اعتماد مستشفى خورفكان “مستشفى صديق للطفل والأم” من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية للمرة الثالثة على التوالي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
حققت منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إنجازاً جديداً بعد إعادة اعتماد مستشفى خورفكان التابع للمؤسسة من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وحصوله على لقب “مستشفى صديق الطفل والأم” للمرة الثالثة على التوالي، وذلك تقديراً لتحقيقه معايير الرعاية الصحية النوعية والجهود المتميزة للكوادر الإدارية والطبية والتمريضية في المستشفى.
وجاء هذا الاستحقاق بعد تقييم دقيق استمر لمدة ثلاثة أيام من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، مما يؤكد على التزام مستشفى خورفكان بتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية ومعايير رعاية متقدمة للأمهات والأطفال، ويأتي الإنجاز ثمرة اعتماد المستشفى لسياسة الرضاعة الطبيعية، وتبنّيه سياسة الخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى اجتيازه اختبار تطبيق السياسات وتطبيق المدونة الدولية والمحلية بنجاح تام.
وأكد الدكتور عبدالله البلوشي، مدير مستشفى خورفكان، أهمية هذا اللقب لمستشفى خورفكان وجميع منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نظراً لما يعكسه من التزامٍ ثابت بتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع، لا سيما الأطفال والأمهات، مشيراً إلى مواصلة التزام مستشفى خورفكان بتقديم أفضل الخدمات التي تسهم في تعزيز صحة وراحة الأمهات والأطفال وتوفير بيئة مريحة وملائمة لهم، بما يتزامن مع أهداف المؤسسة، التي تنسجم مع توجهات رؤية “نحن الإمارات 2031″، وصولاً إلى تحقيق مئوية الإمارات 2071.
وتفصيلاً، حقق المستشفى المؤشرات الخاصة بالمبادرة العالمية والتي تشمل تعزيز الحصول على خدمات دعم الرضاعة الطبيعية، بدءاً من تدريب العاملين الصحيين وتأهيلهم، مروراً بتثقيف الأمهات حول أهمية الرضاعة الطبيعية قبل الولادة، وبعدها وصولاً إلى تقديم الرعاية الفورية بعد الولادة، وتشجيع التلامس الجلدي بين الأم ومولودها، مما يساهم في تحسين التواصل والتغذية الراجعة.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة “صديق الطفل والأم” العالمية تهدف إلى حماية وتعزيز صحة الرضع والأطفال الصغار من خلال التركيز على احتياجات الأم ومولودها لإنجاح عملية الرضاعة الطبيعية، إلى جانب تشجيع وحماية وتطوير أسلوب الرضاعة الطبيعية المعزز لصحة الطفل والأم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!
من غير الممكن بل ومن المستحيل على أمريكا أن توفق بين كونها كما تؤكد لا تريد حرباً عالمية ثالثة وبين ما تمارسه من بلطجة على كل العالم..
بين تصريحات “ترامب” المتكررة وقبل عودته للبيت الأبيض وتخديراته وتأكيداته أن سلفه بايدن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة بل أنه قال إن العالم بات على شفا الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن وسياساته الغبية..
كل العالم يجمع الآن على ملامح خطر أو خطورة في الحالة “البايدنية” إزاء احتمال الحرب العالمية، ولكنه لم يحس فعلاً أنه على شفا هذه الحرب إلا في الحالة “الترامبية” القائمة ومنذ نكبة عودته – والأصح- إعادته إلى المكتب البيضاوي..
إذا كانت أمريكا تتذاكى بترامبها وتعتقد أنها بهذه البلطجة ستجبر العالم على الخضوع والخنوع لها مجدداً فهي ليست خاطئة فقط بل ترتكب الخطيئة وفي حق ذاتها قبل أن تكون في حق العالم..
إذا أمريكا لا تريد حرباً عالمية ثالثة فعليها ببساطة أن توقف بلطجتها وابتزازها اللاقانوني واللامشروع واللاأخلاقي على العالم، فيما استمراء واستمرار هذا الخط العنجهي المتعالي هو تلقائياً الأرضية لحتمية الحرب العالمية التي تزعم أمريكا أنها لا تريدها..
