لم يعد استخدام الإنترنت والدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي مقتصرًا على الكبار والبالغين فقط، فمع الطفرة التكنولوجية التي يعيشها العالم أصبح الأطفال والمراهقون يقضون وقتًا طويلًا على الانترنت، ويتصرفون مثل الكبار في نشر صورهم وأفكارهم على منصات التواصل المختلفة، ما قد يعرضهم لمخاطر جسيمة. 

التنمر والابتزاز 

حذرت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر من مخاطر نشر صور الأطفال على الإنترنت، والتي من أبرزها تعرضهم للتنمر الإلكتروني سواء على الشكل أو الطول أو الملابس التي يرتدونها، ما قد يؤثر بالسلب على نفسيتهم: «الطفل بيكون عنده فضول يعرف الناس هتقول إيه عن شكله ولبسه وده للأسف هيعرضه لمشاكل كتير».

وأضافت خلال حديثها لـ«الوطن»، أن نشر صور الأطفال على وسائل التواصل الإجتماعي، سواء بواسطتهم أو بواسطة أهلهم يعرضهم كذلك إلى الابتزاز الإلكتروني أو الإساءة اللفظية من غير الأسوياء: «الإنترنت عالم مليان ناس.. فيه ناس غير سوية ممكن تقول لفظ خارج أو إساءة للطفل تأثر في نفسيته وحياته بالسلب».  

عدم إدراك الطفل قيمته 

ومن المخاطر الجسيمة التي تعود على الطفل جراء نشر صوره على الإنترنت، تدمير شخصية الطفل وعدم إدراكه لقيمته الحقيقية من خلال اعتقاده أن قيمته تتحدد من خلال عدد الإعجابات أو التعليقات التي يحصل عليها على وسائل التواصل الاجتماعي. 

ولهذا شددت أستاذ الطب النفسي، على ضرورة منع نشر صور الأطفال على الإنترنت، مع ضرورة تربية الطفل أن قيمته الحقيقية تأتي من شخصيته المتفردة و صفاته الحميدة، فضلًا عن مهاراته المختلفة التي تفيد نفسه ومجتمعه.

يُذكر أن منظمة اليونيسف والعديد من المنظمات الداعية إلى حماية الأطفال، دعت إلى ضرورة تنفيذ العديد من الإجراءات الهادفة لحماية الأطفال والمراهقين ضمن مخاطر الإنترنت، منها ضمان خصوصية الأطفال، من خلال  التزام أكبر من جانب القطاع الخاص والحكومات لحماية بيانات الأطفال وضمان عدم إساءة استخدامها واحترام تشفيرها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخاطر الانترنت التنمر الابتزاز الأطفال نشر صور الأطفال على

إقرأ أيضاً:

مستشفيات سوهاج الجامعية تستجيب لاستغاثة أسرة طفل يعاني من ضمور العضلات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى لفتة انسانية واستحابة سريعة لاستغاثة أسرة الطفل (يوسف مطاوع) البالغ من العمر ثمانى سنوات من مركز المنشاه، وبعاني من مرض ضمور بالعضلات، قرر الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج إستكمال علاجه بالمستشفيات الجامعية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي و هو أول رئيس يصدر قراراً بأن تتحمل الدولة تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال، هذا المرض الخطير الذي يؤدي إلى وفاة الأطفال لعدم القدرة المالية لدى اسرهم بسبب ارتفاع تكاليف علاجه.

وفي هذا السياق استقبل النعماني بمكتبه اسرة الطفل يوسف، المصاب ( بدوشن) و هو نوع حاد جينى من ضمور العضلات، حيث وجه باستكمال كافة جرعات العلاج المقررة بالمستشفي الجامعي. وتوفير كافة اوجه الرعاية اللازمة له.

