المكاري كرّم أحمد الزين وعصام الشنّاوي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
كرم وزير الإعلام زياد المكاري في مكتبه في الوزارة، مجموعة جديدة من النجوم الذين صنعوا مجد "تلفزيون لبنان" وقدم لهم دروعا تذكارية للمناسبة.
التكريم الاول كان للممثل أحمد الزين الذي ابدى فخره بخطوة وزير الاعلام، معتبرا ان "تلفزيون لبنان يمثل الفن اللبناني، ولاسيما انه حررني من ساحة البرج ومن عذابي، حيث كانت اولى اعمالي فيه ضمن فرقة ابو عبد البيروتي للممثل الراحل احمد خليفة، الى جانب شرنو برنو للراحل الياس رزق"، الذي وصفه بأنه معلمه، "وعبدو نمر الذي لعب شخصية شرنو".
وعن الخطوة التي يقوم بها وزير الاعلام لجهة تكريم نجوم لبنان قال:" انا عندي رأي بكل سياسيي لبنان، بدءًا من رئاسة الجمهورية التي تمر اليوم في فترة اجازة الى تأليف الحكومة، نادرا ما يكون لدينا وزير مختلف بسبب تربيته وعطائه كالوزير زياد المكاري الذي كرمني، وانا اتابع كيف انه يتعاطى مع الزمن الجميل وكذلك في القضايا الانسانية".
كذلك كرم الوزير المكاري الممثل عصام الشناوي الذي قال بعد استلامه درعه التكريمية:" انه تكريم اخوي وانا اراه كبيرا، وهو ارجعني اكثر من نصف قرن الى الوراء حين كنا نشدد بعد لقائنا المسؤولين بأن الفنان اللبناني وطن وسفير لبلده، وخصوصا ان لبنان بلد سياحة واصطياف، ويجب ان تكون هناك لفتة كريمة للفنان، تقنيا، ماديا وتكريميا".
واكد انه "ليس بالفن وحده يحيا الفنان، بل انه يحتاج للدعم على كل الاصعدة ليكمل رسالته على اكمل وجه". كما استقبل المكاري الكاتب والاعلامي الياس الحداد الذي قدم له كتابه "انا والصحافة والنجوم" لمناسبة مرور 50 عامُا على مسيرته الفنية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر