بدء تجارب استزراع الفطريات النادرة في محافظة ظفار
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
العمانية / بدأ مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم عملية تجارب لاستزراع فطريات ذات خواص دوائية وغذائية من محافظة ظفار.
تأتي هذه المرحلة من المشروع البحثي "الفطريات البرية في سلطنة عمان" والذي ينفذه المركز بالتعاون مع كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ودعم من جامعة ظفار وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
وسيتضمن مشروع الاستزراع مناطق مختلفة من المحافظة لعزلها من بيئاتها الطبيعية ونقلها مباشرة خلال ساعات إلى المختبرات لبدء تجارب الاستزراع ، حيث تبدأ هذه التجارب في حاضنات صغيرة تتوفر فيها بيئات غذائية محددة للفطريات وظروف يتم التحكم بها لتشجيع نموها تحت ظروف المختبر.
وقالت موزة بنت محمد الخروصية رئيسة قسم المرافق البحثية في مركز موارد ونائب مدير المشروع: إن المشروع بدأ بمرحلة مكثفة لعزل وتعريف هذه الفطريات وتحليل الخواص الدوائية والغذائية لبعضها. مشيرة إلى أن نجاح المشروع سيتيح لنا الكثير من المزايا، أولها الحصول على كميات كافية من الفطريات للقيام بتجارب أكثر عن خواصها. حيث أن الكثير من هذه الفطريات توجد بأعداد قليلة جداً في الطبيعة وهي نادرة في الأصل
واضافت أن نجاح المشروع، سيفتح باب الاستثمار المستدام لبعض هذه الفطريات، وخصوصاً تلك التي تتمتع بصفات غذائية أو دوائية. كما أن الاستزراع مهم للحفاظ البعيد المدى على هذه الكائنات وخصوصاً في ظل التغيرات الكثيرة والتحديات التي تحيط بالبيئات الطبيعية لها من التغير المناخي والجني الجائر بالإضافة إلى احتمالية تغيير استخدامات بعض المناطق التي تنمو فيها هذه الفطريات إلى استخدامات مدنية.
ولفتت إلى أن نجاح تجارب الاستزراع غير مضمونة من المحاولات الأولى وذلك بسبب ما يجهل لكثير من العوامل التي تشجع على نمو هذه الفطريات تحت ظروف المختبر مثل أنواع ومستويات العناصر الغذائية وعناصر النمو التي تحتاجها هذه الفطريات، مؤكدة أن فرص النجاح جيدة من خلال العمل وتنويع الطرق العلمية المستخدمة في التجارب.
وأوضحت أن مركز موارد يعمل على حفظ الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والكائنات الدقيقة والبحرية وإجراء الأبحاث العلمية عليها بهدف تشجيع استثمارها المستدام، بالتعاون مع المؤسسات البحثية الوطنية.
واضافت أن كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس تمتلك خبرات واسعة في مجال الفطريات والتنوع الحيوي فيما تمتلك جامعة ظفار خبرات في مجال توصيف النشاط البيولوجي للكائنات الحية. وتعد هذه الشراكة مهمة لتطوير الأبحاث وتحقيق النتائج المرجوة منها والحفاظ على الموارد الوراثية بسلطنة عمان واستثمارها بشكل مستدام.
الجدير بالذكر أن مركز موارد قد أعلن عن اكتشاف ثمان فطريات من محافظة ظفار تعرف لأول مرة بالعالم ومجموعة واسعة من الفطريات التي تعرف لأول مرة في سلطنة عمان وشبه الجزيرة العربية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه الفطریات
إقرأ أيضاً:
منظمة بدر: بدعم من مكتب خامنئي والإطار تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة
آخر تحديث: 23 أبريل 2025 - 1:14 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف القيادي في منظمة بدر الإيرانية النائب مختار الموسوي، الاربعاء، عن وجود دعم من مكتب خامنئي لمشروع تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة مستقلة، مؤكدا أن أكثر من 113 نائبا إطاريا وقعوا على دعم المشروع الذي يوشك أن يرى النور بعد سنوات من التحضيرات.وقال الموسوي في حديث صحفي، إن “مشروع تحويل تلعفر، وهو من أكبر الأقضية في العراق، إلى محافظة ليس وليد اللحظة، بل انطلقت الخطوات الأولى باتجاهه منذ وقت مبكر”، موضحا أن “تواقيع أكثر من 113نائبا تم جمعها خلال تشرين الثاني من العام الماضي، وتم رفع الطلب إلى لجنة الأقاليم النيابية ومن ثم إلى رئاسة البرلمان لبحثه وفق المسارات القانونية”.وأضاف: “سلمتُ الزعيم الاطاري رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملفا كاملا بشأن استحداث محافظة تلعفر، ضمن الأطر القانونية المتبعة”، لافتا إلى أن “رئاسة مجلس النواب كانت قد حددت جلسة في 15 نيسان لمناقشة المشروع، إلا أنها أُجلت، وسيُطرح الموضوع مجددا في الجلسات المقبلة”.وشدد الموسوي على أن “تحويل تلعفر إلى محافظة لا يهدف إلى أي تقسيم، كما يُشاع، بل يأتي ضمن إجراء إداري وتنظيمي يخدم أهالي المنطقة، الذين يناهز عددهم مئات الآلاف”، مضيفا أن “استحداث المحافظات والوحدات الإدارية ممارسة قانونية متبعة في العراق، بعيدة عن أي بعد سياسي”.وختم بالقول: “نحن ماضون في هذا المشروع لأنه يمثل حقا مشروعا، وسيسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات وتطوير البنى التحتية في تلعفر والمناطق المجاورة لها”.ويعد قضاء تلعفر من أكبر الأقضية في العراق من حيث المساحة وعدد السكان، ويقع غرب محافظة نينوى، قرب الحدود العراقية – السورية.برغم أن الدستور العراقي يجيز استحداث محافظات جديدة من خلال القنوات القانونية، فإن مشروع تحويل تلعفر إلى محافظة واجه عراقيل سياسية وإدارية في السابق، وسط تخوفات من أن يؤدي ذلك إلى تعقيدات في التوازنات الإدارية والعرقية.