تدريبات للأطفال على إعادة تدوير الخامات في ورش "أهل مصر" ببورسعيد
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
شهد قصر ثقافة بورسعيد، الثلاثاء، جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني الثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر" المقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار يهمنا الإنسان"، حتى 24 أغسطس الحالي.
تضمنت الفعاليات مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، ومنها ورشة "إعادة التدوير" وتحدثت خلالها المدربة نجوى عبد العزيز، عن بعض الطرق المبتكرة لتحويل الملابس القديمة إلى قطع جديدة وعصرية.
وقدمت "عبد العزيز" شرحا عمليا حول كيفية إعادة تدوير الملابس، وتحويلها إلى منتجات جديدة يمكن استخدامها في الحياة اليومية، مثل الحقائب ومفارش وغيرها.
وأكدت "عبد العزيز" أهمية إعادة التدوير واستغلال الموارد والخامات المختلفة والمتاحة في المنازل. وقامت بتدريب الأطفال على تفكيك الملابس القديمة واستخدام قطع منها في تصميم جديد، ومن بين تلك التصميمات "حقيبة يد، خداديات ومفارش".
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة، وقالت ملك محمد من محافظة الوادي الجديد "تعلمت الكثير عن كيفية الاستفادة من الأشياء التي كنت أتخلص منها في العادة، وأصبح لدي الآن وعي أكبر بأهمية إعادة التدوير، وسأحرص على تطبيق ما تعلمته في حياتي اليومية".
وتحدثت زينب أحمد من محافظة أسوان قائلة: "الورشة ممتعة ومفيدة للغاية، تعلمت تحويل الملابس القديمة إلى أدوات جديدة، وأشعر بالفخر بما أنجزته وأريد أن أستمر في القيام بهذا في المنزل".
وواصلت المدربة منى عبد الوهاب في ورشة "الخرز" تدريب الأطفال المشاركين على كيفية ترتيب الخرز وتحويله إلى صفوف ثم جمعه لتشكيل شنطة يد.
تدرب "عبد الوهاب" المشاركين من الأطفال على طرق صناعة حقائب ومشغولات يدوية من الخرز باستخدام بعض المجسمات ثلاثية الأبعاد.
عن آراء المشاركين، أوضحت المتدربة فاطمة سعيد من محافظة شمال سيناء، أنها تعلمت عمل تشكيلات فنية بالخرز في صنع حقيبة، وأبدت إعجابها بالحقيبة التي صنعتها بنفسها خلال الورشة.
كما أشادت إحدى متدربات أسوان بالورشة قائلة، إنها استطاعت من خلال الورشة اكتشاف جانب جديد من العمل اليدوي، لإنتاج حقائب ذات قيمة عالية.
هذا وشهدت الفعاليات التى أقيمت بحضور لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي للأسبوع الثقافي، استمرار كل من ورشة "الخيامية" للمدرب عماد عاشور، "تحريك العرائس" تدريب جمال الشرنوبي، "كتابة السيناريو" للسيناريست وليد كمال، "الكتابة والإلقاء الشعري" الشاعر محمود الحلواني، "فن الأراجوز" للفنان ناصر عبد التواب، "الشنط بالشبك" للمدربة نجلاء شحاتة، "المشغولات الجلدية" تدريب د. إيمان أحمد، "الأركت " للمدرب حسني إبراهيم، "الموسيقى والغناء" للفنان ماهر كمال، الأداء المسرحي للمخرج إبراهيم فهمي، "الرسم بالموسيقى" للفنان وائل عوض، وورشة "التصوير والفوتوشوب".
الأسبوع الثقافي تنظمه هيئة قصور الثقافة، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان المالكي.
