المسلة:
2025-04-25@07:59:31 GMT

النفط سلاح المعركة القادم

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

النفط سلاح المعركة القادم

21 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

التوترات التي تشهدها المنطقة أثرت بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي بشكل عام وخطوط أمدادات النفط، وبالتالي يوثر تأثيراً واقعياً على الاسعار العالمية للنفط،وتحديداً أذا دخلت المنطقة في حرب مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني،وتحدث البنك الدولي عن المديات التي يمكن أن تؤدي الى ارتفاع النفط عالمياً وتحديداً مع التصعيد المباشر بين طهران والكيان الاسرائيلي،الامر الذي يجعل كل الاحتمالات واردة في التأثير على السوق العالمية وكذلك انتقال ناقلات النفط في البحر والذي هو الآخر سيقف تماما أذ من المرجح ان يتم استهداف ناقلات النفط في البحر.

الأمر المرجح والذي ربما لم يؤخذ بالحسبان أن منظمة أوبك ربما ستذهب الى فرض حظر نفطي على بعض الدول التي ستكون من ضمن محور المواجهة مع الكيان الاسرائيلي،وهو أمر رجحته عدد من القراءات والتحليلات السياسية،خصوصاً وأن فكرة التصعيد ما زالت قائمة وحتمية الرد الايراني ما زال قائم حتمياً ولكن من سيختار التوقيت هو الوضع في المنطقة والاستعداد لما بعد الرد، وهو أمر قد تم دراسته بشكل عميق من قبل محور الرد، والذي بالتأكيد سيكون من عدة محاور وجبهات،لذلك ربما من جهة أخرى ستعمد الدول الكبرى الى الاندفاع نحو التهدئة والحفاظ على أسعار النفط الحالية.

الصراع بين الكيان الاسرائيلي وحركة حماس وصل الى مراحل متقدمة في المواجهة،خصوصاً وأن التقارير تتحدث عن إدخال أسلحة متطورة الى غرة وسنرى التغيير في ساحة المعركة قد تغيرت تماماً،وبالانتقال الى الجبهات الاخرى فسنجد أن سوريا هي الاخرى قد زودت لبنان وتحديداً حزب الله بصواريخ S300 ,S400المتطورة والتي بالتأكيد ستكون الحاسمة للمعركة المتوقع حدوثها بأي ساعة،وإذا ما ذهبنا أبعد من ذلك فان الروس قد دخلوا على خط المواجهة والدعم لإيران عبر تزويد طهران بأسلحة وصواريخ وطائرات متطورة جداً يمكن ان تشكل فارقاً في حسم المعركة مبكرا بالإضافة الى الامكانيات البشرية التي يمتلكها حزب الله والتي تقدر بـ100الف جندي وترسانة ضخمة من الاسلحة المتطورة بما فيها أكثر من 200 الف صاروخ وقذيفة متمركزة في شمال إسرائيل.

هذه التعبئة وعلى أغلب الجبهات يمكن أن تؤدي الى إضعاف قدرات إسرائيل الدفاعية بشكل كبير،وخاصة إذا ما تم تعزيزها بهجمات جوية على إسرائيل من قبل إيران أو من خلال قوات عسكرية إضافية على الجبهة السورية والتي لم تفعل لحد الآن لأسباب ربما يطول شرحها ولايمكن تغطيتها بهذه الاسطر،لذلك سيكون الاستهداف الى تعطيل الشحن عبر مضيق هرمز والذي يمر عبره أكثر من 30% من أجمالي نفط العالم،وهذا المهمة ستقع على عاتق القوات المسلحة اليمنية وبمساعدة الحوثيين والتي ستعمل على شن هجمات على البحر وتعطيل الملاحة هناك تماماً.

