عمرو عبيد (القاهرة)
«الرحيل عن مانشستر سيتي مخاطرة غير محسوبة»، مقولة أثبتها حصاد المواسم السابقة وتؤكدها الأخبار الأخيرة الخاصة بالألماني، إلكاي جوندوجان، الذي قرر الانتقال «فجأة» إلى صفوف برشلونة بعد «موسم الثلاثية التاريخي» 2022/2023 مع «السيتي»، وبينما منح «البلومون» الوجوه الجديدة في موسمها الأول، 2023/2024، بطولات «البريميرليج» والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كان جوندوجان يعاني مع «البارسا»، حيث تراجع معدله التهديفي إلى 5 فقط طوال الموسم، مقابل 11 و10 و17 هدفاً له في آخر 3 سنوات مع «السماوي»، ناهيك عن كم البطولات التي فاز بها، مقابل «حصاد صفري» في الموسم الماضي مع «البلوجرانا»، وها هو يبدو على بعد خطوات قليلة من العودة إلى «قلعة البلومون»، بانتقال مجاني قد يتم خلال الساعات المُقبلة، حسب المصادر الإعلامية العالمية، وبهذا يبقى السؤال، لماذا رحل جوندوجان ولم يتعلم الدرس من سابقيه.


ويبدو أن هذا السؤال سيؤرق «بطل العالم»، جوليان ألفاريز، لاسيما في ظل «النتيجة المماثلة» التي تكررت مع عديد اللاعبين، الذين تركوا «قلعة السماوي» المتألقة بالبطولات في السنوات الأخيرة، حيث بدأ الأرجنتيني «الفائز بكل شيء مع السيتي» مغامرة جديدة «غير مأمونة» مع أتلتيكو مدريد هذا الموسم، وجاءت «ضربة البداية» مُحبطة بتعادل «الروخي بلانكوس» في افتتاح «الليجا»، ومشاركته «بديلاً» لمدة 12 دقيقة فقط، لمس خلالها الكرة 3 مرات من دون أي تأثير يُذكر بالطبع، ولا تقتصر مغامرة ألفاريز على ترك «قلعة البلومون» بعد تحقيقه 6 ألقاب كُبرى في موسمين فقط، بل تمتد لمحاولة إعادة «الأتليتي» إلى منصات التتويج الغائب عنها منذ 4 سنوات، وهو أمر «غير مضمون».
ألفاريز وجوندوجان لم يتعلما الدرس من نجوم سابقين، يأتي على رأسهم الجزائري رياض محرز، الذي توهج مع «سيتي بيب» وحصد كماً من البطولات «غير العادية» في السنوات الأخيرة، بلغ عددها 11 لقباً، بينها «رُباعية البريميرليج» ولقب «الشامبيونزليج»، لكنه بعد «موسم الثلاثية» الشهير، قرر الرحيل إلى الأهلي السعودي، ليخرج من الموسم الماضي «خالي الوفاض» وتتوقف مسيرة تتويجه بالألقاب، وخرج مؤخراً من نصف نهائي السوبر السعودي، مع تراجع معدلاته التهديفية خلال الموسم السابق.
الأمر نفسه تكرر مع الإسباني إيمريك لابورت، بطل «يورو 2024»، حيث غادر «قلعة السماوي» مع جوندوجان ومحرز في الموسم السابق، مُلتحقاً بصفوف النصر السعودي، الذي لم يمنحه أي لقب جديد في مسيرته، بعدما خرج بـ «موسم صفري» وبدأ النُسخة الحالية بخسارة «ثقيلة» أمام الهلال في كأس السوبر، وكان لابورت قد فاز بـ 13 بطولة مع «البلومون» خلال 7 مواسم.
ورغم فوز النجم الشاب، كول بالمر، بجائزة أفضل لاعب صاعد في «البريميرليج»، إلا أن انتقاله إلى تشيلسي في سبتمبر 2023 سار على نهج الكبار أيضاً، حيث رحل عن «السيتي» بعد التتويج بـ 4 ألقاب متتالية، بينها مشاركته المؤثرة في نهائي السوبر الأوروبي، ليواجه مع «البلوز» مصيره الصعب، حيث أنهى الموسم الماضي من دون بطولات وبدأ النسخة الجديدة من «البريميرليج» بالهزيمة 0/2 أمام فريقه السابق، مانشستر سيتي.
أما «الثلاثي»، رحيم ستيرلينج وجابريل جيسوس وأوليكساندر زينشينكو، فقد رحلوا عن «قلعة السيتي» مطلع موسم 2022/2023، ليفقدوا فرصة الفوز مع الفريق بـ «الثلاثية»، ومعها غابوا تماماً عن منصات التتويج، حيث لم يتمكن جيسوس وزينشينكو من تجاوز «نحس» أرسنال المُستمر، وفشله في إيقاف «قطار السماوي» المُنطلق في الدوري الإنجليزي، وخرج كلاهما بـ «صفر» كبير في الموسمين الماضيين، مع تراجع واضح في معدل أهداف المهاجم البرازيلي على وجه الخصوص، بينما هبط مستوى ستيرلينج بشدة لدرجة أبعدته عن صفوف المنتخب الإنجليزي منذ عام 2022، ويمر بأزمة كبيرة حالياً مع «البلوز»، قد تفضي غالباً إلى رحيله.

