تطلق هيئة الشارقة للمتاحف فعالية ” العودة الى المدارس “تزامنًا مع قرب انطلاق العام الدراسي 2024-2025، في مركز الرحمانية بالشارقة، خلال الفترة من 22-25 أغسطس الجاري، تحت شعار ” متاحف الشارقة: رحلة تعليمية ممتعة لا تنتهي”، بهدف خلق أجواء تفاعلية لدى الطلبة، تمهد لهم الطريق لبداية عام دراسي لا ينسى، علاوة على غرس قيم التعليم المستدام وتعزيز الهوية الوطنية لديهم، وإثراء المحتوى الثقافي والتعليمي ونشر الوعي بأهمية المتاحف.

تأخذ الفعالية الطلبة من مختلف الفئات العمرية وذويهم عبر سلسة من الورش التعليمية وألعاب تفاعلية ومعروضات متنوعة، في رحلة إبداعية تقدم لهم تجارب غنية من الساعة 10:00 صباحاً و11:00 مساءً. كما تسهم في نشر الوعي الثقافي بين الأجيال الشابة وتعزز القدرات الإبداعية لدى الأطفال، تجسيداً لرؤية سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، الذي أشار الى أن “المتاحف وُجدت لتكون مدرسةً لأبنائنا والأجيال القادمة.”

يمكن للمشاركين في الورش المقدمة في الفعالية، والتي تستهدف جميع الفئات العمرية بدءًا من سن 6 سنوات، استكشاف عالم الآثار في ورشة “ترميم الفخار” من متحف الشارقة للآثار، حيث سيتعرف الأطفال على تقنيات الترميم، مما يعزز لديهم أهمية الحفاظ على التراث. وللأطفال المبدعين، يقدم حصن الشارقة ورشة “تلوين مجسم واجهة الحصن”، بينما يقدم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ورشة “النقوش الإسلامية” لتعلم طباعة النقوش ودمج الخط العربي مع التصاميم الزهرية.

كما يمكن للمشاركين تجسيد جمال الطبيعة في ورشة “رسم المناظر الطبيعية” التي يقدمها متحف الشارقة للفنون، بينما يتعرف الأطفال على الزخارف التقليدية في ورشة “حقيبة بطابع تراثي” من متحف الشارقة للتراث. ويقدم متحف الشارقة البحري ورشة “الكتابة والتلوين على القمصان” لإبراز أهمية التاريخ البحري، في حين يتعرف الأطفال الأكبر سنًا على فن التذهيب في ورشة المقدمة من متحف الشارقة للخط. هذه الورش مجتمعة تهدف إلى تطوير تجربة الزائر وتعزيز المشاركة المجتمعية.

إلى جانب ذلك، ستعرض مجموعة نماذج من المقتنيات والمعروضات بشكل تفاعلي، مصممة لتثقيف الزوار حول الحياة البحرية والتاريخية والتراث الثقافي. تشمل هذه المعروضات صور رقمية لـسمكة صندوق البحر، المعروفة بخصائصها وبيئتها الفريدة وصور رقمية لدنانير قديمة من عهد عبد الملك بن مروان.

كما ستُعرض نماذج من مقتنيات منها “شاهد قبر” حجري من مليحة مع نقوش جنائزية بخط المسند العربي الجنوبي، يعود تاريخه إلى الفترة من 250 إلى 0 قبل الميلاد، ما يوفر لمحة عن الممارسات الجنائزية القديمة وخط المسند. كما ستُعرض نسخة من اللوحة الشهيرة “الكتب المهجورة” التي تعود إلى عام 2011 للفنانة الإماراتية الدكتورة نجاة مكي . سيتعرف الجمهور أيضاً على عادات الضيافة في دولة الإمارات من خلال دلة قهوة تراثية مع الفناجين

وعمدت هيئة الشارقة للمتاحف على تنظيم هذه المعارض بغرض تقديم المعلومات للطلبة التي تمزج المعرفة العلمية والتاريخ الثقافي، مما يجعل الحدث فرصة لإشراك الأطفال في التراث الثقافي الغني للشارقة عبر تجارب تعليمية تفاعلية وعملية ممتعة تدعم رؤية الهيئة في تنشئة مجتمع واعٍ بأهمية المتاحف كوجهة ثقافية وتعليمية جاذبة وممتعة.

هذا وتدعو هيئة الشارقة للمتاحف العائلات الى اغتنام الفرصة بزيارة مركز الرحمانية بالشارقة ليكونوا جزءًا من رحلة تعليمية فريدة ولمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع الهيئة الرسمي sharjahmuseums.ae.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة الشارقة للمتاحف متحف الشارقة فی ورشة

إقرأ أيضاً:

فعالية “البداية” بدمشق… عروض فنية تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً

دمشق-سانا

لأجل الثورة السورية ومبادئها السامية، انطلقت في دمشق القديمة اليوم تظاهرةً ثقافية بعنوان: “البداية”، تحمل في جعبتها معارض فنية، وأفلاماً سينمائية، وعرضاً موسيقياً لذكرى الثورة، وصور المظاهرات والمعتقلين والمختفين قسرياً، وقصصاً من معاناة السوريين وأوجاعهم ونضالهم ضد النظام البائد.

