تحذير من مخاطر نشر صور الأطفال على الانترنت.. اختراق خصوصية وتنمر وابتزاز
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
لم يعد استخدام الإنترنت والدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي مقتصرًا على الكبار والبالغين فقط، فمع الطفرة التكنولوجية التي يعيشها العالم أصبح الأطفال والمراهقون يقضون وقتًا طويلًا على الانترنت، ويتصرفون مثل الكبار في نشر صورهم وأفكارهم على منصات التواصل المختلفة، ما قد يعرضهم لمخاطر جسيمة.
حذرت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر من مخاطر نشر صور الأطفال على الإنترنت، والتي من أبرزها تعرضهم للتنمر الإلكتروني سواء على الشكل أو الطول أو الملابس التي يرتدونها، ما قد يؤثر بالسلب على نفسيتهم: «الطفل بيكون عنده فضول يعرف الناس هتقول إيه عن شكله ولبسه وده للأسف هيعرضه لمشاكل كتير».
وأضافت خلال حديثها لـ«الوطن»، أن نشر صور الأطفال على وسائل التواصل الإجتماعي، سواء بواسطتهم أو بواسطة أهلهم يعرضهم كذلك إلى الابتزاز الإلكتروني أو الإساءة اللفظية من غير الأسوياء: «الإنترنت عالم مليان ناس.. فيه ناس غير سوية ممكن تقول لفظ خارج أو إساءة للطفل تأثر في نفسيته وحياته بالسلب».
ومن المخاطر الجسيمة التي تعود على الطفل جراء نشر صوره على الإنترنت، تدمير شخصية الطفل وعدم إدراكه لقيمته الحقيقية من خلال اعتقاده أن قيمته تتحدد من خلال عدد الإعجابات أو التعليقات التي يحصل عليها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولهذا شددت أستاذ الطب النفسي، على ضرورة منع نشر صور الأطفال على الإنترنت، مع ضرورة تربية الطفل أن قيمته الحقيقية تأتي من شخصيته المتفردة و صفاته الحميدة، فضلًا عن مهاراته المختلفة التي تفيد نفسه ومجتمعه.
يُذكر أن منظمة اليونيسف والعديد من المنظمات الداعية إلى حماية الأطفال، دعت إلى ضرورة تنفيذ العديد من الإجراءات الهادفة لحماية الأطفال والمراهقين ضمن مخاطر الإنترنت، منها ضمان خصوصية الأطفال، من خلال التزام أكبر من جانب القطاع الخاص والحكومات لحماية بيانات الأطفال وضمان عدم إساءة استخدامها واحترام تشفيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مخاطر الانترنت التنمر الابتزاز الأطفال نشر صور الأطفال على
إقرأ أيضاً:
تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج
إن الصراخ على الطفل قد يؤدي إلى آثار نفسية قصيرة وطويلة المدى، ففي الأمد القريب، قد يصبح الطفل الذي يتعرض للصراخ عدوانيًا وقلقًا ومنعزلاً، وفي الأمد البعيد، نتيجة للإساءة العاطفية في مرحلة الطفولة، قد يصاب بالقلق وانخفاض احترام الذات والاكتئاب وعنده نظرة سلبية إلى نفسه.
وقد يعاني من مشاكل اجتماعية وسلوكية ويظهر سلوكًا تنمريًا وعدوانيًا أيضًا، إذا كنت ترغب في التوقف عن الصراخ على أطفالك، فقد يكون من المفيد أن تأخذ وقتًا مستقطعًا قبل الرد عليهم، وتعتذر إذا أخطأت، وتعلمهم التحكم في المشاعر، وتثني عليهم على التواصل الصحي والسلوك الجيد.
ما هي الآثار النفسية للصراخ على الطفل؟من المحتمل جدًا أن تلاحظ بعض التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ على الطفل بعد أن تفعل ذلك مباشرة، يمكن أن تشمل التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ ارتفاع هرمونات التوتر والعدوانية والقلق والانسحاب.
في دراسة شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً من بلدان مختلفة، أظهرت النتائج السبب النفسي وراء زيادة عدوانية الأطفال عندما تستخدم أمهاتهم الصراخ وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال يعانون عادة من أعراض قلق أعلى عندما يتعرضون للضرب، أو يحصلون على وقت مستقطع، أو يتعرضون للتأديب اللفظي القاسي من أمهاتهم.
كما غالبًا ما يقلد الأطفال سلوك آبائهم، فإذا صرخت عليهم، فمن المرجح أن يردوا عليك بالصراخ، ومن وجهة نظرهم، قد يعتقدون أنك تعلمهم الطريقة التي تريد منهم أن يتواصلوا بها.
المصدر betterhelp