وقال النعماني ان الطفل يوسف يعد من أوائل الأطفال فى مصر الذى تم توفير العلاج له من خلال الهيئة المصرية للشراء الموحد الإمداد و التموين الطبى وذلك بقيمة تتجاوز ال  ٨،٥ مليون جنيه كمرحلة اولي، مشيداً بجهود وكفاءة الأطقم الطبية، والتي قامت باتخاذ كافة التدابير الطبية منذ إخطار المستشفي الجامعي بحالة الطفل يوسف اللازمة لتحضيره ومتابعته أولا باول للإطمئنان على كافة الوظائف العضوية، مقدماً شكره للدكتورة مروة حمدى مديرة إدارة التموين الطبى، والدكتورة دعاء اسماعيل مشرف الصيدلة الاكلينيكية بالمستشفى الجامعى، الدكتورة نهال سامى استشارى طب الأطفال، كما قدم الشكر للنائبه رقية الهلالي و دورها الايجابي  وتعاونها مع الجامعة لعرض استغاثة الطفل يوسف ليتلقي العلاج بالمستشفي الجامعي.

وأوضح الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب ان الطفل يوسف كان يتلقي الجرعات الخاصة به بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة 
و نظراً لبعد المسافة ومشقة السفر، و الظروف الإجتماعية و المادية لأسرته و التى تعوق تردده على القاهرة بصحبة والديه، وجه الدكتور حسان النعماني بان يتم استكمال باقي الجرعات بالمستشفي الجامعي، وعلي الفور تم انهاء كافة الاجراءات و جميع الموافقات اللازمة، حيث تم إرسال أحد صيادلة المستشفيات الجامعية لمستشفى معهد ناصر بالقاهرة و استلام المتبقي من الجرعات و نقل العلاج لمخازن الأدوية بالمستشفى الرئيسى بطريقة النقل و التخزين السليمه له .

وأضاف الدكتور أحمد كمال المدير  التنفيذي للمستشفيات الجامعية انه تم تشخيص الطفل من قبل الدكتور عبدالرحيم عبدربه رئيس قسم الأطفال، والذي أجري  للطفل تحليل جينى لمعرفة الجين المصاب لتحديد دقة العلاج المطلوب، مضيفاً ان الطفل يخضع لجميع الاجراءات الطبية و العلاجية اللازمة لتلقي الجرعات بصورة مجانية و فى بغرفة معقمة، ومهيئة حيث يتم تحضير الجرعة بمعرفة صيادلة وحدة الصيدلة الإكلينيكية بقسم الأطفال، و يتلقي الطفل جرعة كل اسبوع.

وأعربت اسرة الطفل عن سعادتها بقرار رئيس الجامعة بتلقي نجلهم جرعات العلاج بالمستشفي الجامعى وتخفيف العبء عن كاهلهم، واستجابته السريعة لهم، مقدمين خالص شكرهم وتقديرهم لادارة الجامعة
و للطاقم الطبي بالمستشفى على ما يقدمونه من خدمات ورعاية طبية.

مقالات مشابهة

  • المراقبة الرقمية تحمي الأطفال من المحتوى الضار
  • "المراهقة": كيف يتحول الشباب إلى التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • الفرحان: التحرك في المناطق التي شهدت الأحداث ما زال خطراً وبعض الشهود وأهالي الضحايا يتخوفون من التواصل مع اللجنة
  • مخاطر متعددة لاستخدام الطفل المفرط للشاشات المحمولة
  • بعد تفجير دراما "لام شمسية" للقضية.. البيدوفيليا اضطراب نفسي.. عدم شعور الطفل بالأمان أبرز مظاهره.. ودراسة أسترالية: الحالات في ازدياد منذ الثمانينات
  • تحذيرات من مخاطر المفرقعات.. والشرطة تشدد الرقابة على المخالفين
  • الإنترنت وتغلغله في حياتنا.. كيف نحمي هواتف أبنائنا؟
  • مع الانفتاح الواسع للإنترنت وتغلغله في حياتنا.. كيف نحمي هواتف أبنائنا؟
  • علامات تشير إلى أن طفلك يعاني من ضعف السمع
  • مستشفيات سوهاج الجامعية تستجيب لاستغاثة أسرة طفل يعاني من ضمور العضلات