هناك العديد من الاختيارات المتقدمة والمتاحة لإيران من أجل الرد،خصوصاً بعد الخطاب الصادر من قبل الولي الفقيه بعد اغتيال أسماعيل هنية،والذي على أثره رتبت إسرائيل نفسها على رد وعقاب قاسي من أيران،والذي سيبدأ بتعطيل الملاحة وخفض تصدير النفط،وأرتفاع أسعاره في البداية من 3-13% ومن ثم من 21 الى 35%،وأما الانقطاع الاكبر الذي سيقطع الامدادات بمقدار 6-8 مليون برميل يومياً والذي سيدفع أسعار النفط بزيادة متوقعة من21-35%/ ما يعني أن هناك تعطيلاً سيكون في الملاحة سيصل الى 30% من إجمالي التصدير في العالم.

واشنطن ليس من مصلحتها ارتفاع أسعار النفط،ولديها مصلحة طويلة الامد في بقاء سعر النفط ما بين(75-80)دولار للبرميل الواحد بالإضافة الى باقي الدول المعارضة لسياسة واشنطن في المنطقة والتي هي الاخرى لا تريد لأسعار النفط أن ترتفع عن الحد المتفق عليه عالمياً،وهو الامر الذي قد يلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد العالمي،خصوصاً أذا وصلت أسعار النفط ما بين(90-95) دولار للبرميل الواحد والذي بالتأكيد سيؤدي الى مخاطر الانكماش في عدد من اقتصادات الدول الكبرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

حكايات المكبرين للأوائل.. الجامع الكبير ساحة المعركة الأولى (الحلقة الثالثة)

يمانيون../
في قلب صنعاء القديمة، حيث تُلامس مآذن الجامع الكبير السحاب، كان التاريخ يُدوّي بصرخةٍ غيّرت مصير مَن حملوها، لم تكن جدران الجامع شاهدةً على صلوات المُصلين فحسب، بل على معركةٍ بين صلاةٍ تُرفع وسياطٍ تُلهب ظهور الفتية المكبرين.

هنا، حيث تُناطح قبّة الجامع جبروت السفارة الأمريكية القريبة، بدأت حكاية صلاح حطبة ورفاقه، أولئك الذين حوّلوا سجادة الصلاة إلى ساحة حربٍ بالكلمات.

حطبة، أحد الفتية القلائل، الذين عايشوا تلك البدايات، يلخص دوافعهم بكلمات قليلة لكنها عميقة: “عندما ترى أن التكليف يقتضي منك موقفاً ربما تستجِن، بسببه، أنت تريد أن تجاهد في سبيل الله أو تضحك على نفسك؟ إذا كان كذلك، لا بد عليك أن تتحمل”.

ويضيف: “أفضل عمل الآن في الساحة يخدم المشروع القرآني هو الصرخة في الجامع الكبير”.

كانت اللهفة تدفعهم للانطلاق، لإيصال صوت سخطهم إلى مسامع القوى المتغطرسة، ورغم القمع والاعتقالات، كانوا يشعرون برعاية الله وعونه.

الجمعة التي هزت قلوب صانعي القرار في البيت الأبيض:

مع إطلاق أذان صلاة الجمعة، تدافعت الجموع إلى الجامع الكبير، لكن قلوباً حملت أكثر من مجرد نيّة الصلاة، بينهم صلاح، شبلاً في عمر المراهقة وتحمل المسؤولية، عيناه تشعان بإيمانٍ يذيب الخوف، يتذكّر كلمات الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي _رضوان الله عليه: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”.

كان التكليف الإلهي – كما يراه – ثقيلاً كالجبال، لكن صوت الضمير كان أثقل، بعد التسليم، التقط فتية المِكبرين لحظة الهدوا، وانفجرت حناجرهم بصوتٍ واحد: ” الله أكبر، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.

في تلك اللحظة، تحوّل هتافُهم إلى زلزالٍ يهزّ جنوب الجزيرة العربية، وسرعان من وصلت أصداءه وتشققاته إلى أعمدة البيت الأبيض وقلوب صانعي القرار فيه.

