إصابة سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن وتقييد حركتها
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أعلنت وكالة "يو كيه إم تي أو" البريطانية للأمن البحري -اليوم الأربعاء- إصابة سفينة تجارية بـ3 مقذوفات على بعد 77 ميلا بحريا (نحو 140 كيلومترا) قبالة مدينة الحديدة اليمنية الساحلية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، مما أدى إلى "تقييد حركتها".
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن البحرية البريطانية قولها إن "سفينة تجارية مجهولة تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، ولم تعد تحت قيادة طاقمها".
أما وكالة "يو كيه إم تي أو"، فنقلت في وقت سابق عن ربان السفينة قوله إن "السفينة أصيبت بقذيفتين غير محددتي النوع قبل أن تصيبها قذيفة ثالثة"، مضيفة أن السفينة "مقيدة الحركة ولا أنباء عن وقوع إصابات". ولم يتضح على الفور إذا ما كان ذلك تم بطائرات مسيرة أو صواريخ.
وأشارت الوكالة إلى أن ربان السفينة ذكر في وقت سابق أن "زورقين صغيرين اقتربا من السفينة. وكان على متن الزورق الأول من 3 إلى 5 أشخاص، بينما كان على متن الثاني نحو 10 أشخاص"، مضيفا أن "الزورقين أطلقا نداءات للسفينة التجارية، مما أدى إلى تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة".
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجمات التي تتزامن مع حملة يشنها الحوثيون ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ومنذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي .
ومنذ بدء الحرب على غزة، استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيرة واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي قتلت أيضا 4 بحارة. وأثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12 % من التجارة العالمية.
كما أطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك هجوم يوم 19 يوليو/تموز الماضي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين في تل أبيب.
وردت إسرائيل في اليوم التالي بغارات جوية على مدينة الحديدة، ضربت خلالها مستودعات وقود ومحطات كهرباء، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وبعد تلك الضربات، أوقف الحوثيون هجماتهم حتى الثالث من أغسطس/آب الجاري، عندما ضربوا سفينة حاويات تحمل العلم الليبيري كانت تمر عبر خليج عدن.
ومع تهديد إيران بالرد على إسرائيل بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، أمر الجيش الأميركي مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" بالإبحار بسرعة أكبر إلى المنطقة.
كما أمرت أميركا بإرسال غواصة الصواريخ الموجهة "يو إس إس جورجيا" إلى الشرق الأوسط، في حين كانت مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" في خليج عمان.
كما حلقت طائرات مقاتلة إضافية من طراز إف-22 إلى المنطقة، كذلك توجد السفينة "يو إس إس واسب" في البحر الأبيض المتوسط، وهي سفينة هجومية برمائية كبيرة تحمل طائرات مقاتلة من طراز إف-35.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یو إس إس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت يعكس رغبة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الممرات المائية، وتوجيه رسالة أكثر صرامة إلى إيران.
ولفت حنا -في تحليل للجزيرة- إلى أن الضربات التي استهدفت أنصار الله (الحوثيون) كانت مختلفة عن الضربات السابقة، لأنها استهدفت مواقع عسكرية وربما قادة في الجماعة بهدف اغتيالهم.
ووصف حنا السلوك الأميركي بالمختلف، وقال إنه لا يستهدف ردع الحوثيين وحدهم، ولكنه يريد أيضا إلزاما بترتيب جديد يجري الإعداد له في المنطقة.
ومع ذلك، قال حنا إن الولايات المتحدة أصبحت في مأزق لأن كلا الطرفين لن يتمكن من إلزام الآخر بما يريد، مؤكدا أن واشنطن "لن تتمكن من وقف هجمات الحوثيين الذين يمكنهم تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بمسيّرة واحدة أو صاروخ".
وفي الوقت نفسه، لا يمكن للحوثيين التراجع عن دعم المقاومة في قطاع غزة أمام هذه السياسة الأميركية الجديدة، ومع ذلك لا يمكنهم التصعيد إلى درجة خطيرة مع الولايات المتحدة، برأي حنا.
أهداف جديدة
ووصف الخبير العسكري العملية الأميركية بأنها كبيرة، وقال إنها استهدفت أهدافا جديدة وقادة في الجماعة، ونفذها الأميركيون مباشرة، لكنه قال إن الحديث عن غزو بري لليمن لن يكون سهلا لأنه يتطلب إعدادا.
إعلانوأشار حنا إلى أن الولايات المتحدة تقول إنها لن تخوض حروبا، وهذا يطرح أسئلة عن الجهة أو التحالف الذي سينفذ أي عملية برية محتملة في اليمن، وأيضا من الذي سيمول هذه العملية التي سترفض دول المنطقة الانخراط فيها غالبا.
وخلص إلى أن ترامب يحاول عزل الحوثيين عن كل ما حولهم من خلال ضرب الرادارات والأنفاق، وربما يكون الهجوم الأخير مقدمة لهجوم أكبر مقبل.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
في المقابل، وصف الحوثيون ما تقوم به الولايات المتحدة بالعدوان على بلد مستقل ذي سيادة، وقالوا إن العمليات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر هي التي تهدد الملاحة الدولية.