لها إجابة حتى الآن.. وبعد انتهائه من طرح تلك الأسئلة التى تلخص حال القارة المظلومة، لفت رئيس بوركينا فاسو الأنظار إلى وجود فرصة قوية فى هذه المرحلة لبناء علاقات جديدة تساهم فى رسم مستقبل أفضل للشعوب المنكوبة. 

الأسئلة كانت قوية ومزلزلة وفيها دعوة إلى مواجهة المتآمرين على القارة الذين عبثوا بثرواتها - وما زالوا يفعلون - بلا وازع من ضمير.

يبدو أن خطاب الرئيس الشاب سيكون بمثابة الشعلة التى تضىء الطريق، حيث يمثل تراورى جيلاً جديداً من الشباب الأفارقة الرافضين للاستعمار الجديد.. ما فعله رئيس بوركينا فاسو فى سان بطرسبرج سيكون البداية، خاصة إذا علمنا أن أول قراراته عقب توليه منصب الرئيس كان حظر تصدير اليورانيوم إلى فرنسا وأمريكا وطرد الفرنسيين الذين استولوا على مقدرات البلاد عقوداً طويلة.

وأعتقد أن الخطاب جاء فى توقيت يحمل دلالات كثيرة تؤكد أن القارة السمراء تنتفض، فقد تزامن ذلك مع اتساع رقعة الغضب ضد فرنسا وطردها من أكثر من دولة إفريقية كانت أسيرة لعمليات السطو والنهب. والسؤال الآن: هل ستكون القارة على موعد مع فجر جديد بعد عقود حالكة السواد؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب القمة الروسية الافريقية

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن محسب: إفريقيا بُعد رئيسي في توجهات السياسة الخارجية المصرية

ثمّن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، تحركات الدبلوماسية المصرية من أجل تعزيز العلاقات المصرية- الأفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصا منذ توليه الحكم في 2014 كان حريصا على تنشيط السياسة المصرية تجاه القارة السمراء، من خلال تحملها قضايا وهموم ومصالح الدول والشعوب الأفريقية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، والتي شملت السلم والأمن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، وموضوعات التغير المناخي، والأمن الغذائي. 

إفريقيا بعد رئيسي في توجهات السياسة الخارجية المصرية

وقال، في بيان له، إن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة من أجل مُعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية، وحلحلة العديد من الصراعات والنزاعات في دول الأفريقية، وتعزيز سُبل تحقيق التكامل والاندماج القاري، مؤكدا أن القارة الأفريقية تُمثل بعدًا رئيسيا في توجهات واهتمامات السياسة الخارجية المصرية لاعتبارات الأمن القومي والمصالح المصرية، ولذلك تبنت القادة السياسية رؤية شاملة لتعزيز مجالات التعاون المشترك في كافة الأصعدة والمستويات الثنائية والإقليمية والقارية والدولية، فضلا عن تعزيز العمل الجماعي الأفريقي، وإقامة الشراكات التنموية المتوازنة الشاملة مع الدول الأفريقية.

العلاقات المصرية الأفريقية باتت تتسم بالقوة والمتانة

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدبلوماسية الرئاسية حرصت على مدار السنوات الماضية على تعزيز الرؤى المشتركة مع دول القارة، خاصة فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الأفريقي، وأهمية التكامل الاقتصادي وتحقيق الاندماج القاري، من أجل استكمال حالة الزخم والبناء في مسار هذه العلاقات خلال الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسي، مشددا على أن العلاقات المصرية الأفريقية باتت تتسم بالقوة والمتانة، في ظل تنوع مجالات التعاون، والزيارات السياسية والدبلوماسية المُتبادلة، وعقد اللقاءات والمباحثات المشتركة؛ بهدف تعزيز سياسات التنسيق في كافة القضايا، ومُعالجة الأزمات المشتركة. 

وشدد النائب أيمن محسب، على أهمية الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية المشتركة وتعزيز فرص التجارة والاستثمار، وهو ما يُعد فرصة جيدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية، مؤكدا أن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت نقلة نوعية في مسار التعاون والتنسيق المشترك خلال فترة وجيزة.

مقالات مشابهة

  • لو يفعلها الرئيس «ترامب»؟!
  • العلاقات المصرية مع جنوب إفريقيا.. محطات من التواصل والتعاون من أجل القارة السمراء
  • وزير الخارجية: ترفيع العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية
  • وزير الخارجية: توافق «مصري - جنوب إفريقي» لدعم التنمية في القارة السمراء
  • وزير الخارجية: ترفيع العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
  • إليكم أقوى القادة في الحرب العالمية الثالثة المحتملة!.. هذا ترتيب الرئيس أردوغان
  • كاراجانوف: التفتنا إلى إفريقيا وبوابتنا تتمثل في شركائنا التقليديين
  • النائب أيمن محسب: إفريقيا بُعد رئيسي في توجهات السياسة الخارجية المصرية
  • أوروبا تبحث عن زعيم قوي في مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة.. القارة العجوز تحتاج إلى قيادة حازمة من الدولتين الأكثر نفوذًا «ألمانيا وفرنسا»
  • "أسوشيتد برس": توقعات إفريقيا بشأن فترة ترامب الثانية ضئيلة وتتخللها بعض الآمال