هرباً من الحر.. عدد لافت من سياح أوروبا الجنوبية يقصدون الدنمارك
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
بينما تشتد موجة الحر في جنوب أوروبا، توفر درجات الحرارة المعتدلة في الدنمارك وساعات النهار الطويلة ملاذاً مثالياً للكثيرين هرباً من حرارة الصيف الحارقة.
وفقًا للتقرير الذي نُشر مؤخرًا من معهد الأرصاد الجوية الدنماركي الرسمي، بلغ متوسط درجة الحرارة الوطنية لشهر تموز/ يوليو 16.2 درجة مئوية.
أما بالنسبة لدول جنوب أوروبا، فإن درجات الحرارة المرتفعة شكّلت معاناة حقيقية لسكان تلك البلاد.
فقد عانت إيطاليا من موجات حر شبه مستمرة منذ منتصف تموز/ يونيو الماضي، حيث شهدت أجزاء من البلاد درجات حرارة قياسية تجاوزت 40 درجة مئوية.
كما واجهت فرنسا ارتفاعاً بدرجات الحرارة وصلت إلى أكثر من 30 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.
يتدفق السياح من جميع أنحاء جنوب أوروبا إلى منطقة نيهافن الشهيرة في كوبنهاغن ذات المناخ البارد.
ذهبت ساغراريو، المقيمة في مدريد، في جولة على متن سفينة سياحية في الدنمارك مع ابنتها.
قالت صوفيا ابنة ساغراريو: ”في مدريد، عانينا من موجة حرّ لمدة ثلاثة أسابيع متتالية مع درجات حرارة لا تقل عن 30 درجة مئوية كحد أدنى و40 درجة مئوية كحد أقصى".
وقد لاحظت كوبنهاغن، التي تقدم خدماتها عادة للسياح من شمال أوروبا والولايات المتحدة، زيادة كبيرة في عدد الزوار من جنوب أوروبا، ما انعكس إيجابياً على العائدات السياحية.
يُعد جنوب نيوزيلندا، الذي يبعد حوالي 80 كيلومتراً عن كوبنهاغن، وجهة مميزة لأولئك الذين يبحثون عن عطلة صيفية باردة.
قال أحد أصحاب الفنادق فيليب راسموسن: ”بدأ عدد النزلاء القادمين من جنوب أوروبا إلى الدنمارك بالارتفاع منذ حوالي ثلاث سنوات، ولكن هذا العام ارتفع عددهم ربما من 5 في المائة إلى 30-35 في المائة".
وأشار إلى أن هناك ارتفاع ملحوظ في عدد الزوار من فرنسا وجنوب سويسرا وإيطاليا وإسبانيا.
وأضاف: "السبب هو موجات الحرارة في بلادهم وفق ما يقول الزوار".
يقول مختصو السياحة في الدنمارك إن التدفق الجديد من السياح لا يأتي من جنوب أوروبا فحسب، بل من أجزاء أخرى من شمال أوروبا مثل هولندا وبلجيكا.
في ذروة الصيف، لا تغيب الشمس في الدنمارك حتى حوالي الساعة العاشرة مساءً، مما يمنح الزائرين ساعة إضافية تقريباً من ضوء النهار مقارنة بإيطاليا على سبيل المثال.
وفقًا لبيانات منظمة السياحة الرسمية في الدنمارك، ارتفع عدد السياح الإيطاليين والفرنسيين الذين يزورون العاصمة في شهر تموز/ يونيو بنسبة 23%، من حوالي 49,000 سائح في عام 2019 إلى ما يقرب من 60,000 سائح في عام 2024.
وقد حطمت كوبنهاجن مؤخرًا أرقامًا قياسية في عدد ليالي المبيت مع اكتساب المدينة شعبية.
ومع ذلك، تقول منظمة ”كوبنهاجن الرائعة“ إن هذا الاتجاه المحطم للأرقام القياسية لا يمكن أن يُعزى إلى المناخ البارد، ولكن بفضل الثقافة والمطبخ في المدينة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إصابة العشرات بضربة شمس في طوكيو جراء الحرارة الشديدة شاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارة برشلونة تسجل أعلى درجات حرارة في إسبانيا لهذا العام سياحة الدنمارك الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا روسيا حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا روسيا حركة حماس سياحة الدنمارك الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حر إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا روسيا حركة حماس بريطانيا الحرب في أوكرانيا هجوم دونالد ترامب محادثات مفاوضات إسبانيا السياسة الأوروبية درجات الحرارة یعرض الآن Next درجات حرارة جنوب أوروبا فی الدنمارک درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200
#سواليف
أطلق العلماء المختصون تحذيراً بالغ الخطورة وأكثر إثارة للقلق من أي تحذير سابق، وذلك بشأن أزمة #الاحتباس_الحراري التي تتصاعد بشكل متزايد، والمخاوف من حدوث #أزمة_بيئية ومناخية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن العلماء يتوقعون ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الاحتباس الحراري بمقدار 7 درجات مئوية بحلول عام 2200، ما سيؤدي إلى فيضانات ومجاعات وموجات حر كارثية.
وتشير دراسة جديدة إلى أن مستقبلنا القريب قد يكون محفوفًا بالمخاطر، حتى لو تمكنا من الحد من انبعاثات الكربون.