الفعالية التي حملت عنوان: (لتكن بداية الحياة والسلام لسوريا)، تستمر لغاية ال28 من الشهر الجاري نُظمت في مقر مدنية بيت فارحي بحي الأمين، حيث جمعت تحت سقفها في افتتاحيتها أربعة معارض من رحم الثورة، وهي (تصاميم ولافتات الثورة)، و(ملصقات الثورة للفنان منير الشعراني)، و(البعث) للفنان المغترب جابر العظمة، و(طوابع الثورة) للفنان المغترب عمار البيك، فيما تميّزت الفعالية بحضور عدد كبير من الأجانب.

وقد عكست التصاميم واللافتات مشاهد من الثورة السورية، بما فيها لافتات المظاهرات وتنظيمها، حسب أسماء أيام الجمعة، حين اندلعت الشرارة الأولى لها، ومشاركة النساء بقوة فيها، والشعارات التي تطالب بالمعتقلين والمغيبين قسرياً، فيما عبّرت الملصقات زخرفياً عن المدن والبلدات والمناطق التي قصفها النظام البائد.

وتميز معرض “البعث” بتقديم صور لأشخاص وفنانين سوريين تحمل جريدة “البعث” بطرقٍ متنوعة ما بين جريدة محترقة، ومدماة، والصور الكاذبة، وتزوير الوقائع التي كان يقوم بها النظام.

ولأول مرة منذ 14 عاماً عرض الفنان منير الشعراني أعماله التي نطقت بجرائم القتل والقمع والانتهاكات، مؤكداً لـ سانا الثقافية أن مشاركته بلوحات وملصقات أنتجها خلال الثورة تعبّر عن رفض النظام الديكتاتوري المجرم، وكذلك رؤيته لسوريا التي يطمح إليها الجميع، مشدداً على ضرورة استكمال مسيرة التغيير نحو الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية.

الفنان رسام الغرافيك فادي عساف أشار لـ/سانا/ إلى أن المعرض يهدف للتذكير بالمبادئ التي خرجت من أجلها الثورة عبر اللافتات والبوسترات والملصقات التي وثقت أهم المجازر والأحداث من بانياس والحولة إلى مجازر الكيماوي.

وأضاف عساف: “كنتُ اليوم مشرفاً على معرضي الفنانين عمار البيك وجابر العظمة، وسررت جداً بالحضور الكثيف، خصوصاً من فئة الشباب، وهو ما يدل على أن عجلة الثقافة دارت من جديد، ويبشر للمستقبل، إذ إننا بحاجة إلى دعم الحياة الثقافية أمام التعطش الحقيقي لدى الشباب السوري لها، ولا سيما مع إقبال المغتربين والأجانب على حضور الفعالية، ما يؤكد أن العالم يعرف كل حقائق ووقائع الثورة التي سعى النظام عبثاً لإخفائها وتشويهها.

ولمدة 75 دقيقة تابع الجمهور بشغف وتفاعل الفيلم الوثائقي (عيوني) للمخرجة ياسمين فضة، والذي يركز على تصوير بداية اندلاع الثورة، وكيفية نقل الشهود للحقائق للعالم الخارجي، ثم يتكلم عن جريمة الإخفاء القسري.

وأوضحت المخرجة فضة لـ سانا أن فيلمها يتحدث عن قضية المغيبين قسراً، بما فيها قضيتا الأب باولو دالوليو، الذي اختُطف في الرقة، والناشط باسل الصفدي الذي قتله النظام بمعتقلاته.

وقالت فضة: “أنهيتُ الفيلم منذ خمس سنوات بعد سبع سنوات من العمل المتواصل، ورغبتُ اليوم بعرضه للمرة الأولى في دمشق لتسليط الضوء على معاناة السوريين مع هذه الجريمة الإنسانية”، مؤكدةً أن الفيلم يهدف إلى فتح نقاش عام حول قضية المختفين.

ساشا أيوب، المنتجة السينمائية وممثلة مؤسسة “ستوريز فيلم”، أوضحت بتصريح مماثل أن المؤسسة نظمت سلسلة عروض يومية للأفلام من ال22 حتى ال26 من الشهر الجاري، وفعالية اليوم تركز على انطلاقة الثورة وقضايا التهجير والاعتقال القسري، مشيرةً إلى الحضور الكثيف من فئة الشباب الذين لم يعيشوا بدايات الثورة.

وأكد عدد من المشاركين أن الثقافة والفن يشكلان ركيزة أساسية لإعادة بناء المجتمع السوري، وأن تكريس مبادئ الثورة ضرورة لحماية مستقبل البلاد، وهو ما ظهر في تظاهرة اليوم.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • وزير الثقافة المصري يشيد بالتعاون الثقافي مع هيئة الشارقة للكتاب خلال زيارته لمهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي
  • تنمية مهارات الأطفال في ورشة «فنّ الرسم بالخيوط»
  • «المصباح الكهربائي» يشعل فضول الصغار في «الشارقة القرائي للطفل»
  • «حقيبة الزمن الجميل».. تُعيد للصغار ذكريات الزمن الجميل
  • الجالية السودانية بجنوب أستراليا تنظم فعالية “عافية السودان” دعماً للقوات المسلحة
  • فعالية “البداية” بدمشق… عروض فنية تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً
  • «الشارقة القرائي للطفل» ينطلق غداً بأكثر من 1000 فعالية
  • هيئة العقار” تطلق خدمة إنشاء عقد وساطة بين وسيط ووسيط”