المسلة:
2025-02-02@10:20:59 GMT

النفط سلاح المعركة القادم

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

النفط سلاح المعركة القادم

21 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

التوترات التي تشهدها المنطقة أثرت بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي بشكل عام وخطوط أمدادات النفط، وبالتالي يوثر تأثيراً واقعياً على الاسعار العالمية للنفط،وتحديداً أذا دخلت المنطقة في حرب مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني،وتحدث البنك الدولي عن المديات التي يمكن أن تؤدي الى ارتفاع النفط عالمياً وتحديداً مع التصعيد المباشر بين طهران والكيان الاسرائيلي،الامر الذي يجعل كل الاحتمالات واردة في التأثير على السوق العالمية وكذلك انتقال ناقلات النفط في البحر والذي هو الآخر سيقف تماما أذ من المرجح ان يتم استهداف ناقلات النفط في البحر.

الأمر المرجح والذي ربما لم يؤخذ بالحسبان أن منظمة أوبك ربما ستذهب الى فرض حظر نفطي على بعض الدول التي ستكون من ضمن محور المواجهة مع الكيان الاسرائيلي،وهو أمر رجحته عدد من القراءات والتحليلات السياسية،خصوصاً وأن فكرة التصعيد ما زالت قائمة وحتمية الرد الايراني ما زال قائم حتمياً ولكن من سيختار التوقيت هو الوضع في المنطقة والاستعداد لما بعد الرد، وهو أمر قد تم دراسته بشكل عميق من قبل محور الرد، والذي بالتأكيد سيكون من عدة محاور وجبهات،لذلك ربما من جهة أخرى ستعمد الدول الكبرى الى الاندفاع نحو التهدئة والحفاظ على أسعار النفط الحالية.

الصراع بين الكيان الاسرائيلي وحركة حماس وصل الى مراحل متقدمة في المواجهة،خصوصاً وأن التقارير تتحدث عن إدخال أسلحة متطورة الى غرة وسنرى التغيير في ساحة المعركة قد تغيرت تماماً،وبالانتقال الى الجبهات الاخرى فسنجد أن سوريا هي الاخرى قد زودت لبنان وتحديداً حزب الله بصواريخ S300 ,S400المتطورة والتي بالتأكيد ستكون الحاسمة للمعركة المتوقع حدوثها بأي ساعة،وإذا ما ذهبنا أبعد من ذلك فان الروس قد دخلوا على خط المواجهة والدعم لإيران عبر تزويد طهران بأسلحة وصواريخ وطائرات متطورة جداً يمكن ان تشكل فارقاً في حسم المعركة مبكرا بالإضافة الى الامكانيات البشرية التي يمتلكها حزب الله والتي تقدر بـ100الف جندي وترسانة ضخمة من الاسلحة المتطورة بما فيها أكثر من 200 الف صاروخ وقذيفة متمركزة في شمال إسرائيل.

هذه التعبئة وعلى أغلب الجبهات يمكن أن تؤدي الى إضعاف قدرات إسرائيل الدفاعية بشكل كبير،وخاصة إذا ما تم تعزيزها بهجمات جوية على إسرائيل من قبل إيران أو من خلال قوات عسكرية إضافية على الجبهة السورية والتي لم تفعل لحد الآن لأسباب ربما يطول شرحها ولايمكن تغطيتها بهذه الاسطر،لذلك سيكون الاستهداف الى تعطيل الشحن عبر مضيق هرمز والذي يمر عبره أكثر من 30% من أجمالي نفط العالم،وهذا المهمة ستقع على عاتق القوات المسلحة اليمنية وبمساعدة الحوثيين والتي ستعمل على شن هجمات على البحر وتعطيل الملاحة هناك تماماً.