أخبار ذات صلة ويليامز في برشلونة.. موعدنا السبت فودين يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إلكاي جوندوجان مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي الليجا

إقرأ أيضاً:

زياش: غلطة سراي انتهى بالنسبة لي وأريد الرحيل

أبدى الجناح المغربي حكيم زياش، المنتقل إلى غلطة سراي الصيف الماضي بعد إعارته من تشلسي، رغبته في الرحيل عن النادي التركي في فترة الانتقالات الشتوية، قبل 6 أشهر من نهاية عقده.

ولم يستخدم الجناح المغربي لغة خشبية عندما سئل عن مستقبله مع الفريق وقال للصحفي التركي هالوك يوريكلي في تصريح نقلته صحيفة ماركا الإسبانية: "انتهى غلطة سراي بالنسبة لي. لا أريد اللعب هنا بعد الآن. سأغادر في يناير".

وقدم زياش مهاجم أياكس أمستردام الهولندي السابق موسما أول مقنعا للغاية مع غلطة سراي، وشارك بشكل فعال في الفوز بلقب البطولة التركية برصيد 6 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 18 مباراة.

ولكن بعد ذلك بدا أن الدولي المغربي لم يعد يتحمل البقاء في النادي، خاصة بعد تدهور علاقاته مع المدرب أوكان بوروك، الذي جعله يلعب بشكل أقل.

ولم يتردد زياش (31 عاما) في مهاجمة المدرب علنًا وقال: "لا، لم أر قط مثل هذا المدرب ذي المستوى الضعيف. أنا لا أهتم".

وعندما سُئل عن فرص النادي في الفوز بالبطولة، رد زياش: "لا أهتم حقًا.. دعهم يتركونني وحدي، مهما حدث. أنا بالفعل نادم على مجيئي إلى هنا".

وينتهي عقد زياش مع غلطة سراي في يونيو/حزيران 2025، وذكرت وسائل إعلام تركية أن ستاد رين الفرنسي هو أحد الخيارات الممكنة لضم اللاعب المغربي الدولي.

إعلان

كما أبدا أوليمبياكوس اليوناني، وبنفيكا البرتغالي اهتمامهما بضم المغربي على سبيل الإعارة في يناير/كانون الثاني المقبل.

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح.. أرقام تاريخية جديدة في «البريميرليج»
  • في 3 سباقات.. صلاح يقهر نجوم البريميرليج برقم مذهل
  • صلاح يتفوق على جميع اللاعبين في البريميرليج بمساهماته التهديفية
  • محافظ الغربية: المحلة الكبرى قلعة الصناعة ورمز العمل والإنتاج بالدلتا
  • ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل
  • أستون فيلا يبقي السيتي في دوامة الهزائم
  • أستون فيلا يهزم السيتي بهدفين
  • جوارديولا يعلق على نتائج السيتي
  • زياش: غلطة سراي انتهى بالنسبة لي وأريد الرحيل
  • روسيا محذرة الناتو: مخططك للحرب معنا مخاطرة