المالكي: المخاطر تحاصر المنطقة العربية وتزيد من الخسائر الاقتصادية والبشرية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أكد السفير د. علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية أن الدول العربية تواجه العديد من الأخطار الطبيعية مثل الجفاف والتصحر والعواصف الترابية والرملية والسيول والفيضانات والأحداث الجوية المتطرفة، وحرائق الغابات والأعاصير، وكذلك الأخطار الجيولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية وتغير المناخ، وغيرها من الاخطار التي من صنع الإنسان، لافتا إلى أن ذلك انعكس على تزايد الخسائر الاقتصادية والبشرية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني على مستوى وزراء العرب المعنيين بشؤون الحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية ،برئاسة دولة البحرين وبحضور ممثلي من الدول العربية ومنظمات ومؤسسات معنية بمواجهة الكوارث.
ووصف المالكي العدوان الإسرائيلي على غزة بانه كارثة القرن الحادي والعشرون الاكثر وحشية، حيث يمارس الاحتلال القتل والترهيب والتجويع الوحشي، ويستخدم آلة القتل العسكرية الغاشمة بحق المدنيين والنساء والاطفال والشيوخ، ضارباً بعرض الحائط والقرارات الدولية والاصوات التي تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية العاجلة.
وأكد الامين العام المساعد على موقف الجامعة الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، والمتمثل في إدانة كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان وانتهاكات لحقوقه، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها.
واوضح المالكي أن هناك التزام سياسي عربي للحد من مخاطر الكوارث، ولكن يحتاج إلى المزيد من التعزيز بوسائل تنفيذ، خاصة بعد أن حققت المنطقة العربية عدداً من الانجازات. وانه من الضروري أن يكون التعاون الدولي والإقليمي جزءاً أساسيًا من استراتيجيات التصدي للكوارث الطبيعية في الدول العربية، من خلال التضافر وتبادل المعرفة، وتمكين الدول العربية من تعزيز قدرتها على مواجهة هذه التحديات بفعالية والحفاظ على سلامة المجتمعات والبيئة.
وقال المالكي ان جامعة الدول العربية عملت من خلال الأمانة الفنية على وضع آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث خلال السنوات الماضية على بناء شراكات عربية إقليمية ودولية متميزة ساهمت بشكل كبير في تعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات الحد من مخاطر الكوارث، حيث أسهمت هذه الشراكات في تعزيز موقع المنطقة العربية عالمياً من خلال تقديم المبادرات والمشاريع الهامة في منظومة العمل العربي للحد من مخاطر الكوارث، والتي سيتم عرضها لاحقاً ضمن جدول اعمال اجتماعكم الموقر، حيث سيتضمن مسودة مشروع خارطة الطريق العربية للتعاون والاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية وكذلك المشروع العربي للحد من الكوارث البحرية.
وفي ذات السياق، أكد ممثلي الدول العربية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من المخاطر والكوارث التي باتت تهدد المنطقة بشكل متزايد، وإنشاء نظام إقليمي موحد للإنذار المبكر بالكوارث الطبيعية والأزمات، بهدف تعزيز التنسيق والاستجابة السريعة بين الدول العربية، ووجه المشاركين الشكر والتقدير لاستضافة مصر والجامعة العربية لهذا الاجتماع
وطالبت الدول تطوير البنية التحتية للحماية المدنية والطوارئ في جميع الدول العربية، بما في ذلك تحديث معدات الإنقاذ وتدريب الكوادر المختصة ، بالإضافة الي تعزيز التعاون الإقليمي في مجال إدارة المخاطر والكوارث، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والموارد.
وناشد ممثل الدول العربية المجتمع الدولي لتقديم الدعم الفني والمالي اللازم لتنفيذ العديد من المبادرات في الدول العربية، ومنها إنشاء صندوق عربي للتأمين ضد الكوارث، لتوفير الحماية المالية اللازمة للدول المتضررة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير على المالكي المخاطر والكوارث المنطقة العربية من مخاطر الکوارث الدول العربیة من خلال للحد من
إقرأ أيضاً:
أكاديمي أردني: الدول العربية لعبت دوراً في فضح جرائم دولة الاحتلال
قال طارق الناصر أستاذ الإعلام بجامعة اليرموك الأردنية، إن الدول العربية لعبت دوراً في فضح جرائم دولة الاحتلال أمام شعوب العالم، مشيرًا، إلى أن التنسيق المصري الأردني في هذا الملف والملفات المشتركة وصل إلى أوجه.
وأضاف "الناصر"، في لقائه مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاتصال الدائم بين ملك الأردن والرئيس عبد الفتاح السيسي مستمر لمنع سيناريوهات التدخل الإسرائليي في الضفة والمخالفات المستمرة التي تقوم بها دولة الاحتلال في الأراضي العربية من انتهاك سيادة دول عربية ومحاولة التوسع باتجاه في مساحات احتلالية جديدة.
وتابع: "الأردن يمارس دورا دبلوماسيا فعالا وأساسا، واستطاع من خلال العمل المشترك والجهود التي قام بها الملك الاتصال مع المجتمع الدولي وإفقاد إسرائيل واحدة من أهم أدواتها وهي الدعاية السياسية، فقد باتت دولة الاحتلال دون مصداقية أمام شعوب العالم أجمع، والكثير من الأنظمة العالمية والدول تقف موقفا حاسما تجاه ممارسات دولة الاحتلال في فلسطين والجولان ولبنان وغزة".
وأكد، أن هذا الموقف الدولي لم يأتِ لوحده، وإنما جاء من خلال عمل عربي مشترك ورؤية واستراتيجية وتخطيط وتحديد للأهداف الواجب العمل عليها، لافتًا، إلى أنّ مصر والأردن والدول العربية قادرة على فرض قراءات جديدة ومختلفة وتغيير مسار الحديث، والتأكيد على أن هناك شعوب ترفض ممارسات الاحتلال.