بوابة الوفد:
2024-09-28@02:16:15 GMT

ولى الأمر المظلوم

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

ولى أمر الطالب المصرى مظلوم ظلماً بيناً مع وزارة التربية والتعليم، ناهيك عن مرحلة الجامعة التى يصلها بعد عناء ومشقة وعذاب ما بعده عذاب.. ولى أمر الطالب فى التعليم الحكومى يتعرض لمعاناة لم يكن يعرفها جيلنا نحن أصحاب الشعر الأبيض الطاير، ففى البداية لا تعليم فى مدارس التعليم الأساسى، فالتلميذ لا يذهب أصلا، وهذا هو أعجب ما فى الحكاية التى يعلمها الجميع، وعادى، فالمدرسة لم تعد قادرة حتى على استضافة تلاميذها لممارسة حتى الرياضة واللعب مع الألوان! وتحولت إلى مخزن لتسليم الكتب بعد دفع الرسوم والتبرعات الإجبارية فعلاً والتلقائية اسماً!

ولى الأمر يشغله دائما هاجس التفوق لنجله فيحرص على إلحاقه بمراكز الدروس الخصوصية والتى تقوم بدور المدرسة حقا وواقعا من أول الصف الأول الابتدائى حتى الثانوية.

ولى الأمر يدفع حياته كلها على الدروس والرسوم ومقابل تكاليف الامتحانات وبيانات النجاح وطوابع لكل الجهات!

ولى الأمر يظلم وهو حتى يتظلم من نتيجة نجله فى كل الشهادات ويدفع عن كل مادة مئات الجنيهات، وفى الحقيقة إنها كلها تظلمات بفحص شكلى على طريقة جبر الخاطر، فلا طائل منها غير أنها تداعب آمال الطالب وأسرته مرحلياً.

فلم يصل لعلمى أن طالبا استفاد حقا من هذه التظلمات ولا سيما فى الثانوية التى تتم عملية مراجعة الرصد فقط وغالبا ما تكون دقيقة، فالمسألة تتعلق بالرصد وليس التصحيح!

ولى الأمر هذا العام سيجد نفسه أمام مشكلة ارتفاع سعر الكتاب الخارجى الذى تحرك صاعدا إلى ما بعد المائتى جنيه بسبب ارتفاع ثمن الورق والطباعة المستوردة، وإصرار معالى المدرس الخصوصى على شراء كل الكتب الخارجية لكل مادة، ناهيك عن المذكرات التى يبيعها هو نفسه!

ولا أعلم لماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم باعتماد طريقة شرح الكتب الخارجية لكتبها التى تبيعها للطالب؟! تلك مسألة تحير الناس فعلاً! ولا ندرى لها سبباً، اللهم إلا إذا كانت الوزارة حريصة على سوق الكتب الخارجية وأصحابها ولا تريد قطع عيشهم على حساب ولى الأمر البائس!

ولى الأمر وهو يقدم لنجله فى الحضانة يدفع كثيرا ويا حبذا لو قررت المدرسة تغيير الزى الرسمى من بنى إلى كحلى والعكس، ولا أدرى لماذا تتفنن بعض المدارس فى اختراع مصاريف على ولى الأمر لحساب محلات الملابس وترزيتها! وهذا ما أتمنى على الوزير منعه بمنشور يرسل لجميع المديريات!

الكلام عن الكتب يجعلنى أتمنى من كل طالب أنهى مرحلة دراسية أن يجمع كتبه ومذكرات الدروس الخاصة ويقدمها لزميله فى الصف الذى خرج منه، لتخفيف العبء على ولى الأمر، ولكن المدرس الخصوصى لن يرضى إلا بالكتاب الجديد ومذكرته الجديدة التى يبيعها لهم.

