الكيل طفح.. جعجع: تكتل الجمهورية القوية لن يبقى صامتاً
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "محور الممانعة في لبنان، أثقل آذاننا بالحديث عن "السواد الأعظم" حتى أوصل الشعب اللبناني إلى "السواد المطلق"، فصحيح أن من يتحمل المسؤولية المباشرة لـ"العتمة الشاملة" التي يعيشها لبنان اليوم هم وزراء الطاقة المتعاقبون منذ العام 2009 وحتى اليوم، إلا أن هذا الأمر لا يعفي ابدا "محور الممانعة" من المسؤولية، لأن هؤلاء حلفاؤه الذين عطل من أجلهم تشكيل الحكومات المتعاقبة، ولا يمكن لهذا المحور التنصل من المسؤولية السياسية المباشرة في هذا الموضوع"، لافتا إلى أن "ما يحل بلبنان اليوم ليس بمفاجئ، فهذا المحور أينما حل، حل معه الخراب والدمار والسواد والموت".
وخلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية"، والذي أقيم في المقر العام للحزب في معراب، أشار جعجع إلى أن "أزمة الكهرباء اليوم هي نتيجة مباشرة لوعود كاذبة أطلقها وزراء الطاقة منذ الـ2009 بـ"الكهرباء 24/24"، حيث أوهموا الشعب اللبناني مرارا وتكرارا بأن الكهرباء ستكون متوفرة على مدار الساعة، وبعد فشلهم الذريع استمروا بالكذب والهروب إلى الأمام وانتقلوا إلى نغمة "ما خلونا"، في حين ان الحقيقة هي أن جل ما قام به هؤلاء على أرض الواقع لم يكن سوى فساد مستشر بشكل مطلق، ومحسوبيات وزبائنية وسمسرات أدت إلى إهدار مقدرات الدولة وإغراق البلاد في نهاية المطاف في الظلام الدامس".
وأعلن جعجع "أن تكتل "الجمهورية القوية" لن يبقى صامتا أمام هذا الوضع المزري". وكشف "أن التكتل في طور طلب تشكيل لجنةظ تحقيق برلمانية لتحديد المسؤوليات في ما آلت إليه أوضاع الكهرباء في لبنان، كما تقديم اقتراح قانون في أسرع وقت ممكن لإشراك القطاع الخاص في انتاج وبيع الكهرباء.
وأضاف:"إن ما حدث في وزارة الطاقة يتجاوز بمراحل الإخلال الوظيفي المعتاد"، واصفا ما شهده اللبنانيون في السنوات الـ15 الأخيرة في هذا القطاع بأنه يمثل أسوأ نماذج الفساد في إدارة مؤسسات الدولة ومقدراتها".
وتطرق جعجع إلى محاولات وزير الطاقة والمياه الحالي "صرف الأنظار عن حقيقة الأزمة من خلال نشر أخبار عن استيراد الفيول من الجزائر والعراق"، مدعيا "أن هذه الخطوات ستساهم في حل مشكلة انقطاع الكهرباء، لكن هذه الوعود لا تعدو كونها تكرارا لوعود سابقة لم تحقق أي تغيير"، مشيرا إلى "أن اللبنانيين تعرضوا للخداع على مدى 15 عاما من خلال وعود مماثلة لا تحصى ولا تعد، وعقد مؤتمرات، وضخ أموال طائلة في قطاع الكهرباء، وذلك كله لم يسفر إلا عن هدر مليارات الدولارات وانهيار القطاع بالكامل، وعتمة شملت أنحاء البلاد كافة، ومعاناة مستمرة لشرائح المجتمع اللبناني كلها".
هذا وأكد جعجع أن "الوضع لم يعد يحتمل مزيدا من التسويف أو المماطلة"، معتبرًا "أن الحل الجذري الوحيد للأزمة يكمن في إشراك القطاع الخاص في عملية توليد الكهرباء وبيعها، كما هو معمول به في معظم الدول المتحضرة". وأضاف:" أن أي تأخير أو تعثر في تطبيق هذا الحل سيؤدي إلى إغراق البلاد بالمزيد من الظلام والعجز والآلام".
وفي ختام كلمته، أكد جعجع أن "الكيل طفح" من هذا المسار المأسوي، مشددا على "أن الوقت قد حان للتحرك العاجل من أجل وضع حد لهذه المعاناة، والانتقال إلى مرحلة جديدة تضمن توفير الكهرباء لجميع اللبنانيين بشكل مستدام، وتحميهم من المزيد من الكوارث الناتجة عن سوء الإدارة والفساد الذي عصف بقطاع الطاقة لما يزيد عن عقد من الزمن".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يستقبل سفير ماليزيا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد تريد سفيان سفير دولة ماليزيا لدى القاهرة والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار فى مختلف مجالات الكهرباء وخاصة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتدريب.
رحب الدكتور محمود عصمت بالسفير الماليزي لدى القاهرة، مشيدا بالعلاقات والتعاون والشراكة بين البلدين فى المجالات الاقتصادية، مستعرضا فرص دعم وتعزيز التعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاتها وهيئاتها التابعة وبين ماليزيا، وتم بحث إمكانية مشاركة الشركات الماليزية في مشروعات القطاع فى إطار التعاون بين البلدين في مجالات تنمية الموارد البشرية ومختلف مجالات الكهرباء وخاصة الطاقة المتجددة واستمرار التعاون فى جميع برامج التدريب المختلفة وتبادل الخبرات.
أكد الدكتور محمود عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل العمل فى إطار خطة عامة للوصول لأفضل تكنولوجيا بأقل الأسعار ، فى إطار تطوير وتحديث الشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمات، وكذلك التيسيرات والتسهيلات الممكنة لتمويل مشروعات الكهرباء النظيفة منخفضة الكربون وحرص الوزارة على تعزيز وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة فى هذا المجال، موضحا زيادة التعاون مع الجانب الماليزي وبحث جذب الشركات الماليزية للاستثمار فى ضوء التعاون القائم بين البلدين حيث تم تنفيذ العديد من برامج التدريب للكوادر البشرية فى مختلف المجالات المتعلقة بالكهرباء، مشيراً إلى أهمية هذه البرامج التدريبية فى إطار استراتيجية عمل الوزارة، مضيفا اهتمام الحكومة بتعظيم الاستفادة من الطاقات النظيفة فى ظل الثروات الطبيعية التي تتمتع بها مصر ، واستراتيجية الطاقة التي تستهدف الوصول إلى نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030 في مزيج الطاقة، والاهتمام الذي يوليه القطاع لجذب وتشجيع الاستثمار الخاص المحلي والاجنبي للمساهمة في مشروعات الطاقات المتجددة.
ومن جانبه أكد السفير محمد تريد سفيان، أن مصر دولة محورية تتميز بكونها بيئة جاذبة للاستثمار وهى بوابة للدخول لافريقيا مشيراً إلى اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية والاستثمار وتوسيع آفاق التعاون.