21 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: تفيد مصادر موثوقة بأن محمود المشهداني، الشخصية السياسية العراقية البارزة، قد تم اختياره كمرشح تسوية لمنصب رئيس البرلمان العراقي. يأتي هذا الاختيار بعد سلسلة من التحالفات والتغيرات السياسية داخل الكتل السنية والشيعية، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي الحالي في العراق.

الخلفية السياسية للمشهداني

محمود المشهداني كان في السابق مرشحًا عن كتلة العزم، ولكنه انفصل عنها لاحقًا ليشكل كتلة الصدارة.

بعد ذلك، أصبح مرشحًا عن كتلة تقدم، مما يعكس مرونة موقفه وقدرته على التنقل بين الكتل السياسية المختلفة. هذا الانتقال بين الكتل يعزز من مكانة المشهداني كمرشح توافقي قادر على التفاهم مع مختلف الأطراف.

تحالفات العزم والسيادة وتقدم

تشير المصادر إلى أن تحالفات العزم والسيادة وتقدم وجدت نفسها أمام أمر واقع يتمثل في القبول بترشيح المشهداني، خاصة في ظل دعم قوي من قوى شيعية، أبرزها دولة القانون. هذا الدعم الشيعي يعتبر عاملاً حاسمًا في ترجيح كفة المشهداني، حيث أنه يسهم في خلق توافق بين الأطراف المختلفة.

التحديات والقبول بالمشهداني

أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت نحو القبول بترشيح المشهداني هو أن دعم مرشح جديد سيتطلب فتح باب الترشيح من جديد، وهو ما ترفضه قوى شيعية وسنية على حد سواء. هذا الرفض يأتي بسبب الرغبة في تجنب تعقيدات قانونية ودستورية قد تؤدي إلى خرق الدستور أو تجاوز قرار المحكمة الاتحادية بعدم إضافة مرشحين جدد.

الاتفاق على خيار المشهداني

نتيجة لهذه المعطيات، اتفقت كتل سنية وكردية وبعض أطراف الإطار التنسيقي على التصويت لصالح محمود المشهداني كحل وسط. هذا الخيار يُعتبر بمثابة تجنب لأي خرق دستوري محتمل، ويأتي بعد توافق واسع بين هذه الكتل، مما يعكس أهمية التوافق السياسي في المرحلة الحالية.

المعارضة والترشيحات البديلة

رغم هذا التوافق، هناك بعض النواب الذين يفضلون دعم سالم العيساوي كمرشح لرئاسة البرلمان. يلقى هذا الخيار دعمًا من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، مما يشير إلى وجود تباين في الآراء داخل المشهد السياسي العراقي. هذا التباين قد يؤدي إلى مزيد من النقاشات والمفاوضات في الفترة المقبلة.

ويبدو أن ترشيح محمود المشهداني لرئاسة البرلمان العراقي يُعدّ حلاً وسطًا يعكس تعقيدات وتوازنات القوى السياسية في العراق. فيما  الدعم الواسع الذي يحظى به من مختلف الكتل، بما في ذلك دعم قوى شيعية مؤثرة، يجعله المرشح الأوفر حظًا، رغم وجود معارضة داخلية تفضل دعم مرشحين آخرين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: محمود المشهدانی ا یعکس

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يؤكد دعمه لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه

القاهرة (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة تحذير أممي من عواقب انهيار وقف إطلاق النار في غزة «الهلال الأحمر» الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غالبية سكان غزة معرضون لمجاعة وشيكة

أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، أمس، موقف البرلمان العربي الداعم والثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ونضاله العادل من أجل استعادة أرضه ونيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف التي يضمنها القانون والشرعية الدولية. ونقل بيان أصدره البرلمان العربي عن اليماحي، بمناسبة الذكرى الـ 49 ليوم الأرض الفلسطيني، قوله إن النضال الفلسطيني يمثل نموذجاً في الصمود وقوة الإرادة التي تستند إلى الحق والعدل مجدداً تضامن البرلمان العربي مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية. وأكد رئيس البرلمان العربي ضرورة العمل على تحقيق السلام، وفق القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية القائمة على رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. ولفت إلى أن إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني هذا العام يأتي في وقت يتعرض له الشعب الفلسطيني لحرب إبادة وتطهير عرقي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء وآلاف المفقودين تحت الأنقاض ومحاولات شرسة لتهجيره، وإفراغ قطاع غزة من سكانه. وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس على غرار قطاع غزة هو تصعيد خطر وغير مسبوق لاعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني. 
 وأعرب عن رفض البرلمان العربي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني بكل صوره وأشكاله ومخططات الضم متمسكاً بالقانون الدولي والقرارات الدولية التي تدعم حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والعيش بكرامة على أرضهم. 
وأكد دعم البرلمان ومساندته المواقف العربية والخطة المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، مبيناً أهمية تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في غزة في أقرب وقت ممكن وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو لم يحسم بعد هوية المرشح المقبل لرئاسة الشاباك
  • نتنياهو يعيد النظر في مرشحه لرئاسة “الشاباك”
  • أمريكا تفرض عقوبات على 6 مسؤولين في الصين وهونغ كونغ
  • واشنطن تفرض عقوبات على 6 مسؤولين في الصين وهونغ كونغ
  • تركيا تفرض قواعد جديدة لتخفيض فواتير الطاقة بنسبة 25%
  • منع زعيمة أقصى اليمين في فرنسا من الترشح لمدة خمس سنوات
  • إدانة مارين لوبان باختلاس أموال البرلمان الأوروبي.. هل تواجه نهاية مسيرتها السياسية؟
  • البرلمان العربي يؤكد دعمه لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه
  • المشهداني يسيطر على لجنة تطبيق العفو العام بعد خلاف ومشادات بين نواب سنة