مهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري ينطلق الخميس المقبل
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
تنطلق الخميس المقبل 29 أغسطس، في مدينة دبا الحصن، فعاليات النسخة الحادي عشر من مهرجان “دبا الحصن للمالح والصيد البحري” الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية مدينة دبا الحصن، لغاية 1 سبتمبر القادم، والذي يعتبر الحدث الأبرز على مستوى الدولة والمنطقة، ويُجسّد جانباً أصيلاً من فلكلور وطني إماراتي.
موروث ثقافي
يُعد المهرجان بمثابة عرس تُراثي يحتفي بالموروث الثقافي والشعبي العريق لمدينة دبا الحصن، من خلال تسليط الضوء على تراث الأجداد وماضيهم وحرفهم التقليدية، إلى جانب الترويج لمنتجات المالح التي تُعتبر من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الإمارات لتأمين احتياجاتهم ومخزونهم الغذائي في مختلف المواسم والفصول.
مشاركة واسعة
ويشهد المهرجان الذي تقام فعالياته على مدار أربعة أيام في جزيرة الحصن، مشاركة واسعة لعدد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة، بما يجسد مكانة الحدث وأهميته كأحد أبرز المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى الدولة والمنطقة.
بعد اقتصادي
ويأتي تنظيم المهرجان سنوياً في إطار حرص بلدية دبا الحصن وغرفة الشارقة في الحفاظ على التراث الشعبي للدولة عموماً وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، والتأكيد على البعد الاقتصادي للصناعات البحرية ومهنة الصيد البحري وتطويرها لتبقى نشاطاً استثمارياً وصناعياً وتجارياً، ولاسيما أن الحدث يشكل منصة مهمة للصيادين والشركات والجهات المشاركة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الصناعات البحرية، والاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة، حيث يشهد المهرجان عقد لقاءات حوارية مع مجموعة من الباحثين في التراث البحري لمناقشة العديد من القضايا الخاصة بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية.
9 صباحاً وحتى 9 مساءً
ودعت اللجنة المنظمة محبي الأجواء التراثية الأصيلة إلى زيارة المهرجان، الذي يفتتح أبوابه للزوار يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى 9 مساءً، للاستمتاع بفعالياته الاحتفالية المتنوعة، والاطلاع على منتجات المالح بمختلف أنواعه، والتعرف على أهم ملامح الثقافة الإماراتية التقليدية من خلال سلسلة من النشاطات الثقافية والفنية وورش العمل التي تكشف عن أساسيات صناعة المالح وتمليحه وتعليبه، وأساليب الصيد التي كان يتبعها الأجداد، وغيرها من المهن التقليدية التي زاولها أبناء الإمارات على مر العصور.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دبا الحصن
إقرأ أيضاً:
مهرجان الحصن.. تجارب فريدة تعكس الإرث الثقافي الغني للدولة
يبرز "بيت الحرفيين" في مهرجان الحصن 2025، كأحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تعكس الهوية التراثية الغنية لدولة الإمارات؛ إذ يستقبل زواره بتجربة "سوق الطيب" المتميزة التي تعكس الإرث الثقافي الغني للدولة، والتي تشارك في تنفيذها نخبة من المبدعات في صناعة العطور.
ويُعَدُّ مهرجان الحصن، الذي يقام في قصر الحصن في أبوظبي، خلال الفترة من 25 يناير إلى 9 فبراير 2025، من الساعة 4 عصراً إلى 11 مساءً، إحدى أبرز الفعاليات السنوية في دولة الإمارات؛ إذ يستقطب المزيد من السيّاح لاستكشاف تجاربه الفريدة.
وقالت نوف الظاهري منسقة البرامج والحرفيين في "بيت الحرفيين" في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، إن مشاركة بيت الحرفيين في المهرجان بتجربة الطيب، التي ينظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، تعد تجربة جديدة انضمت لنسخة هذا العام، تشارك فيها نخبة من المبدعات بحرفة صناعة العطور الإماراتية التقليدية لتعزيز الموروث الإماراتي من عادات وتقاليد وصور مجتمعية.
وأضافت، أن تجربة الطيب تقدم العطور الإماراتية التقليدية، وتسلط الضوء على بعدها الثقافي والاجتماعي وكذلك أدواتها وموادها الأساسية وحرف التصنيع بالشكل التقليدي.
وذكرت أن العطور والطيب بشكل عام متأصلة جدا في الثقافة المجتمعية الإماراتية وفي البيت الإماراتي بشكل عام، ولها مجالات وفروع متعددة مثل طيب المجالس، والطيب الخاص بالمرأة وكذلك الخاص بالرجل، موضحة أن الزوار يتعرفون على علاقة الطيب بالثقافة الإماراتية وعلى الخلطات التقليدية الشهيرة مثل المخمرية والدخون والعود المعطر وصناعة المداخن والنباتات العطرية الإماراتية خاصة الريحان، والذي كان يستعمل سابقاً في تعطير الشعر ويدخل في الخلطات العطرية.
ولفتت إلى أن فعاليات بيت الحرفيين توفر بيئة تفاعلية؛ إذ يمكن للزوار التفاعل مع الحرفيين ومتابعة أعمالهم عن قرب في صناعة العطور، فيما تعرض الحرفيات مهاراتهن وإبداعاتهن التقليدية في صناعة خلطاتهن الخاصة التي اشتهرن بها، ويشرحن طرق صناعة العطور العريقة التي برعن فيها منذ القدم، ويعملن على صونها للأجيال، مشيرة إلى أن هذا التفاعل المباشر يخلق جسرًا للتواصل الثقافي ويتيح تبادل الخبرات بين الحرفيين والزوار، ما يعزز الفهم العميق للتراث الإماراتي وتوارثه بين الأجيال المقبلة.
وقالت، إن بيت الحرفيين يجمع بين الماضي والحاضر بأسلوب مبتكر ويقدم تجربة مميزة للاستفادة من المواد المستدامة وإبراز فوائدها وكذلك التعريف بفوائد المواد المتوفرة في البيئة المحلية مثل القرنفل والياسمين والبنفسج وزهرة الليمون والورد والجوري وغير ذلك.
وأوضحت الظاهري، أن الزائر يتعرف خلال زيارته بيت الحرفيين على "مجلس المشموم" وهو مساحة خاصة بالسيدات تقدم لهن تجربة العجفة وهي طريقة لتسريحة شعر قديمة تستخدم فيها عدة خلطات عطرية جميلة، بينما يمكن للزائر وضمن "مختبر العطور"، إعداد خلطة العطر الذي يناسب شخصيته مع تجربة تسوق فريدة، يشارك فيها 17 محلا للمشاريع الشبابية الخاصة، توفر مستلزمات العطور؛ حيث يختبر الجمهور جوهر العطور الإماراتية من خلال هذه المحلات.
ويدعم مهرجان الحصن استراتيجية أبوظبي الثقافية، ويؤدّي دوراً فعّالاً في تعزيز حضورها الثقافي، ودفْعِ نموها الاقتصادي والثقافي، عبر تمكين مجموعة متنوّعة من المشاريع الإبداعية وتقديمها للجمهور.
ويزوِّد المهرجان المبدعين والمشتغلين بالفنون الثقافية في دولة الإمارات بمنصة للتفاعل المباشر مع روّاد الأعمال والمستهلكين، ويوفر أرضية خصبة للتعاون وتلاقي الرؤى وإلهام الابتكار ودراسة الأفكار الجديدة.
المصدر: وام