هناك العديد من الاختيارات المتقدمة والمتاحة لإيران من أجل الرد،خصوصاً بعد الخطاب الصادر من قبل الولي الفقيه بعد اغتيال أسماعيل هنية،والذي على أثره رتبت إسرائيل نفسها على رد وعقاب قاسي من أيران،والذي سيبدأ بتعطيل الملاحة وخفض تصدير النفط،وأرتفاع أسعاره في البداية من 3-13% ومن ثم من 21 الى 35%،وأما الانقطاع الاكبر الذي سيقطع الامدادات بمقدار 6-8 مليون برميل يومياً والذي سيدفع أسعار النفط بزيادة متوقعة من21-35%/ ما يعني أن هناك تعطيلاً سيكون في الملاحة سيصل الى 30% من إجمالي التصدير في العالم.

واشنطن ليس من مصلحتها ارتفاع أسعار النفط،ولديها مصلحة طويلة الامد في بقاء سعر النفط ما بين(75-80)دولار للبرميل الواحد بالإضافة الى باقي الدول المعارضة لسياسة واشنطن في المنطقة والتي هي الاخرى لا تريد لأسعار النفط أن ترتفع عن الحد المتفق عليه عالمياً،وهو الامر الذي قد يلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد العالمي،خصوصاً أذا وصلت أسعار النفط ما بين(90-95) دولار للبرميل الواحد والذي بالتأكيد سيؤدي الى مخاطر الانكماش في عدد من اقتصادات الدول الكبرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

«التنمية المحلية» تحدد مدة الرد على طلبات التصالح في مخالفات البناء

ناشدت وزارة التنمية المحلية، المواطنين بالاستفادة من إجراءات التصالح في مخالفات البناء، لتقنين الوضع وتسهيل خطوات التصالح على مخالفة البناء، التي تندرج تحت قانون التصالح الجديد رقم 187 لسنة 2023، ودعت الوزارة كل من تأخر في تقديم الطلبات، بضرورة التوجه للمركز التكنولوجي التابع له لمتابعة الإجراءات.

تسهيل التصالح في مخالفات البناء

وأكدت وزارة التنمية المحلية في بيان، أنه يتم العمل على تسهيل التصالح في مخالفات البناء، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدلفتاح السيسي، وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التنمية المحلية، حيث جرى اتخاذ العديد من الإجراءات لتقنين الأوضاع وفقًا للقانون الجديد رقم 187 لسنة 2023.

مدة الرد على طلبات التصالح

وأوضحت أنه من ضمن خطوات تسريع التصالح، أن الرد على الطلبات يكون خلال 30 يومًا فقط بدلًا من 60 يومًا بعد استكمال الأوراق، وأيضًا الحصول على موافقة ضمنية من جهة الولاية إذا لم ترد خلال المدة المحددة، كما توجد منظومة إلكترونية ذكية لحوكمة التصالح وتقليل الإجراءات الورقية، وأيضًا توجد خرائط سعرية إلكترونية لتحديد قيمة التصالح بشفافية.

وأشارت إلى تسهيل طرق سداد رسوم التصالح، من خلال وسائل دفع إلكترونية متعددة (فوري – إنستاباي – ماكينات الدفع – البنوك)، وأيضًا تسهيلات خاصة في إجراءات الحماية المدنية لتوفير الوقت والتكاليف.

مقالات مشابهة

  • كيف ستعيد روسيا ترتيب أوراقها مع إدارة الشرع في سوريا؟
  • «التنمية المحلية» تحدد مدة الرد على طلبات التصالح في مخالفات البناء
  • نيجيرفان بارزاني في ذكرى الأول من شباط: وحدة صفوفنا هي الرد الأقوى على الإرهاب
  • مدير مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي: في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوى العسكرية من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا
  • تنتظر الرد.. السليمانية تخاطب بغداد لصرف رواتب موظفيها
  • المعركة تشتعل بين سامسونج وأبل.. Galaxy S25 Ultra يتحدي iPhone 16 Pro Max
  • “الضيف”.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
  • الضيف.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
  • في ميدان المعركة : القسام تعلن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف وعددٍ من أعضاء مجلسها العسكري
  • نقاش طويل ولجان استشارية بين بغداد وأربيل حول تكلفة إنتاج النفط