ووفقاً لعلماء في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ «PIK»، فقد ترتفع درجة #حرارة_الأرض بمقدار 7 درجات مئوية (12.6 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو كانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون معتدلة.
وستكون الظروف شديدة الحرارة بحيث لا تتمكن #المحاصيل الشائعة من النمو بشكل صحيح، مما قد يتسبب في انعدام الأمن الغذائي العالمي وحتى #المجاعة.
وفي الوقت نفسه، سيُجبر ارتفاع منسوب #مياه_البحار بسبب ذوبان الجليد الناس على الفرار من المدن الساحلية نتيجة الفيضانات.
وفي ظل هذا السيناريو أيضاً، ستكون الظواهر الجوية المتطرفة الشديدة، مثل الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات والعواصف الاستوائية والفيضانات، شائعة.
وفي فصل الصيف تحديداً، قد تصل درجات الحرارة إلى مستويات عالية وخطيرة، مما يُشكل تهديداً مميتاً للناس من جميع الأعمار.
وصرحت كريستين كوفولد، الباحثة الرئيسية في الدراسة من معهد PIK، بأن النتائج تُبرز «الحاجة المُلحة لجهود أسرع لخفض الكربون وإزالته». وأضافت: «وجدنا أن ذروة الاحترار قد تكون أعلى بكثير مما كان متوقعاً سابقاً في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة إلى متوسطة».
وتُطلق غازات الدفيئة المُسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بشكل كبير عن طريق حرق الوقود الأحفوري كالفحم والغاز للحصول على الطاقة. لكن انبعاثات غازات الدفيئة تأتي أيضاً من عمليات طبيعية، مثل الانفجارات البركانية، وتنفس النباتات والحيوانات، ولهذا السبب فإن العلماء يدعون إلى تقنيات خفض الكربون.
وفي هذه الدراسة، استخدم الفريق نموذجهم الحاسوبي المُطور حديثاً، والمُسمى «CLIMBER-X»، لمحاكاة سيناريوهات الاحترار العالمي المُستقبلية. ويدمج هذا النموذج العمليات الفيزيائية والبيولوجية والجيوكيميائية الرئيسية، بما في ذلك الظروف الجوية والمحيطية التي تنطوي على غاز الميثان. ومصادر الميثان، التي تُعد أكثر فعالية من ثاني أكسيد الكربون، تشمل تحلل نفايات مكبات النفايات والانبعاثات الطبيعية من الأراضي الرطبة.
ودرس النموذج ثلاثة سيناريوهات، تُسمى «المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة» استناداً إلى مستويات الانبعاثات العالمية المتوقعة المنخفضة والمتوسطة والعالية خلال الفترة المتبقية من هذه الألفية.
ووفقاً للخبراء، فإن معظم دراسات المناخ حتى الآن لم تتنبأ إلا بحلول عام 2300، وهو ما قد لا يمثل «ذروة الاحترار».
ووفقاً للنتائج، هناك احتمال بنسبة 10 في المئة أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو بدأت الانبعاثات في الانخفاض الآن.
ويقول الفريق إن الاحترار العالمي خلال هذه الألفية قد يتجاوز التقديرات السابقة بسبب «حلقات التغذية الراجعة لدورة الكربون» -حيث يُضخم تغير مناخي آخر- والتي يتم تجاهلها.
وعلى سبيل المثال، يُغذي الطقس الممطر نمو بعض أنواع الأعشاب القابلة للاشتعال، والتي عند جفافها تُسبب انتشار حرائق الغابات بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومن الأمثلة الأخرى انبعاث ثاني أكسيد الكربون الإضافي من التربة الصقيعية (حيث يُطلق ذوبان التربة المزيد من الغاز).
ومما يُثير القلق، أن خفض الانبعاثات في المستقبل قد لا يكون كافياً للحد من عمليات التغذية الراجعة هذه، إذ قد تستمر غازات الدفيئة المنبعثة بالفعل في إحداث آثار دائمة على درجة حرارة العالم.
والأهم من ذلك، أن تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) لا يُمكن تحقيقه إلا في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة للغاية.
ووُقّعت هذه المعاهدة الدولية المُلزمة التاريخية عام 2015، وتهدف إلى الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت). ولكن وفقاً للفريق، فإن فرصة الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين «تتضاءل بسرعة».
وقال ماتيو ويليت، العالم في معهد «PIK» والمؤلف المشارك في الدراسة: «يجب تسريع خفض انبعاثات الكربون بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد سابقًا للحفاظ على هدف باريس في متناول اليد».
وتُسلّط الدراسة الجديدة الضوء على «عدم اليقين في التنبؤ بتغير المناخ في المستقبل».
وقال يوهان روكستروم، المؤلف المشارك ومدير معهد «PIK»: «يُظهر بحثنا بوضوح لا لبس فيه أن إجراءات اليوم ستُحدد مستقبل الحياة على هذا الكوكب لقرون قادمة».
وأضاف: «نشهد بالفعل دلائل على أن نظام الأرض يفقد مرونته، مما قد يُحفّز ردود فعل تزيد من حساسية المناخ، وتُسرّع الاحترار، وتزيد من الانحرافات عن الاتجاهات المتوقعة. ولضمان مستقبل صالح للعيش، يجب علينا تكثيف جهودنا بشكل عاجل لخفض الانبعاثات. إن هدف اتفاقية باريس ليس مجرد هدف سياسي، بل هو حدّ مادي أساسي».