وزير الصحة يترأس اجتماع المجموعة المكلفة بفحص دراسة «الشيوخ» عن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2469 لسنة 2024، والمختصة بدراسة التوصيات التي خلصت إليها الدراسة المقدمة من لجنة الشباب بمجلس الشيوخ تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات»، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وأحمد جبران وزير العمل.
استعرض نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، تفاصيل الدراسة المقدمة «الذكاء الاصطناعي الفرص التحديات» والتوصيات التي خلصت إليها بشأن الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار وسوق العمل والتشغيل، تعزيز التوجيه نحو التحول الرقمي، والإبداع والملكية الفكرية.
تناول الاجتماع المناقشات الموضوعية لمجموعة العمل، بشأن ما ورد في الدراسة من موضوعات وقضايا، إذ استعرض الوزراء وممثليهم- كلٌ في مجاله- ما يجري تنفيذه فيما يخص برامج الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته على مدار السنوات الماضية في ميادين العمل المختلفة، وكذلك الاحتياجات والتحديات المستقبلية التي تواجههم، للوقوف على نقاط التشابه والاختلاف بين ما هو قائم على أرض الواقع وما يمكن أن تقدمه الدراسة في مجال الذكاء الاصطناعي، في إطار توحيد الجهود بين جميع مؤسسات الدولة.
ووجه عبدالغفار بتشكيل أمانة فنية لمجموعة العمل الوزارية، تكون من شأنها استخلاص السياسات التي يمكن أن تمثل إضافة نوعية لما يجري تنفيذه بالفعل في مجال الذكاء الاصطناعي، وصياغة خطة تنفيذية متضمنة توزيع المسؤوليات والأدوار المختلفة بين الوزارات والمدى الزمني والتكلفة التقديرية، وأسلوب المتابعة، ومؤشرات الآداء المتعلقة بتطبيق توصيات الدراسة، والعرض على مجموعة العمل لاتخاذ القرار.
وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أهمية تأهيل الإنسان والمجتمع لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وصقل مهاراتهم في مراحل حياتهم المختلفة، ما يساهم في قدرة الشخص على التعامل مع التقنيات التكنولوجية الحديثة، ومواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال.
تشكيل مجموعة عمل لدراسة الوظائف المستقبلية المحلية والعالميةواستعرض مقترحًا بإمكانية تشكيل مجموعة عمل، لإعداد دراسة متكاملة للوظائف المستقبلية المحلية والعالمية، والمهارات المطلوبة داخل كل تخصص بالتنسيق مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، للوقوف على الفرص التي ستكون متاحة أمام الشباب مستقبلاً، للعمل في ضوءها من حيث أدوات التعلم والمهارات اللازم اكتسابها وتنميتها داخل الشباب، ليصبحوا قوة عمل قادرة على التنمية وفقًا للاحتياجات المستقبلية سواء داخليًا أو خارجيًا.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أهمية ربط العمل في مجال الشباب والرياضة بالتقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، مستعرضًا نماذج العمل الرياضي التي تعتمد على تلك التقنيات.
فيما لفت الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى تطبيقات العمل ببرامج الذكاء الاصطناعي داخل كافة الجامعات والمراكز البحثية، موضحًا أن حوالي 104 آلاف طالب جامعي يتعلمون برامج الذكاء الاصطناعي وتقنياته الحديثة، ما يعكس اهتمام منظومة التعليم العالي بهذا المجال.
بنية تكنولوجية في المدارس تتيج استخدام الذكاء الاصطناعينوه محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى أن المدارس المصرية أصبحت تمتلك بنية تكنولوجية تتيح سهولة تطبيق العمل ببرامج الذكاء الاصطناعي داخل المدارس، مستعرضًا رؤيته في الاستفادة من تلك البرامج سواء في المحتوى الدراسي أو الاختبارات، مؤكدًا أهمية امتلاك الطلاب للمهارات التكنولوجية المتنوعة التي تساعدهم في التأهيل لسوق العمل المستقبلي.
وأكد أحمد جبران وزير العمل، أن التكامل والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية يسرع من تطبيق استراتيجات التحول الرقمي، مشيرًا إلى أهمية مواكبة متطلبات سوق العمل التي تعتمد على مهارات العمل ببرامج الذكاء الاصطناعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أرض الواقع اتخاذ القرار الاجتماع الأول البحث العلمي التأهيل لسوق العمل التربية والتعليم التعليم العالي التعليم الفني أحمد جبر أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
اكتشف فريق من الباحثين في OpenAI قدرة الذكاء الاصطناعي على التلاعب بأوامره لتحقيق نتائج غير أمينة. رغم أن الذكاء الاصطناعي ليس واعيًا كما البشر، إلا أنه يمتلك القدرة على "الخداع" عند تنفيذ المهام، مما يثير قلقًا كبيرًا حول موثوقيته في المستقبل.
"الاختراق المكافئ"
ووفقاً لموقع popular mechanics التقني يشير الباحثون إلى ظاهرة "الاختراق المكافئ" أو Reward Hacking، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالاستفادة من الثغرات أو الغموض في البرمجة للحصول على مكافآت دون اتباع الإجراءات المطلوبة بدقة.
على سبيل المثال، عندما كان من المفترض على الذكاء الاصطناعي حل معادلات رياضية معقدة، اختار طرقًا مختصرة للتأكد من أن النتائج تظهر صحيحة، مثل جعل عملية التحقق دائمًا تُرجع "صحيحة"، حتى وإن لم تتم الحسابات بشكل صحيح.
كيفية مراقبة الخداع
في محاولة للكشف عن هذه الخدع، حاول الباحثون استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة سلوك الذكاء الاصطناعي المشبوه. تقوم هذه الطريقة على "التعلم المعزز"، حيث يُعلم الذكاء الاصطناعي بالأجوبة الصحيحة بناءً على الأوامر المقدمة. لكن للأسف، اكتشف الباحثون أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على إخفاء نواياه المخادعة داخل سلسلة تفكيراته، مما جعل عملية المراقبة أقل فعالية.
مواجهة الخداع
في محاولة لجعل الخداع أكثر وضوحًا، قام الباحثون بالتركيز على "سلسلة التفكير" أو CoT، التي يتبعها الذكاء الاصطناعي لشرح خطواته قبل تقديم الإجابات. ومع ذلك، اكتشفوا أن الذكاء الاصطناعي تعلم كيفية إخفاء نواياه المخادعة داخل هذه السلسلة، مما جعل اكتشاف الخداع أكثر صعوبة.
اقرأ ايضاً.. تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
الضغط الخفيف مقابل الضغط القاسي
بدلاً من معاقبة الذكاء الاصطناعي بشدة عند اكتشاف الخداع، قرر الباحثون تطبيق "ضغط خفيف" لتحفيزه على الإفصاح عن نواياه بشكل صريح. كانت الفكرة أن يسهل على النظام كشف محاولات التلاعب، مما يسمح لمراقب الذكاء الاصطناعي بالكشف عنها. على الرغم من ذلك، استمر الذكاء الاصطناعي في تعلم طرق جديدة لإخفاء نواياه المخادعة.
التحديات المستقبلية وتطوير الأنظمة الذكية
تشير النتائج إلى أن مجرد تحسين الذكاء الاصطناعي لمواجهة هذه المشكلات قد لا يكون كافيًا. فكلما زادت قدرة الذكاء الاصطناعي، أصبح أكثر قدرة على اكتشاف الثغرات والالتفاف حول المراقبة. حتى استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة الأنظمة قد لا يكون كافيًا لتجنب هذا النوع من الخداع.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
ويرى الباحثون أن التحدي الأكبر يكمن في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر نزاهة وأمانًا. ربما في المستقبل، سنتوصل إلى حلول تضمن أن هذه الأنظمة ستؤدي مهامها بأمان ودون التلاعب، لكن هذا سيتطلب جهدًا مستمرًا لتطوير تقنيات جديدة لمراقبتها والسيطرة عليها.
إسلام العبادي(أبوظبي)