فعلاً.. ولى الأمر مظلوم من الجميع ويوفر من دمه لتدبير مصاريف تعليم أولاده ونصف ميزانية الأسرة تذهب لسوق الدروس الخصوصية ولا يضخ إلا بالتنقيط فى الأسواق ويكنزه المدرس الخصوصى.. وللأسف لا توجد أى نية لرفع هذا الظلم، فالوضع يسير فى اتجاه زيادة الأعباء والضغط على ولى الأمر، والمدارس متمسكة بوضعها المؤسف والطارد.

ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطالب المصرى مرحلة الجامعة

إقرأ أيضاً:

دار الكتب: مؤتمر التراث يستعرض تاريخ الإسكندرية كمدينة كوزموبوليتانية

شهدت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر السنوي الرابع لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أيمن فؤاد.

الإسكندرية في عصر دولة سلاطين المماليك

بدأ الفعاليات بوقائع الجلسة الرابعة تحت عنوان «الإسكندرية في عصر دولة سلاطين المماليك» برئاسة د. عفاف صبرة أستاذ تاريخ العصور الوسطي -كلية الدراسات الإنسانية- بنات جامعة الأزهر.

وتحدث في الجلسة د. أسامة السعدوني جميل مدير تحرير سلسلة التراث الحضاري بالهيئة العامة المصرية للكتاب حول دولبة وحياكة الحرير في الإسكندرية في العصر المملوكي محمد بن أبي بكر بن عمر الدماميني المخزومي نموذجًا.

وقال أن الرومان في الإسكندرية كانوا يستوردون الحرير من الصين وكانوا يظنون أنه مستخلص من نبات، أما الدماميني فكان من علماء عصره وكان أديبا ومحدثا واتصل بابن خلدون اتصالا مباشرا.

وكان صاحب دولاب لحياكة الحرير الذي كان يثمن بوزنه ذهبا، وكان كأصحاب الدواليب من الأثرياء، ولكنه وقع في الدين ففر إلى الهند.

وتحدث الدكتور محمد السيد حمدي باحث أول بمركز دراسات الخطوط والكتابات بمكتبة الإسكندرية حول شاهد قبر سكندري يؤرخ لأسرة علمية صقلية في الإسكندرية.

واشتغل الجيل الأول من تلك الأسرة في العلوم الشرعية وكان لقب أحدهم إمام الحرمين، أما الجيل الثاني فخر الدين بن عبد الله كان قاضيا.

وورد على شاهد القبر أسماء عدة أجيال من الأسرة من العصر الفاطمي مرورا بالأيوبي ثم العصر المملوكي.

وتحدث الدكتور محمد إبراهيم عبد العال أستاذ مساعد بكلية الآثار بجامعة عين شمس. حول موضوع «نواب السلطنة المملوكية بمدينة الإسكندرية (767-923هـ / 1365-1517م)».

وتحدث حول خلعة الاستقرار وخلعة العزل وخلعة التولية وكيف تنوعت الأزياء في ذلك العصر وحول الأجر المحدد لنائب الإسكندرية.

وكان في مدينة الإسكندرية دار للسلطان ودار أخرى للنائب، وقام النائب بمهام حفظ الأمن والدفاع عن الثغر ضد الهجمات الصليبية، وتعددت أدوار النيابة الثقافية والفنية والسياسية وعمل بعض النواب في العلم والتأليف.

وتحدث الدكتور د. محمود السعيد عبد المنعم السيد، دكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة قناة السويس عن «ثغر الاسكندرية في ضوء وثائق الجينزا العربية»، قائلا إن هذه الوثائق كتبها اليهود باللغة العربية وهناك مجموعة أخرى بالعبرية وهى وثائق يتم دفنها لعدم جواز تقطيعها أو حرقها لإحتوائها على اسم الله.

وتضم تلك الوثائق مرسوم من العصر الفاطمي. يتعلق ذلك المرسوم بمنع السخرة التي يفرضها بعض التجار على أصحاب المراكب والصيادين.

وتابع: وثاني الوثائق تناولت وقائع شهادة الشهود في العثور على جثة قتيل يهودي من مدينة المحلة التي كانت تتبع الإسكندرية في ذلك الوقت.

