ستصل غداً.. تفاصيل أول شحنة وقود من الجزائر لإنقاذ لبنان
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
جهزت شركة سوناطراك أول شحنة وقود من الجزائر لإنقاذ لبنان من أزمة انقطاع الكهرباء التي تعرضت لها بيروت مطلع الأسبوع الجاري، بعد نفاد مخزونات "الديزل" من محطات الكهرباء.
ومن المقرر أن تنطلق شحنة الفيول (الديزل الأحمر) الجزائري، غدًا الخميس 22 أغسطس/آب (2024)، من ميناء سكيكدة النفطي.
وأعلنت شركة سوناطراك أن أول شحنة وقود من الجزائر إلى لبنان تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالمجيد تبون لدعم لبنان في الأزمة التي يعاني منها حاليًا.
وتأتي مبادرة الجزائر لمساندة لبنان على تجاوز أزمته الحالية، من خلال تأمين مادة الفيول "الديزل الأحمر" اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء ، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
أول شحنة وقود من الجزائر إلى لبنان
أشارت سوناطراك إلى أن الشحنة تمّ تجهيزها في ميناء سكيكدة النفطي، وتُقدَّر بنحو 30 ألف طن من مادة الفيول "الديزل الأحمر بمرحلة أولى، وستُشحن إلى لبنان عبر الناقلة "إينيكر"، والتي ستنطلق يوم 22 أغسطس/آب الجاري باتجاه لبنان.
تهدف العملية إلى الوقوف بجانب لبنان في الظروف الصعبة، من خلال تزويده الفوري بكميات من الوقود من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي في البلاد.
تترجم المبادرة التزام سوناطراك بدعم قرارات الدولة الجزائرية، وتعزيز الروابط الأخوية مع لبنان، مما يعكس روح التعاون والتضامن بين البلدين.
وكان الرئيس عبدالمجيد تبون قد أصدر يوم الأحد 18 أغسطس/آب قرارًا بدعم لبنان في الظروف العصيبة التي يمر بها، من خلال تزويده بكميات وفيرة من الوقود.
وأشاد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض بموقف الجزائر لدعم لبنان بتأمين جزء من احتياجاته من الوقود لحل أزمة انقطاع الكهرباء، قائلًا: "نتفق مع الجزائريين على ضوابط ومعايير الهبة، أي الكمية والنوعية، فنحن بحاجة إلى نوعين من ناحية "الديزل الأحمر" لدير عمار والزهراني، ومن ناحية ثانية، نحن بحاجة إلى زيت الوقود لمعملَي الزوق والجية".
أزمة الكهرباء في لبنان
كلّف الرئيس الجزائري الوزير الأول نذير العرباوي بالتواصل مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، لإبلاغه بقرار تزويد بلاده -فورًا- بكميات من "الفيول"، لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية المتوقفة عن العمل.
وأبلغ الوزير الأول في الجزائر نذير العرباوي، رئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتي، بأن رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون قرر إرسال كميات من النفط والوقود فورًا إلى بيروت، ضمن مساعي بلاده لحلّ الأزمة في البلد الشقيق، وفق ما جاء في بيان للحكومة اللبنانية.
وقال وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، إن وزارته تعمل مع الجانب الجزائري بخصوص شحنات الوقود المقرر إرسالها إلى بيروت بأقرب وقت، موضحًا سعي لبنان لاستيراد الديزل الأحمر "الغاز أويل"، وزيت الوقود الثقيل من الجزائر، وليس النفط الخام، على خلفية عدم امتلاك لبنان مصافي لتكرير النفط الخام.
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان قد أعلنت، يوم السبت 17 أغسطس/آب، نفاد كميات الوقود في مخازنها ولدى محطات توليد الكهرباء، الأمر الذي أوقف التيار كليًا عن جميع أراضي الدولة، بما في ذلك المرافق الأساسية، مثل المطار والسجون والميناء ومحطات المياه والصرف الصحي.
يشار إلى أن لبنان يعاني أزمة في قطاع الكهرباء منذ نحو 30 عامًا، ولكنها تعمّقت منذ 4 سنوات، بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت بيروت، وجعلت حكوماتها المتعاقبة غير قادرة على توفير ثمنه لتشغيل محطات الكهرباء.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الدیزل الأحمر أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
سفينتا "وقود صواريخ" تبحران من الصين لإيران.. تفاصيل القصة
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الأربعاء، نقلاً عن معلومات مخابرات من مسؤولين أمنيين في بلدين غربيين، أن سفينتي شحن إيرانيتين تحملان مكونًا لوقود الصواريخ ستبحران من الصين إلى إيران في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقد تجعل التعاملات المذكورة الكيانات الصينية الضالعة فيها عرضة للعقوبات الأميركية، التي تهدف إلى الحد من برامج الأسلحة الإيرانية، إذ تخضع السفينتان الإيرانيتان بالفعل لعقوبات أميركية.
وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن تحمل السفينتان، "جولبون" و"جيران"، اللتان ترفعان العلم الإيراني، أكثر من ألف طن من مادة بيركلورات الصوديوم، التي تستخدم في صنع بيركلورات الأمونيوم، المكون الرئيسي للوقود الصلب للصواريخ.
وبيركلورات الأمونيوم من بين المواد الكيميائية المرصودة من قبل نظام مراقبة تصدير تكنولوجيا الصواريخ، وهي هيئة دولية طوعية لمكافحة الانتشار النووي.
وقالت فاينانشال تايمز إنه لم يتسن للمسؤولين تحديد ما إذا كانت بكين على علم بالشحنات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري في بكين، إنها لا تعلم بتفاصيل القضية، لكن الصين تلتزم دائمًا بقوانين مراقبة الصادرات كما تراعي التزامات البلاد الدولية.
وأضافت ماو أن الصين مستمرة في معارضة ما تعتبره عقوبات أحادية الجانب غير قانونية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين قولهما إن كمية بيركلورات الصوديوم يمكن أن تنتج 960 طناً من بيركلورات الأمونيوم، وهو ما يكفي لصنع 1300 طن من الوقود، والتي يمكنها تزويد 260 صاروخًا إيرانيًا متوسط المدى.
ونقلت فاينانشال تايمز عن المسؤولين قولهما إن مادة بيركلورات الصوديوم ستذهب إلى الحرس الثوري الإيراني، وإن 34 حاوية طول كل منها ستة أمتار تحتوي على المادة الكيميائية تم تحميلها على السفينة "جولبون" التي غادرت جزيرة دايشان الصينية يوم الثلاثاء، وكانت قبالة ساحل نينغبو في مقاطعة تشجيانغ الصينية في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وذكرت أن من المتوقع أن تغادر السفينة "جيران" الصين وعلى متنها 22 حاوية في أوائل فبراير شباط. وقال المسؤولان لفاينانشال تايمز إن السفينتين المملوكتين لكيانات إيرانية من المتوقع أن تقوما برحلة مدتها ثلاثة أسابيع إلى إيران دون التوقف في أي ميناء.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهما إن المواد الكيميائية تم تحميلها على متن السفينة "جولبون" في "تايكانغ"، وهو ميناء يقع شمالي شنغهاي مباشرة، وإنها متجهة إلى بندر عباس في جنوب إيران.
قال دوج جاكوبسون، وهو محام متخصص في شؤون العقوبات بواشنطن، إنه في حين لم تعد عقوبات الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الإيراني سارية المفعول، فإن الكيانات الصينية الضالعة في التعاملات المذكورة قد تواجه عقوبات أمريكية بسبب التعاملات مع الحرس الثوري الإيراني والسفن الخاضعة للعقوبات بالفعل.
وقال فان فان ديبن، وهو مسؤول أمريكي متقاعد كان يعمل في مجال منع الانتشار النووي، إن برنامج الصواريخ الإيراني كان يتلقى مساعدة من كيانات صينية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف أن إيران ربما تمتلك منشأة خاصة لإنتاج بيركلورات الأمونيوم حتى الآن، لكنها قد تحتاج إلى مواد خام لصنع هذه المادة الكيميائية.
وقال: "من المحتمل ألا يكون هذا التدفق مستمرًا. لكن من وقت لآخر، وعلى مدى هذه السنوات العديدة، سوف تستمر مثل هذه الشحنات".
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعقيب، لكن مسؤولًا هناك طلب عدم الكشف عن هويته قال إنه إذا كانت الصواريخ مصممة لتستخدمها روسيا في أوكرانيا، فإن الشحنة قد تكون عرضة للعقوبات الأمريكية الرامية للحد من التعاملات مع موسكو.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أشخاص وكيانات في الصين وهونغ كونغ وإيران عام 2023، بما في ذلك الملحق الدفاعي الإيراني في بكين، بتهمة مساعدتهم في شراء أجزاء وتكنولوجيا لجهات فاعلة رئيسية في تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية. وفرضت عقوبات مماثلة على أفراد وكيانات العام الماضي.