السوداني يدعو إلى إنشاء أوّل منصة تعليمية تعمل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
آخر تحديث: 21 غشت 2024 - 1:52 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن العراق قد سبق غيره من دول المنطقة في إدخال دراسات الذكاء الصناعي الى المنهج الأكاديمي في الجامعات بالبلاد.جاء ذلك خلال ترأسه الاجتماع الأول للجنة العليا للذكاء الاصطناعي، جرى خلاله استعراض الاستراتيجية الوطنية العراقية للذكاء الاصطناعي، وأهمّ النواحي والمشاريع والتطبيقات التي ستتولى الحكومة دعمها في هذا المضمار، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني.
وذكر البيان أن الاجتماع تدارس حاجة وزارات ومؤسسات الدولة إلى إدراج المشاريع والتشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وإدخال مفرداته في المناهج التربوية وإنشاء أوّل منصة تعليمية تعمل بالذكاء الاصطناعي، وفي تطبيقات ذكية يجري العمل عليها حالياً ضمن مهامّ الوزارات، وفي المجالات التنموية.وأشار السوداني إلى إجراءات الحكومة بالتحوّل الرقمي في رسم سياسة عامة دون أخذ دور الجهات الحكومية، مؤكداً أن تبنّي هذا المسار يمثل أولوية في عمل الحكومة من أجل دعم خطواتها في إصلاح الاقتصاد العراقي، وكذلك في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الثورة التكنولوجية، وفي مختلف النشاطات والقطاعات الحياتية.وأضاف أن العراق قد سبق غيره من دول المنطقة في إدخال دراسات الذكاء الاصطناعي إلى الدراسات الأكاديمية في الجامعات العراقية، مشدداً على أهمية الإفادة من تجارب الدول المتقدمة باعتماد تشريعات أمن المعلومات والرقابة الأخلاقية في أمن التكنولوجيا، خاصة أنّ الإرهاب يحاول باستمرار استخدام التكنولوجيا والفضاء السبراني لتنفيذ جرائمه وتجنيد الأفراد، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في تنويع الاقتصاد العراقي خاصة في القطاعات غير النفطية.ووجه رئيس مجلس الوزراء بضرورة الاستفادة من المواهب الشابة والطاقات الواعدة في كل مناطق العراق، لحمايتهم من استغلال عصابات الجريمة والتطرّف والإرهاب، وأهمية التركيز على البرنامج التدريبي للشباب الذي سيمتدّ إلى المحافظات، عبر نوادي الروبوت والذكاء الاصطناعي التابعة إلى المجلس الأعلى للشباب لترسيخ مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة .
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".
إعلانوبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".
وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.