يستمر الأطفال في قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف المحمولة، مما يثير مخاوف من التأثيرات الصحية السلبية الناتجة عن هذا الاستخدام المكثف. 

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "Times of India"، فإن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة قد يؤدي إلى مشكلات صحية عقلية خطيرة.

نتائج دراسة عن تأثير الهواتف الذكية على الصحة العقلية للأطفال

أجرت مؤسسة "سابيين" غير الربحية، ومقرها الولايات المتحدة، دراسة شاملة تناولت تأثير الهواتف الذكية على الصحة العقلية للأطفال، وشملت الدراسة ما يقرب من 28،000 فتاة تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عامًا.

 

كشفت الدراسة أن 74% من المشاركات استخدمن الهواتف الذكية منذ سن السادسة، وواجهت هؤلاء الفتيات تحديات خطيرة تتعلق بالصحة العقلية، بما في ذلك الشعور بالانفصال عن الواقع والهلوسة، وفي المقابل، كانت النسبة 61% للفتيات اللواتي حصلن على هواتف ذكية في سن العاشرة.

أضرار استخدام الهواتف الذكية للأطفال

يؤدي إدمان الأطفال على الهواتف الذكية إلى العديد من المشكلات الصحية، التي يمكن تلخيصها كما يلي:

إدمان الهواتف الذكية: قد يتسبب الاستخدام المفرط في إدمان الأطفال للتكنولوجيا، مما يؤثر على قدرتهم على التركيز في الأنشطة غير الرقمية.

اضطرابات النوم: الولوج إلى الهواتف الذكية لفترات طويلة، خاصة قبل النوم، يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية النوم، مما يسبب اضطرابات مثل الأرق.

التأثير على تطور الطفل: الاستخدام المفرط يمكن أن يؤثر على تطور الطفل الجسدي والعقلي، حيث يبتعد الأطفال عن الأنشطة البدنية والتفاعلات الاجتماعية الحية.

مشاكل الصحة العقلية: قد يؤدي الاستخدام المكثف إلى مشكلات مثل الاكتئاب، القلق، وانخفاض في تقدير الذات.

مخاطر صحية أخرى لاستخدام الهواتف المحمولة

يشير الدكتور أحمد عبد العزيز، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول له تأثيرات سلبية متعددة. من بين المخاطر الرئيسية:

إجهاد عضلات الرقبة: النظر إلى الهواتف لفترات طويلة يمكن أن يسبب إجهادًا في عضلات الرقبة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة النصف العنقي.

تأثير على قرنية العين: النظر المستمر إلى الشاشة يؤثر سلبًا على قرنية العين، مما يمكن أن يؤدي إلى ضعف في النظر وتدهور الصحة البصرية.

التوصيات

للحد من المخاطر الصحية، يُنصح بتقليل وقت استخدام الهواتف المحمولة، خاصة قبل النوم، ومن الضروري تشجيع الأطفال على الانخراط في أنشطة بدنية وتفاعلية للحد من تأثيرات التكنولوجيا على صحتهم العقلية والجسدية، كما ينبغي على الأهل متابعة الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات وتوفير بيئة متوازنة لدعم تطورهم الصحي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تأثير الهواتف الذكية الصحة العقلية استخدام الهواتف للأطفال ادمان التكنولوجيا اضطرابات النوم مشاكل النظر الاستخدام المفرط الهواتف الذکیة الصحة العقلیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن السلاح السري لفيروس الروتا

في خطوة علمية هامة، كشف فريق من الباحثين في كلية بايلور للطب ومؤسسات متعاونة عن نتائج جديدة حول كيفية تأثير فيروس الروتا في الجسم، وذلك من خلال دراسة مفصلة نشرت في مجلة “ساينس أدفانسيس”، وتعد هذه الدراسة من بين الأبحاث الأولى التي تركز على دور بروتين “NSP4” في عملية العدوى والتسبب في شدة المرض.

 

يُعتبر فيروس الروتا السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد لدى الأطفال، ويسبب إسهالًا مائيًا، تقيؤًا، حمى، وآلامًا في البطن. على الرغم من أن العلاجات الحالية مثل الإماهة الفموية واللقاحات الحية المضعفة قد أسهمت في تقليل العبء المرضي، إلا أن الفيروس لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا، حيث يُسجل نحو 500,000 حالة وفاة سنويًا بين الأطفال بسبب الإصابة بالفيروس.