ويستضيف الأسبوع الثقافي 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة حي الأسمرات"، ويضم 14 ورشة فنية وحرفية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة الباسلة منها: المتحف الحربي، متحف النصر، حديقة المسلة، مسجد التوفيقي، بجانب زيارة مدينة بورفؤاد، وجبل الملح وجولة ترفيهية بشاطيء القوات المسلحة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدم لأبناء المحافظات الحدودية ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء، والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر وزير الثقافة قصور الثقافة قصر ثقافة بورسعيد العمل اليدوي
إقرأ أيضاً:
صور| العيد في السعودية قديمًا.. ملابس جديدة وعيديات والحوامات والمراجيح
قبل حلول عيد الفطر بأيام، كانت العائلات في نجد تبدأ استعداداتها لاستقبال العيد بحفاوة، كان رب الأسرة يشتري الأقمشة، وتتكفل الأم بحياكة فساتين العيد لبناتها باستخدام ماكينة الخياطة المنزلية، بينما يتولى الخياط (الترزي) تفصيل ملابس الأولاد.
وفي المنازل، تقوم النساء بتنظيف البيوت، تجهيز المساند، صقل الدلال والأباريق، ونخل الجريش وتطييبه، استعدادًا لاستقبال الضيوف.
أخبار متعلقة "مكة تعايدنا".. تجربة خاصة للاحتفال بالعيد في حي حراء الثقافيشعبيات وأنشطة خاصة.. احتفالات متنوعة بعيد الفطر في المدينة المنورةفرحة الأطفال: العيدية والحوامةمن التقاليد المميزة للأطفال في نجد قديمًا عادة "الحوامة"، حيث يطوف الصغار على بيوت الجيران يومي 28 و29 رمضان مرددين الأهازيج الجميلة مثل: "أبي عيدي، عادت عليكم في حال زينة".
وكانت العيدية في ذلك الوقت عبارة عن قريض (نوع من الحمص)، الحلاوة الطحينية، وحلاوة العسل، وأحيانًا القمح المحمص. أما بعض الأسر فكانت تقدم للأطفال نقودًا جديدة تزيد من فرحتهم.
صلاة العيد واحتفالات الرجال وزيارات الجيرانبعد أداء صلاة العيد، يجتمع الرجال والأطفال في ساحة الحي المفروشة بالزوالي والخوص، حيث تحضر كل أسرة وجبتها الخاصة، مثل الجريش أو الأرز المطبوخ منزليًا، ويعم جو من المحبة وتبادل الهدايا الرمزية للأطفال وسط أجواء مليئة بالفرح والضحكات.
ترتدي النساء فساتينهن الجديدة ويزينّ أنفسهن بالذهب والساعات الأنيقة، ثم يجتمعن في أحد المنازل لمعايدة بعضهن، ويقمن بجولة على الجيران، وهي عادة متوارثة تضيف للعيد طابعًا اجتماعيًا دافئًا.
المراجيح وألعاب الأطفال
كانت مراجيح العيد تنتشر في الأحياء، حيث ينفق الأطفال عيدياتهم على اللعب وشراء الحلويات. وكانت العائلات تعلم أطفالها فن إدارة العيدية، حيث يتم تقسيمها بين التبرع، الادخار، واللهو.تقاليد العيد في الثمانينات والتسعينات
في الثمانينات، كان الجميع يظهر بأبهى حلة في العيد، حاملين معهم العيديات من الحلوى لتوزيعها بعد الصلاة. ثم يجتمع أفراد العائلة في منزل الجد لتناول الإفطار المكون من الجريش، الأرز، اللحم، والحلوى، ويتلقى الأحفاد عيدياتهم من الجد.
أما في التسعينات، ومع بساطة الحياة، كانت العادات تحمل معنى خاصًا، مثل فرحة الفتيات بارتداء الملابس الجديدة مع الجوارب المزركشة بالكلف والدانتيل، وزيارة القرى للاحتفال مع الأجداد والأعمام، والنوم الجماعي في غرفة واحدة ليلة العيد.
تبادل الأطعمة بين الجيران
من التقاليد الجميلة التي استمرت عبر الزمن، تبادل الجيران صحون الطعام في صباح العيد. ومن أشهر الأطباق المقدمة في نجد خلال العيد:
الجريش
القرصان
المرقوق
المثلوثة (وهي مزيج من الأرز، الجريش، والقرصان)