الإسكندرية في كتابات المؤرِّخين والرَّحالة

وانعقدت الجلسة الخامسة تحت عنوان «الإسكندرية في كتابات المؤرِّخين والرَّحالة المسلمين والأوربيين» برئاسة د. محمد أحمد إبراهيم أستاذ التاريخ الإسلامي –كلية الآداب – جامعة بني سويف وتحدث فيها: د. نورا عبد العظيم باحثة تحقيق التراث -دار الكتب والوثائق القومية التي تناولت موضوع «مدينة الإسكندرية من خلال كتب الرحالة المسلمين»، حيث استعرضت أقوال الرحالة حول المدينة من بينهم عبد اللطيف البغدادي الذي وصف أصناف الطعام مثل التفاح، والقزويني الذي تناول النظام البيئي في المدينة، وتحدث ابن بطوطة عن ميناء الإسكندرية وأسوارها.

وكانت المدينة مقصدا لكثير من المغاربة وغيرهم من العرب والإفرنج.

وتحدثت الدكتورة نسمة حامد عبدالله، مدرس مساعد بقسم التاريخ والآثار -كلية الآداب – جامعة بنها حول «آثار الإسكندرية القديمة في كتابات الرحالة الأوروبيين».

ووردت الإسكندرية بغزارة في كتابات الرحالة الأوروبيين ومن أكثر ما ورد هو حكاية صلب القديسة كاترين بالقرب من عمود السواري، وغيرها من المزارات ومن أهمها مقبرة القديس إثناسيوس ومكان منارة الإسكندرية، كما وردت قلعة قايتباى في الكتابات اللاحقة.

ثم ألقى عبر الفيديو كونفرينس، بحث الدكتور محمود خلف أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بمينسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور مساعد سالم أستاذ التاريخ المساعد بجامعة بيشة بالسعودية، تحت عنوان «الإسكندرية في كتابات المؤرِّخين المسلمين.. مخطوط فضائل الإسكندرية لابن الصباغ السكندري أنموذجا».

ويكشف ذلك المخطوط أهمية التحقق من اسم صاحب المخطوط وصدقه وقد أورد المخطوط 66 نصا متنوعا بين الحديث الشريف والقصة وانفرد بعضها بذكر وقائع تاريخية لم ترد في غيره.

وتم إلقاء بحث الباحثة دعاء علي أحمد سليمان، ماجستير في التاريخ الإسلامي، حول موضوع «مدينة الإسكندرية من خلال كتب المؤرخين والجغرافيين خلال العصر الوسيط»، وقالت: كانت الإسكندرية من أهم موانيء البحر المتوسط ونقطة رئيسية في طريق الحج والتجارة بين الأندلس والمغرب من ناحية والحجاز من ناحية أخرى.

ومن هنا شهدت الإسكندرية زيارات متعددة من الجغرافيين والرحالة وكان بعضها رحلات استقرار واكتشاف.

مقالات مشابهة

  • أرتيتا يرد على منتقدي طريقة لعبه
  • حسن الفذ يرفض مطالب الأساتذة بتقديم "سكيتش" ويطلب "مازحا" من الوزير بنموسى 20 مليونا
  • دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ فني
  • وزير التعليم: القيادة السياسية تحمل تقديرا كبيرا لقيمة ومكانة المدرس
  • وزير التربية والتعليم يتابع توزيع الكتب المدرسية في كفر الشيخ
  • ننشر توصيات مؤتمر «تحقيق التراث» بدار الكتب
  • في منتدى المدرس.. بنموسى يؤكد نجاح "مؤسسات الريادة" ويدعو لتوسيع المشروع إلى مرحلة الاعدادي
  • مؤتمر تحقيق التراث بدار الكتب يعلن توصياته
  • دار الكتب: مؤتمر التراث يستعرض تاريخ الإسكندرية كمدينة كوزموبوليتانية
  • حسن الفد ينفي تلقيه 20 مليون سنتيم مقابل مشاركته في منتدى المدرس