“أثناء صلاة كل جمعة كانت شاحنات أجهزة الدولة القمعية جاهزة على ابوب الجامع الكبير، ومعها عدد من الأطقم المحملة بالأفراد المدججين بالسلاح، تنتظر انتهاء الصلاة لتنقض على كل من تجرأ على رفع صوته بهتاف الصرخة في وجوه المستكبرين.
حين دوّت صرخة حطبة مع غيره من الشباب المكبرين، بشعار ” الله أكبر، الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود، والنصر للإسلام” لم يتوقع أن تكون هذه الكلمات جوازه إلى عالم آخر، عالم خلف القضبان، يتذكر حطبة كيف تحولت ساحة الصلاة إلى مسرح لاعتقالات مهينة.

“في الأول بعد ما يمسكوا المكبرين في الجامع الكبير، بعد الصرخة، كان يوصلوهم الغرفة التي خارج السجن… كان عددنا 18 فرد في ذاك اليوم مسكونا كلنا… وبعدها دخلونا صالة الاستقبال أولاً، واخذوا منا ملابس الشيلان والاكوات، تركوا لنا الأثواب فقط”.

لم تكن الصرخة مجرد هتاف، بل كانت شرارة أضرمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” في قلوبهم: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”، كانت التعليمات بسيطة، لا جنبية، لا عنف، فقط صوتٌ يهز عروش الطواغيت”.

فيما لم يكن ترديد عبارات الصرخة، في نظر حملتها، مجرّد كلمات، بل كانت شفرات تقطع صمت الخوف، لكن القوى المتغطرسة رأتها سكاكين، فقبل أن يجفّ صوت الفتية المرددين للشعار، انقضّت قوات الأمن كالنسور على فريستها، “المكبّرين”، أيدٍ تُقيد خلف الظهور بالحديد الحادّ، وأحذية عسكرية تدوس على السجاجيد المزيّنة برسوم رزينة.

الجمعة التالية.. نفس السيناريو:

رغم الدماء التي لطّخت أرض الجامع، ورغم اختفاء الوجوه خلف القضبان، أقدمت فتية من شباب أخرين في الجمعة التالية، فالقمع لم يقتل الصرخة، بل حوّلها إلى نارٍ تحت الرماد.

يصف شاهد عيان اللحظة:” كان هناك سياسة تظليل تدفع بعض المواطنين الجهلة للمشاركة في هذه المظالم، وكان واضح أن لدى الشباب برنامج عملي للهتاف بالصرخة بعد التسليم من صلاة الجمعة، فيما كان الأمنيين مجهزين أعمالهم، على أساس يضربوهم ويعتقلوهم، لكن بدأ فتية الصرخة، بترديدها بعد نهاية الخطبة الثانية على الفور، قبل الإقامة، وما كان عندنا رؤية لطبيعة المشروع القرآني”.

منصور البكالي | المسيرة

مقالات مشابهة

  • حكايات المكبرين للأوائل.. الجامع الكبير ساحة المعركة الأولى (الحلقة الثالثة)
  • كلية الإعلام في جامعة دمشق تخرج طلاب الدورات التدريبية المتخصصة، والتي أُقيمت ‏بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام
  • الأنواء الجوية: ارتفاع بدرجات الحرارة وأجواء مغبرة في عموم العراق
  • الشرع يكشف عن الرد الروسي على تسليم الأسد
  • صعقة كهربائية خفيفة قد تقلب موازين المعركة ضد السرطان
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • الأردن : المملكة أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
  • جداول موازنة 2025: تأخير مقلق وسط انخفاض النفط
  • بمشاركة عدد من الشركات العاملة في قطاع التجهيزات السنية.. جامعة حلب تنظم المؤتمر العلمي العاشر لطب الأسنان والذي يتضمن محاضرات علمية ومعرضاً لأحدث أدوات المعالجة السنية
  • فيديو صادم لجينيفر لوبيز في الشارع يثير الجدل