برلمانية ألمانية تُعلق على الهجوم المُضاد للقوات الأوكرانية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
صرحت عضو البرلمان الألماني من حزب اليسار، "سارة واجنكنخت"، بأن الهجوم الصيفي للقوات الأوكرانية، أثبت أن النزاع في كييف لا يُمكن حله عن طريق الإمدادات اللانهائية من الأسلحة، حسبما أفادت وكالة "تاس"الروسية، مساء اليوم الأربعاء.
وأكدت السياسية أن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية المستمر منذ عدة أسابيع، لم يسفر عن شيء "باستثناء عدد كبير من الضحايا والدمار على الجانبين".
وقالت واجنكنخت: "هذا على الرغم من حقيقة أن الغرب زود أوكرانيا، اعتبارا من نهاية مايو، بأسلحة وذخائر تزيد قيمتها عن 73 مليار يورو، بما في ذلك حتى القنابل العنقودية، التي يحظرها القانون الدولي لما لها من عواقب وخيمة على السكان المدنيين".
وفي هذا الصدد، تساءلت السياسية الألمانية عن "عدد الأشخاص الذين سيموتون حتى يفهم المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا أخيرا أن هذا الصراع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية".
وانتقدت النائبة زعماء العالم الغربي الذين "عرقلوا محادثات وقف إطلاق النار المتقدمة بالفعل بين أوكرانيا وروسيا في ربيع عام 2022"، حيث حثتهم على التعلم من أخطائهم.
إمداد أوكرانيا بالأسلحةوأضافت: "بدلا من إمداد أوكرانيا بالأسلحة إلى ما لا نهاية، ينبغي على الحكومة الألمانية أن تسعى إلى وقف إطلاق النار وتسهيل بدء المفاوضات بشأن اتفاقية سلام تقوم على حل وسط بين الأطراف".
وفي وقت سابق، قال عمدة مدينة بادن بادن، ديتمار شبيت، إنه "في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر" سيرسل اقتراحا رسميا إلى الحكومة الألمانية لجعل المنتجع الألماني الشهير عالميا، مكانا لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. وفي رأيه، تتمتع المدينة بالقاعدة المادية والتقنية اللازمة، كما أنها "أفضل مثال على كيفية عيش الشعبين الروسي والأوكراني معا بسلام".
وفي الفترة من 5 إلى 6 أغسطس، عقدت مشاورات في مدينة جدة حول تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، حيث حضرها ممثلو أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأرجنتين والبرازيل وبريطانيا وألمانيا ومصر والهند وقطر والصين والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وأوكرانيا وفرنسا والشيلي ودول أخرى، فضلا عن منظمة الأمم المتحدة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تأتي المحادثات استمرارا لجهود رئيس مجلس الوزراء وولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان آل سعود، لحل الأزمة الأوكرانية، التي بدأها منذ مارس 2022.
ولم تتلق روسيا دعوة لحضور هذه المحادثات في السعودية، حيث اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاجتماع في السعودية "محاولة للاستفادة من النوايا الصادقة لعدد من الدول من أجل تشكيل تحالف مناهض لروسيا"، لكنه سيكون مفيدا، معتبرة أن الغرب سيتفهم الطريق المسدود لما يسمى بـ"خطة السلام" للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برلمانية ألمانية النزاع
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تدعم أوكرانيا ب 1.6 مليار جنيه إسترليني
الثورة نت/..
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر،اليوم الاحد أن بلاده خصصت 1.6 مليار جنيه إسترليني إضافية لأوكرانيا لشراء معدات عسكرية.
وحسب موقع روسيا اليوم قال ستارمر أن ذلك سيخلق فرص عمل في قطاع الدفاع في المملكة المتحدة.
وأضاف: “لا أقبل وصف الولايات المتحدة بحليف غير موثوق به، الولايات المتحدة كانت موثوقاً بها لعقود عديدة، ولا تزال كذلك”.
وتابع ستارمر: “إن الأولوية الأولى لهذه الحكومة، لأي حكومة هي أمن وسلامة الشعب البريطاني للدفاع عن المصلحة الوطنية، لا سيما في هذه الأوقات المضطربة”.
وأشار إلى أنه “يجب أن تكون نقطة انطلاقنا هي وضع أوكرانيا في أقوى وضع ممكن الآن حتى يتمكنوا من التفاوض من موقع قوة، ونحن نتضاعف في دعمنا، اتفقنا على أن يجتمع القادة مرة أخرى قريبا جدا للحفاظ على الوتيرة وراء هذه الإجراءات ومواصلة العمل من أجل تحقيق هذه الخطة المشتركة، نحن على مفترق طرق في التاريخ اليوم”.
أضاف ستارمر: “ستحتاج إلى إشراك روسيا في أي صفقة، أي صفقة نهائية يجب أن تشمل روسيا، ولكن لا ينبغي أن تملي الضمانات التي يمكن تقديمها لأوكرانيا بالنظر إلى تاريخ الانتهاكات الروسية في الماضي، هذا هو بالضبط الوضع الذي أعتقد أننا بحاجة إلى تجنبه هذه المرة، ولهذا السبب نسير في هذا الطريق”.
وردا على سؤال عن رد الولايات المتحدة على ما يقترحه، أشار ستارمر إلى أنه ناقش هذا الأمر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكالمتهم الهاتفية الليلة الماضية.
وختم قالا: “لقد تحدثت إلى الرئيس ترامب الليلة الماضية، لن أراجع تفاصيل تلك المحادثة، لكنني لن أتخذ هذه الخطوة على هذا الطريق إذا لم أكن أعتقد أنه شيء من شأنه أن يحقق نتيجة إيجابية من حيث ضمان تحركنا معا – أوكرانيا وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – معا نحو سلام دائم”.