فرش 23 معمل بكلية طب الفم والأسنان بجامعة سوهاج
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أجري الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، جولة تفقدية لكلية طب الفم والأسنان، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لبدء الدراسة بالكلية، يصاحبه الدكتور إسلام عامر عميد الكلية، المهندس محمد الخواص المسئول الشركة المنفذه لأعمال فرش المعامل و اللواء طارق حافظ مدير الأمن.
وأشاد النعماني، بحجم الأعمال التي تم تنفيذها بكلية ومستشفي طب الفم والأسنان، والتي تم انجازها في وقت قياسي، مؤكداً على أن هذا المشروع سيكون صرحاً علمياً متميزاً ضمن سلسلة الإنجازات والإنشاءات الجديدة المقامة علي أرض جامعة سوهاج، والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بإنشاء كليات جديدة بأحدث النظم والوسائل التكنولوجية الحديثة ووفقًا للمواصفات العالمية، لتوفير بيئة تعليمية مناسبة و مميزة للطلاب.
وقدم رئيس الجامعة، الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاز هذا العمل المتميز وعلي رأسهم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و كافة فرق العمل التي شاركت بالمشروع حتى تاريخه، ما بين لوائح وبرامج دراسية وإنشاءات وتجهيزات على أعلى مستوى عالمى لمبنى الكلية، بالإضافة الي لجان المتابعة التى كانت تزور الكلية من آن لآخر لمتابعة تلك التجهيزات.
وأوضح الدكتور إسلام عامر انه تم الانتهاء من فرش 16 معمل من المعامل الأساسية للطلاب وهم معامل الفسيولوجي، الهستولوجي، الكيمياء الحيوية، والمواد الحيويّة ومعامل التشريح، إلى جانب فرش 3 معامل إنتاج وفرش 4 معامل محاكاه، مضيفاً انه أن جاري تجهيز عيادات الأسنان وعددهم 8 عيادات بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، وفرش قواطع الأسنان، حيث تضم كل عيادة 30 كرسي، بإجمالي 240 كرسي اسنان، بالإضافة الي تجهيز غرف التمريض والتعقيم واستقبال العيادات، وذلك حرصاً على تقديم خدمة طبية متميزة بأعلى جودة من خلال نخبة من أطباء الأسنان بالجامعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوهاج حسان النعمانى تفقدية جامعة سوهاج طب الفم والأسنان
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن “العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته”.
وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم، الخميس، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف فضيلته، أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصٍ.
وأوضح وكيل الأزهر: “إننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله”.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.