 

 

التحقيق في دور البروتين “NSP4” كان جزءًا أساسيًا من هذه الدراسة. ووفقًا للنتائج التي تم التوصل إليها، يعتبر بروتين “NSP4” العامل الأساسي الذي يُحدث اضطرابات في إشارات الكالسيوم داخل الخلايا المصابة وأيضًا في الخلايا المجاورة غير المصابة. وهذه الاضطرابات تؤثر على شدة المرض، مما يفتح المجال لفهم أعمق حول تأثير البروتين في ضراوة الفيروس.

 

 

في تعليق له حول نتائج الدراسة، قال الدكتور جوزيف هايزر، أستاذ علم الفيروسات الجزيئي والميكروبيولوجيا بكلية بايلور والباحث الرئيسي في الدراسة: “فيروس الروتا وحده يمثل ربع حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد لدى الأطفال، وعلى الرغم من الجهود المبذولة في مجال العلاج والوقاية، إلا أن هناك حاجة ماسة لتطوير علاجات أكثر فعالية.”

 

 

قامت مجموعة البحث بإجراء تجارب موسعة على نماذج حيوانية وخلايا مزروعة في المختبر باستخدام سلالات فيروسية بشرية وخنازير مُضعفة وشديدة الضراوة، أظهرت هذه التجارب أن قدرة فيروس الروتا على توليد موجات الكالسيوم بين الخلايا تنجم عن البروتين “NSP4”، حيث أن التعبير عن هذا البروتين وحده في الخلايا يؤدي إلى توليد موجات كالسيوم مشابهة لتلك الناتجة عن العدوى.

 

 

كما أظهرت التجارب أن السلالات الضعيفة للفيروس تنتج موجات كالسيوم أقل من السلالات الشديدة الضراوة. وعند إدخال البروتين “NSP4” المُضعف في السلالات الضارية، لوحظ أن عدد موجات الكالسيوم قد انخفض، مما أسهم في تقليل شدة المرض، خاصة الإسهال الحاد في النموذج الحيواني.

 

 

تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة في مجال علاج فيروس الروتا. إذا تم استهداف بروتين “NSP4” بشكل فعال، قد تتاح فرص جديدة للوقاية والعلاج من العدوى، مما يسهم في تقليل العبء الصحي العالمي الناتج عن هذا الفيروس.

 

 

وبجانب أهمية النتائج التي تتعلق بفيروس الروتا، يعتقد الباحثون أن هذه الدراسة قد تساهم في دراسة فيروسات أخرى تحتوي على بروتينات مشابهة لبروتين “NSP4”، مما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة هذه الفيروسات عن طريق تعطيل إشارات الكالسيوم.

 

تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير بروتين “NSP4” على شدة الإصابة بفيروس الروتا، مما يفتح المجال لتطوير طرق علاجية جديدة تستهدف تعطيل إشارات الكالسيوم. ومع استمرار البحث في هذا المجال، قد نكون على أعتاب اكتشافات جديدة تعزز من قدراتنا في مواجهة هذا الفيروس القاتل.

مقالات مشابهة

  • سامسونج Galaxy S25 Ultra.. الريادة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل الهواتف الذكية
  • كتاب “بشرط” الصادر عن دار الدحنون .. كيف يمكن ربط الأطفال بتراثنا العربي القديم؟
  • مدير ميتا: حقبة الهواتف الذكية اقتربت من نهايتها
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
  • كيفية تفعيل خدمة الاتصال عبر الواي فاي على الهواتف الذكية| تفاصيل
  • حسام موافي: الاستخدام المفرط للكورتيزون يهدد بمضاعفات خطيرة
  • إطلاق «حاسب» ينافس أجهزة «أندرويد».. إيقاف إنتاج أجهزة «نوكيا» الذكية
  • دراسة تكشف عن السلاح السري لفيروس الروتا
  • بأسعار معقولة.. إليك أفضل الهواتف الذكية الرائدة
  • شعبة المحمول: زيادة الأسعار ليست بسبب الرسوم الجمركية بل عوامل سنوية|فيديو