شددت صحيفة فرنسية، على أن اقتصاد دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأ يظهر علامات ضعف بعد سنوات من النمو القوي، مشيرة إلى أن ذلك نتيجة للإرهاق الذي يسببه العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة.

وقالت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية (les echos)، إن "الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر في قطاع غزة تلقي بثقلها على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذا الأخير بدأ يظهر علامات استنفاد قوته بسبب إطالة أمد الحرب".



وأضافت أن من هذه العلامات، "تراجع الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 0.4 بالمئة في الربع الثاني، بحسب أرقام المكتب المركزي للإحصاء"، بالإضافة إلى "انكماش الصادرات بنسبة 8.3 بالمئة".

وأوضحت أن "انكماش النشاط الاقتصادي ساهم في انخفاض عائدات الضرائب، ما أدى إلى ارتفاع عجز الموازنة. وتتجاوز هذه الأخيرة الآن 8 بالمئة، بينما تريد وزارة المالية الإسرائيلية إبقاءها في حدود حوالي 6 بالمئة"، وهو "هدف يكاد يكون من المستحيل تحقيقه نظرا للنفقات الهائلة المرتبطة بالحرب".


ووفقا لتوقعات "بنك إسرائيل"، فإنه من المرجح أن "تصل تكلفة الحرب إلى 67 مليار دولار، بما في ذلك 32 مليار دولار للإنفاق العسكري وحده. ويجب أن يضاف إلى ذلك 10 مليارات لتمويل إعادة توطين أكثر من 100 ألف إسرائيلي نزحوا من مناطق بالقرب من قطاع غزة أو الحدود مع لبنان".

كما تقدر قيمة إصلاحات الأضرار الناجمة في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة صواريخ المقاومة بـ 6 مليارات دولار، وفقا للصحيفة.

واستدرك التقرير، أن هذه التوقعات لا تأخذ بالاعتبار تداعيات حرب إقليمية محتملة بين إيران وحزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتسود حالة من التأهب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات برد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

"لهجة تشاؤمية"
وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية، إلى قيام وكالات التصنيف الدولية الرئيسية الثلاث، "ستاندرد آند بورز" و"مودي" و"فيتش"، مؤخرا بتخفيض تصنيف دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الرغم من تطمينات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع التصنيف مجددا بعد انتهاء الحرب، إلا أن المعلقين الاقتصاديين بشكل عام لديهم لهجة متشائمة، ويتوقعون انخفاض مستوى معيشة سكان الاحتلال في الأشهر المقبلة، خاصة وأن التضخم، الذي تم احتواؤه حتى الآن، يرتفع إلى ما هو أبعد من السقف البالغ 3 بالمئة الذي حددته وزارة مالية الاحتلال لهذا العام، وفقا للتقرير.

في السياق ذاته، حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، الأسبوع الماضي، من انهيار دولة الاحتلال نتيجة ما وصفه بـ"حرب الاستنزاف" التي تخوضها على جبهات متعددة منها قطاع غزة، مشيرا إلى مجالات مختلفة تتأثر بحدة باستمرار العدوان، بما في ذلك الاقتصاد الإسرائيلي.


وأشار بريك في مقال نشره في صحيفة "معاريف" العبرية، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة "يتسبب في تدمير اقتصاد إسرائيل"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعاني من عجز يتجاوز 8 بالمئة، ويخشى مسؤولون في وزارة المالية أن يصل العجز في عام 2024 إلى 9 بالمئة".

وقال بريك: "كل يوم نسمع عن شركة أخرى قررت تخفيض تصنيف ائتمان إسرائيل، ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة القروض التي تقترضها إسرائيل لتمويل التكلفة الهائلة للحرب".

وأضاف: "يغادر العديد من العاملين في قطاع التكنولوجيا العالية إسرائيل، وهم محركو عجلة النمو في اقتصاد إسرائيل"، مشيرا إلى وجود عوامل كثيرة تضغط على الاحتلال، وتنذر بانهيار اقتصاده حال "استمرت حرب الاستنزاف" ضد قطاع غزة.

وكانت الرئيسة التنفيذية السابقة لبنك "لئومي"، راكيفيت روسك أميناح، قدرت تكلفة عدوان الاحتلال المتواصل على غزة على الاقتصاد الإسرائيلية بأكثر من 67 مليار دولار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الاقتصاد الإسرائيلي غزة الاحتلال الاقتصاد الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی الاقتصاد الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تٌوبخ إسرائيل بعد مقتل أمريكية في الضفة الغربية برصاص الاحتلال الإسرائيلي

بعد اعتراف الاحتلال الاسرائيلي بمقتل عائشة نور إيجي «أيسنور إيجي» الأمريكية، خرج أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، اليوم الثلاثاء، بتعليقات تٌعتبر الأقوى حتى الآن من مسؤول أمريكي، حيث دعا قوات الاحتلال إلى إجراء «تغييرات أساسية»، في سلوكها في الضفة الغربية، وفقًا لشبكة «إن بي سي» الأمريكية.

تصريحات بلينكن

قال بلينكن، إن إطلاق النار العشوائي على المدنيين هو تصرف «غير مقبول» من قبل قوات الاحتلال، مؤكدًا أنه «لا ينبغي إطلاق النار على أي شخص وقتله لمجرد حضوره احتجاج»، مُنتقدًا تبني الاحتلال سياسة العنف المميت ضد الفلسطينيين والتصرف الهمجي في إطلاق النار، قائلًا: «تحتاج قوات الإسرائيلية إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في طريقة عملها في الضفة الغربية، بما في ذلك التغييرات في قواعد الاشتباك الخاصة بها».

وحثت واشنطن إسرائيل على التحقيق في الظروف المحيطة بوفاة الناشطة الأمريكية بشفافية.

نتائج التحقيقات 

ووجد تحقيق أولي، الذي أجرته إسرائيل، أن الناشطة قد وصلت إلى الضفة الغربية قبل بضعة أيام من قتلها كمتطوعة، وأصيبت بنيران جيش الاحتلال. 

ومن جانبه، قال العديد من النشطاء وشهود العيان أن إيجي أصيبت برصاصة في رأسها وهي تقف في بستان زيتون بعد اشتباكات أجرتها قوات الاحتلال مع الفلسطينيين، مما دفع بلينكن لانتقاد سياسة الاحتلال قائلًا: «أن قتلها كان غير مبرر وغير واضح السبب».

من هي إيجي؟

كانت إيجي، البالغة من العمر 26 عاما، من مواليد منطقة سياتل الأمريكية، وخريجة حديثة من جامعة واشنطن، وكانت متطوعة مع حركة التضامن الدولية، وهي مجموعة ناشطة مؤيدة للفلسطينيين، وكانت تحضر احتجاجا ضد التوسع الاستيطاني في قرية بيتا الفلسطينية عندما قتلت.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط شركة الكهرباء وسط غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من طولكرم وطوباس
  • إسرائيل تتخبط.. مرضى نفسيين في الجيش وخسائر اقتصادية بالجملة
  • إسرائيل تنشر تفاصيل رسالة الخسائر من قائد لواء خان يونس إلى السنوار
  • قطر تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لـ "الأونروا"
  • إسرائيل تنشر رسالة موجهة ليحيى السنوار.. هذا ما تضمنته
  • مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة
  • واشنطن تٌوبخ إسرائيل بعد مقتل أمريكية في الضفة الغربية برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال عدد من قادة "حماس" في غزة