المشكلة هي أن العالم في غالبيته المطلقة تجاوز أمريكا فيما أمريكا لم تستطع تجاوز الذات ولم تستطع العودة للذات ولا زالت تفكر بذات العقلية الاستعمارية والاستبدادية ولم تترك حتى الحد الأدنى من الثقة بها أو لتصديقها، ومنتهى الغباء بات يتجسد في ثنائية ترامب المتضادة، حيث له شن الحروب على العالم وهو لا يريد حرباً عالمية..
والمراد أن كل دول وشعوب العالم لا يحق لها أن تمارس حق الدفاع عن نفسها وعن أوطانها وعن مصالحها وأمنها القومي ويترك لأمريكا أن تحارب من تريد وأينما وكيفما تريد، ومن يتصدى للدفاع عن شعبه ووطنه ومصالحه وأمنه يكفي أن يصدر ترامب قراراً تنفيذياً بتصنيفه أو توصيفه بالإرهاب..
هذا هو منطق اللامنطق الذي تجاوزه العالم إلا أمريكا التي أعادت الأطماع الاستعمارية المتجددة إلى منطق وسلوك الاستعمار القديم وكل استعمار عُرف في التاريخ البشري..
كيف لنا فهم تفكير أمريكا بضم بلدان ودول إليها كما كندا وبنما وجزيرة “جرين لاند”، فيما لا يسمح للصين توحيد الصين وفق قرارات الأمم المتحدة، وكيف لترامب أو أي شخص آخر أن يزعم أنه لا يريد حرباً عالمية وهو يسير في مثل هذه التصرفات الهوجاء والعوجاء..
تصرفات كل بلدان العالم باستثنائية أمريكا وإسرائيل تؤكد أن كل العالم لا يريد حرباً عالمية جديدة وفي سبيل ذلك تمارس الصبر البعيد وتحمل ما لا يحتمل لتجنبها، بينما كل سلوك وتصرفات أمريكا وإسرائيل كأنما تريد دفع العالم دفعاً إلى حرب عالمية وهي ما يزعم ترامب أنه لا يريدها..
روسيا هي التي استطاعت بحنكتها وعقلانيتها منع حرب عالمية كانت أمريكا بايدن تدفع إليها بكل مستطاع، وإلا فإن الصين وأيضاً إيران تمارس حنكة وعقلانية منع الوصول للحرب العالمية، فيما ترامب يدفع إلى كل ما يشعل حرباً عالمية ويزعم أنه لا يريدها..
ولذلك فإنه على أمريكا أن تدرك استحالة استمرارها في العدوان والحروب والبلطجة والابتزاز دون حدوث حرب عالمية لأن الصبر والتحمل بمعيار العقلانية وتجنب الخيارات المكارثية على العالم له سقف..
ترامب الذي ظل يردد أن سلفه “بايدن” يضع العالم على شفا حرب عالمية، ها هو “بايدن” في أول خطاب بعد خروجه من البيت البيضاوي يقول إن ترامب هو الكارثة على أمريكا وعلى العالم أجمع، وهذا الطرح لرئيسين خلف وسلف كأنما يؤكد أن أمريكا تضع العالم بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تترك لتعمل كل ما تريد في العالم من بلطجة وابتزاز وإجرام ومصادرة حقوق شعوب وأوطان وإما “الحرب”، والتي إن حدثت ستقول إن العالم هو من اختارها وسار فيها فيما أمريكا هي السلمية والمسالمة وهي حمامة السلام والحمل الوديع، فهل ما زال في هذا العالم أحرار غير الأنظمة التابعة العميلة المهيمنة عليها أمريكا بملفات لا تحتمل فتحها – هل ما زال- لدى أمريكا رصيداً في ثقة أو أدنى مساحة للتصديق؟..
هل بايدن هو من وضع العالم على شفا حرب عالمية أم أن ترامب هو كارثة على أمريكا و العالم؟..
أمريكا من يفترض أن تجيب وليس بقية العالم!!.