تأثير الاستخدام المفرط للهاتف المحمول على صحة الأطفال: دراسة تكشف المخاطر الصحية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
يستمر الأطفال في قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف المحمولة، مما يثير مخاوف من التأثيرات الصحية السلبية الناتجة عن هذا الاستخدام المكثف.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "Times of India"، فإن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة قد يؤدي إلى مشكلات صحية عقلية خطيرة.
نتائج دراسة عن تأثير الهواتف الذكية على الصحة العقلية للأطفالأجرت مؤسسة "سابيين" غير الربحية، ومقرها الولايات المتحدة، دراسة شاملة تناولت تأثير الهواتف الذكية على الصحة العقلية للأطفال، وشملت الدراسة ما يقرب من 28،000 فتاة تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عامًا.
كشفت الدراسة أن 74% من المشاركات استخدمن الهواتف الذكية منذ سن السادسة، وواجهت هؤلاء الفتيات تحديات خطيرة تتعلق بالصحة العقلية، بما في ذلك الشعور بالانفصال عن الواقع والهلوسة، وفي المقابل، كانت النسبة 61% للفتيات اللواتي حصلن على هواتف ذكية في سن العاشرة.
أضرار استخدام الهواتف الذكية للأطفاليؤدي إدمان الأطفال على الهواتف الذكية إلى العديد من المشكلات الصحية، التي يمكن تلخيصها كما يلي:
إدمان الهواتف الذكية: قد يتسبب الاستخدام المفرط في إدمان الأطفال للتكنولوجيا، مما يؤثر على قدرتهم على التركيز في الأنشطة غير الرقمية.
اضطرابات النوم: الولوج إلى الهواتف الذكية لفترات طويلة، خاصة قبل النوم، يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية النوم، مما يسبب اضطرابات مثل الأرق.
التأثير على تطور الطفل: الاستخدام المفرط يمكن أن يؤثر على تطور الطفل الجسدي والعقلي، حيث يبتعد الأطفال عن الأنشطة البدنية والتفاعلات الاجتماعية الحية.
مشاكل الصحة العقلية: قد يؤدي الاستخدام المكثف إلى مشكلات مثل الاكتئاب، القلق، وانخفاض في تقدير الذات.
مخاطر صحية أخرى لاستخدام الهواتف المحمولةيشير الدكتور أحمد عبد العزيز، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول له تأثيرات سلبية متعددة. من بين المخاطر الرئيسية:
إجهاد عضلات الرقبة: النظر إلى الهواتف لفترات طويلة يمكن أن يسبب إجهادًا في عضلات الرقبة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة النصف العنقي.
تأثير على قرنية العين: النظر المستمر إلى الشاشة يؤثر سلبًا على قرنية العين، مما يمكن أن يؤدي إلى ضعف في النظر وتدهور الصحة البصرية.
التوصياتللحد من المخاطر الصحية، يُنصح بتقليل وقت استخدام الهواتف المحمولة، خاصة قبل النوم، ومن الضروري تشجيع الأطفال على الانخراط في أنشطة بدنية وتفاعلية للحد من تأثيرات التكنولوجيا على صحتهم العقلية والجسدية، كما ينبغي على الأهل متابعة الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات وتوفير بيئة متوازنة لدعم تطورهم الصحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تأثير الهواتف الذكية الصحة العقلية استخدام الهواتف للأطفال ادمان التكنولوجيا اضطرابات النوم مشاكل النظر الاستخدام المفرط الهواتف الذکیة الصحة العقلیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أول تجربة سريرية عالمية تكشف فعالية علاج فموي للدغات الثعابين
#سواليف
نجح فريق من الباحثين من كلية ليفربول للطب الاستوائي (LSTM) في إكمال المرحلة الأولى من #التجارب_السريرية لعقار فموي جديد قد يحدث تحولا جذريا في #علاج_لدغات_الثعابين.
يعاني العالم يعاني سنويا من أكثر من 140 ألف حالة وفاة بسبب لدغات الثعابين، خاصة في المناطق الريفية بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية وآسيا. ورغم وجود علاجات مضادة للسموم، فإنها تواجه تحديات عديدة، منها ارتفاع التكلفة والحاجة إلى إعطائها عبر الوريد في المستشفيات، ما يعيق التدخل الفوري لإنقاذ المرضى.
وبهذا الصدد، أُجريت دراسة بالتعاون بين مركز أبحاث وتدخلات لدغات الثعابين (CSRI) في LSTM وبرنامج أبحاث Wellcome Trust في معهد كينيا للأبحاث الطبية (KEMRI) في كيليفي، بهدف إيجاد حلول أكثر كفاءة وأقل تكلفة للتعامل مع التسمم الناتج عن لدغات الثعابين.
مقالات ذات صلة عواقب نقص أوميغا 3 في الجسم 2025/03/15وأثبتت الدراسة أن الدواء، المسمى “يونيثيول”، آمن وجيد التحمل وسهل الاستخدام في العيادات الريفية، ما يجعله خيارا واعدا كعلاج ميداني سريع وفعال.
وتمت الموافقة على عقار “يونيثيول” سابقا لعلاج التسمم بالمعادن الثقيلة، لكن الباحثين حددوا قدرته على تحييد إنزيمات ” #ميتالوبروتيناز #سم_الثعبان” (SVMPs)، وهي مكونات سامة مسؤولة عن تلف الأنسجة الحاد والنزيف المهدد للحياة.
وأكد الدكتور مايكل أبو يانيس، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن العلاجات الحالية المشتقة من الحيوانات تستند إلى تقنيات قديمة عمرها قرن من الزمن، ما يعكس إهمال مشكلة لدغات الثعابين. وأضاف: “العلاجات الجزيئية الصغيرة، مثل “يونيثيول”، توفر بديلا أكثر أمانا وأقل تكلفة وأسهل في الاستخدام، حيث يمكن تناولها بسهولة على شكل أقراص”.
وخلال التجربة، اختبر الباحثون جرعات مختلفة من “يونيثيول” عن طريق الفم والوريد، ولم تظهر أي منها آثارا جانبية خطيرة، حتى عند الجرعة القصوى. كما أثبتت التحاليل أن الدواء يُمتص بسرعة، ويصل إلى مستويات يتوقع أن تثبط سموم الثعابين بفعالية.
واستنادا إلى هذه النتائج المشجعة، يعتزم الباحثون الانتقال إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية، حيث سيتم اختبار العقار على مرضى تعرضوا بالفعل للدغات الثعابين.
وفي حال نجاح التجربة، يمكن أن يصبح “يونيثيول” علاجا ميدانيا سريعا يُستخدم في العيادات الريفية.
جدير بالذكر أن تطوير علاجات سهلة الاستخدام، مثل العقاقير الفموية، يعد أمرا ضروريا لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية (WHO) المتمثل في خفض معدلات الوفيات والإعاقات الناتجة عن لدغات الثعابين إلى النصف بحلول عام 2030. وتمثل هذه الدراسة خطوة محورية في هذا الاتجاه، حيث يمكن أن يصبح “يونيثيول” أحد الحلول الفعالة التي تحدث نقلة نوعية في علاج التسمم بلدغات الثعابين.