الطالقاني خارج قبضة الأمن.. السليمانية تنفي الاعتقال المزعوم.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

قبضة النور

من المولد المبارك حتى الانتهاء إلى الرفيق الأعلى عاش صلوات الله وسلامه عليه حياته كلها فى بعدها الزمنى المحدود بزمان ومكان، فكان كاملاً مكملاً فى خصاله الشريفة ومناقبه العفيفة. لم تصف اللغة ولن تستطيع أن تصف أوصافه على التحقيق؛ لأن الكمال لا يوصف بلفظ ولا يحيط به تصوّر محدود، وبخاصّةٍ إذا كان الكامل يجسّد صفة إلهيّة لا وصف لها إلا النور الذى يشملها ويضمّها. محمدٌ رسول الله، ولكنه مع ذلك هو قبضة النور. محمدٌ المُبلغ رسالة الله للعالمين، هو الرحمة المُهداة من قبل الله إلى خلق الله، ولكنه مع ذلك لولاه لم تُخلق الدنيا من العدم، لولا محمد فى البعد الروحى لا البعد الزمنى ما خُلقت الدنيا من العدم، وجوده الروحى أسبق من وجود جميع الأنبياء، ومدد الأنبياء وعلومهم ومعارفهم من مدد نوره السابق.
ولمّا أن ولد صلوات الله وسلامه عليه فى الفترة الزمنية التى وجدت فى زمانها ومكانها، تمثل النور فيه كاملاً فظهرت حقيقته الباطنة فى مظهره الكامل، ولكنها مع ذلك لم تكن لتظهر فيه ولا فى غيره من إخوانه الأنبياء إلّا لإظهار الحقائق الإلهيّة.
ومع أنه السابق للخلق نوره إلا أن الأنبياء أسبق منه فى الوجود غير أنه خاتمهم. خاتم هذا الموكب الخالد، موكب النور الذى تقدّمه وختمه فى نفس الحال.
لقد سمّاه القرآن الكريم داعياً إلى الله بإذنه، وسماه سراجاً منيراً، فالدّعوة إلى الله على الإذن خاصّة محمد رسول الله كما كانت خاصّة الأنبياء جميعاً من قبله، فهو يدعو إلى الله بالإذن المخصوص بالرسالة، فهو رسول مبلغ للرسالة مأذونٌ بالدعوة إلى الله.
هذا بعدٌ زمنى محدود بزمان ومكان، لكنه فى نفس الوقت رحمة للعالمين تتجاوز حدود الزمان والمكان بمدد لا ينقطع ولا يزول، هو مدد النور المحمّديّ.
ومن أجل هذا، سمّاه سراجاً منيراً، ولكن السّراج المنير هذا لا ينصرف إلى البعد الزمنى وحده بل يتعدّاه إلى البعد الروحى الذى لا ينقطع بانقطاع فترة النبوّة، فهو الذى منه يشع النور ليملأ الأرض والسّماء، ومنه تكون الهداية يتوخّاها الصُّلحاء، وفى التعلق به يكون الهُدى والكمال والرفعة كما تكون علوم الأولياء.
لم يكن عُرفاء الإسلام بالذين يستقون من مشكاة الأنوار نوراً غير نور النبوة؛ ليمدهم بمدد موصول لم يكن لينقطع ولا ليزول فى حين انقطعت النبوة بوفاته على التحقيق، وبقى منها الميراث وهو الأبقى والأدوم يدور فى فلك إظهار الحقائق الإلهية حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ولم يكن ميراث النبوة سوى هذا المدد الدائم من فيض فضل نوره صلوات الله وسلامه عليه، سواء كان علماً أو خلقاً أو نوراً أو ولاية وتحقيقاً.
وسمّاه القرآن الكريم (الإمام المبين) إذ أحصى كل شىء فيه، ولم يكن المجيء سابقاً فى الترتيب على المعجزة إلا بفضل تقدّمه سبق النور (قد جاءُكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين) فالنور أسبق فى الترتيب من المعجزة التى هى الكتاب المبين، إذا كان النور التام الكامل هو محمد رسول الله.
وعلى هذا البعد الروحى جاز للذين عرفوه أن يصلّوا عليه بمطلق الأمر الإلهي، وبمطلق استمراريته فى قوله «يصلون»: الفعل المضارع الذى يدل على الاستمرارية، بمثل هذه الصيغة: (اللهم صلّ على سيدنا محمد القطب الكامل والجوهر المكنون وعلى أخيه جبريل المُطوّق بالنور).
الجوهرٌ المكنون نورٌ فى نور، ولذلك كان ولا يزال قطباً كاملاً، ومن مدد نوره يستمد الأقطاب أنوارهم إلى يوم الدّين. ومع أن أخاه جبريل مطوقٌ بالنور فإنه لم يتقدّم خشية الاحتراق فى حين تقدّم هو فاخترق حُجُب الأنوار كلها، فنورُه كاملٌ من نوره وفى نوره.
ولم يكن تطويق جبريل بالنور كقبضة النور الأزليّة السرمدية، لذلك تأخّر وتقدّمت.. فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد القطب الكامل والجوهر المكنون، وعلى أخيه جبريل المطوّق بالنور.
لا تحتاج الحفاوة بمطلع النور إلى قناعة عقلية، ولكنها تحتاج إلى لطيفة ربّانية ملآنة بالمحبّة لسيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه: منقذ البشرية من مهاوى الضلال. والمحبّة اتّباع : «قُل إنْ كنتم تحبُّون الله فاتّبعونى يُحببكم الله». ولا يجب فى كل ما كان محبوباً أن يكون محبوباً لشيء آخر وإلا لدار أو تسلسل، بل لا بدّ أن ينتهى إلى ما يكون محبوباً لذاته. 
وعليه؛ فالاستقراء يدل على أن معرفة الكامل من حيث هو كامل يوجب محبته (صلوات الله وسلامه عليه) .. فاللّهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد النور الذاتى والسرّ السّارى سرُّه فى سائر الأسماء والصفات، وعلى آله وصحبه وسلم.

مقالات مشابهة

  • قبضة النور
  • الأمن العام يضرب تجار العملة في 31 مليون جنيه
  • تايوان تنفي التنسيق مع إسرائيل قبل انفجارات "البيجر" في لبنان
  • خلال 24 ساعة.. الداخلية تضبط قضايا إتجار في العملة بقيمة 9 ملايين جنيه
  • سارق محلات البيع بالجملة في قبضة الأمن..سطا على 30مليون من ” لاكاس”
  • حلم الكنز المزعوم يُنهي حياة شاب داخل حفرة في القليوبية
  • هدفه الطلاب.. مروّج مخدرات سقط في قبضة الأمن
  • هيئات الأسرى: العدو يعتقل 30 فلسطينياً من الضفة والحصيلة تتجاوز 10700 منذ 7 أكتوبر
  • الاحتلال يواصل عدوانه ويعتقل 30 شخصا في الضفة
  • اعتقال شون "ديدي" كومبس في نيويورك بتهم فدرالية غير محددة