أكد السفير د. علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية أن الدول العربية تواجه العديد من الأخطار الطبيعية مثل الجفاف والتصحر والعواصف الترابية والرملية والسيول والفيضانات والأحداث الجوية المتطرفة، وحرائق الغابات والأعاصير، وكذلك الأخطار الجيولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية وتغير المناخ، وغيرها من الاخطار التي من صنع الإنسان، لافتا إلى أن ذلك انعكس على تزايد الخسائر الاقتصادية والبشرية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني على مستوى وزراء العرب المعنيين بشؤون الحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية ،برئاسة دولة البحرين وبحضور ممثلي من الدول العربية ومنظمات ومؤسسات معنية بمواجهة الكوارث.

ووصف المالكي العدوان الإسرائيلي على غزة بانه كارثة القرن الحادي والعشرون الاكثر وحشية، حيث يمارس الاحتلال القتل والترهيب والتجويع الوحشي، ويستخدم آلة القتل العسكرية الغاشمة بحق المدنيين والنساء والاطفال والشيوخ، ضارباً بعرض الحائط والقرارات الدولية والاصوات التي تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية العاجلة.

 وأكد الامين العام المساعد على موقف الجامعة الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، والمتمثل في إدانة كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان وانتهاكات لحقوقه، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها.

واوضح المالكي أن هناك التزام سياسي عربي للحد من مخاطر الكوارث، ولكن يحتاج إلى المزيد من التعزيز بوسائل تنفيذ، خاصة بعد أن حققت المنطقة العربية عدداً من الانجازات. وانه من الضروري أن يكون التعاون الدولي والإقليمي جزءاً أساسيًا من استراتيجيات التصدي للكوارث الطبيعية في الدول العربية، من خلال التضافر وتبادل المعرفة، وتمكين الدول العربية من تعزيز قدرتها على مواجهة هذه التحديات بفعالية والحفاظ على سلامة المجتمعات والبيئة.

وقال المالكي ان جامعة الدول العربية عملت من خلال الأمانة الفنية على وضع آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث خلال السنوات الماضية على بناء شراكات عربية إقليمية ودولية متميزة ساهمت بشكل كبير في تعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات الحد من مخاطر الكوارث، حيث أسهمت هذه الشراكات في تعزيز موقع المنطقة العربية عالمياً من خلال تقديم المبادرات والمشاريع الهامة في منظومة العمل العربي للحد من مخاطر الكوارث، والتي سيتم عرضها لاحقاً ضمن جدول اعمال اجتماعكم الموقر، حيث سيتضمن مسودة مشروع خارطة الطريق العربية للتعاون والاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية وكذلك المشروع العربي للحد من الكوارث البحرية.

وفي ذات السياق، أكد ممثلي الدول العربية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من المخاطر والكوارث التي باتت تهدد المنطقة بشكل متزايد، وإنشاء نظام إقليمي موحد للإنذار المبكر بالكوارث الطبيعية والأزمات، بهدف تعزيز التنسيق والاستجابة السريعة بين الدول العربية، ووجه المشاركين الشكر والتقدير لاستضافة مصر والجامعة العربية لهذا الاجتماع

وطالبت الدول تطوير البنية التحتية للحماية المدنية والطوارئ في جميع الدول العربية، بما في ذلك تحديث معدات الإنقاذ وتدريب الكوادر المختصة ، بالإضافة الي تعزيز التعاون الإقليمي في مجال إدارة المخاطر والكوارث، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والموارد.

وناشد ممثل الدول العربية المجتمع الدولي لتقديم الدعم الفني والمالي اللازم لتنفيذ العديد من المبادرات في الدول العربية، ومنها إنشاء صندوق عربي للتأمين ضد الكوارث، لتوفير الحماية المالية اللازمة للدول المتضررة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير على المالكي المخاطر والكوارث المنطقة العربية من مخاطر الکوارث الدول العربیة من خلال للحد من

إقرأ أيضاً:

خريجات جامعة الإمارات يشدن بدور "أبوظبي للغة العربية" في تعزيز الحوار الثقافي

شهد مهرجان العين للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، عرض قصص نجاح مجموعة من خريجات جامعة الإمارات العربية المتحدة، اللاتي استطعن تحقيق نجاحات لافتة في ميادين العمل والإبداع، وذلك في ندوة عقدت لهذا الغرض.

وأكدت الدكتورة منى الساحلي، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية وآدابها، خلال الندوة، أهمية دور جامعة الإمارات في تأهيل الأجيال بالمهارات اللازمة لتحقيق الريادة في مختلف المجالات، مشيدة بجهودها في دعم الطالبات، وتمكينهن ليصبحن رائدات في المجتمع.

مهارات استثنائية 

وسلّطت الساحلي الضوء على كلّ من الدكتورة فاطمة البريكي، الناقدة والأستاذة الجامعية المتخصصة في علم النقد والبلاغة، وعلياء الكتبي، المديرة التنفيذية لشركة "إنتوي"، المتخصصة في إلهام الأفراد لاكتساب مهارات استثنائية في التداول والتحليل في أسواق المال.
وبدورها تطرقت البريكي إلى الأثر الإيجابي لجامعة الإمارات، ودورها في دعم مسيرتها العلمية والعملية، مشيدة بالبيئة الأكاديمية والثقافية التي وفرتها الجامعة، وساعدتها في تحقيق العديد من النجاحات.

تجاوز العقبات 

وتحدّثت عن أبرز إنجازاتها في مجال الكتابة والتأليف، والتحديات التي واجهتها، وأكدت أن الثقة بالنفس والاجتهاد هما السبيل لتحقيق التميز، وحثت الشباب على تجاوز العقبات، ومواصلة السعي لتحيقق أهدافهم.
من جهتها، استعرضت الكتبي، في رسالة مرئية مسجلة، رحلتها المهنية ودور جامعة الإمارات في صياغة مسارها، والصعوبات التي واجهتها خلال سعيها لتحقيق طموحاتها، وأشارت إلى أهمية المثابرة في التغلب عليها، وقدمت نصيحة للطالبات، داعية إياهن إلى استغلال الفرص التعليمية التي توفرها الجامعة لبناء مستقبل زاهر ومليء بالإنجازات.

مركز أبوظبي للغة العربية 

وأشادت المشاركات في ختام الندوة بالدور المحوري الذي يلعبه مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي، من خلال تنظيم ندوات ملهمة، تسلط الضوء على نماذج النجاح الإماراتية.

مقالات مشابهة

  • حصر الخسائر والأضرار التي لحقت بالمدارس الخاصة بولاية الخرطوم
  • وزارة العمل تنظم ندوة "سلامتك تهمنا" بكلية الطب البيطري بالقليوبية
  • الجامعة العربية تحذر من نوايا "إسرائيل" توسيع عدوانها في المنطقة
  • مختص: إيجابيات التعداد السكاني تفوق الخسائر المادية جراء إيقاف الحركة الاقتصادية
  • بحضور أبو الغيط.. انطلاق فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية
  • الدفاع المدني ينشر مجمل الخسائر التي تكبدها جرّاء الحرب على قطاع غزة
  • الجامعة العربية: الحرب الإجرامية على غزة تزيد تحديات المنطقة وتغير الواقع الديموجرافي
  • المشاط: التحديات الجيوسياسية بالدول العربية تُعوق مسيرة التنمية في المنطقة والعالم
  • خريجات جامعة الإمارات يشدن بدور "أبوظبي للغة العربية" في تعزيز الحوار الثقافي
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعراق