عمار يوسف الكندري
khalididrisahmed@gmail.com
بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ ناهض الانقلاب عدد من السفراء المحترمين المعروفين باسم (سفراء الثورة) وهم على رأس بعثاتهم و أبدو موقفا صلبا كانت نتيجته ان اقالهم البرهان من مواقعهم وهم سفراء في كل من فرنسا وسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وقطر والصين والإمارات العربية المتحدة، وجنوب أفريقيا، والمانيا الاتحادية وتركيا.
و كان هناك عدد (٦٣) سفيرا ودبلوماسيا من داخل ديوان الوزارة وبعضهم في البعثات قد قاموا بإصدار قائمة رفض للانقلاب ولكن تراجع عدد كبير منهم عن موقفه بعد أن أقال البرهان السفراء العشرة الكبار بل وذهب عدد من السفراء بقيادة وزير الخارجية انذاك السفير على الصادق الي البرهان وقدموا اعتذار مخزي حتى يرضى عنهم وعلى أثر ذلك أصدر ما يسمي بتجمع الدبلوماسىين الشرفاء بيان استهجن فيه هذه الخطوة ووصفها بالخنوع و الجبن والانكسار.
ولاننا تعودنا من سفراء ودبلوماسيين الوزارة عدم الثبات في المواقف والخوف من اضاعة الوظيفة المرموقة والمرتب الدولاري، جاء المستشار ببعثة السودان في نيويورك والذي كانت له مشاركة مقدرة في احد قروبات الواتساب كانت مثار إعجاب الجميع و تم وصفه بالشجاع لانه قال لا للحرب ولكن سرعان ما تراجع عن موقفه واصدر بيان انكر فيه ما قاله واصفا الأمر بأنه منزوع من سياقه.
ما يدعوا للحيرة ان أشخاص يحملون صفات والقاب دبلوماسية يفترض ان يكون لهم دورا فاعلا في هذه الأزمة التي تمر بها البلاد من حرب عبثية ومجاعة ونزوح لشعبهم يتوارون خوفا وطمعا يتملصون من واجبهم الوطني في السعي لإيقاف الحرب وحتى السفراء اللذين اقالهم البرهان يقفون بعيدا في مساطب المتفرجين وكأن دورهم تجاه وطنهم قد انتهى بفصلهم عن العمل أو اقالتهم من مناصبهم بالرغم من أن هذا هو الوقت اللذي يتطلب منهم جهود وظهور مقدر من أجل دعم وقف الحرب.
و للحقيقة والتاريخ فإننا نشهد حراك طيب يقدمه عدد من السفراء السابقين مثل السفيرين المتقاعدين جمال محمد ابراهيم والسفير الصادق المقلي والسفير على بن أبى طالب سفيرنا السابق بجنيف وهم يسخرون اقلامهم واصواتهم و يستغلون كل المنابر لتقديم النقد والتحليل من أجل إيقاف الحرب و توعية الجماهير.
لقد آن الأوان ان يفيق سفراء الثورة و السفراء و الدبلوماسىين الشرفاء فقد حان موعد اليقظة وجاءت حوبتهم فالبلاد تنزلق نحو الهاوية والشعب السوداني يضيع ويهلك بنيران الحرب والجوع والمرض والنزوح فهل ستغمضون اعينكم وتصمون آذانكَم وتمسكون أيديكم عليكم أين حملتكم ضد ايقاف الحرب أيها السفراء الشرفاء المحترمين؟! لماذا تقفون صامتين وبلادنا تحترق؟! لماذا لا تبتدرون حملة ضد الحرب أسوة بالمعلمين و الصحفيين و المحامين والأطباء الوطنيين؟!
لابد من الاشادة هنا بالمعلمين و الصحفيين و المحامين والأطباء اللذين شهدنا لهم بحراك جيد من أجل وقف الحرب.
عمار يوسف الكندري
فلادلفيا
٢٠ اغسطس ٢٠٢٤
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بدعم السلام في اليمن
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون يورو للكونغو الديمقراطية «الحوثي» تشن حملة اختطافات جديدة في شرق اليمنأكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أمس، التزام دولهم بدعم السلام في اليمن، وبالعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني.
وإلى ذلك، أفادت مصادر بأن طاقم سفينة تجارية غادرها في البحر الأحمر بعد حريق اندلع في السفينة، أمس، دون أن تعرف أسبابه.
وخلال اجتماع مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، أكد سفراء الاتحاد الأوروبي مساندتهم لليمن في مساعيه لتحقيق السلام والاستقرار و«دعمهم لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في البلاد». وبحث الاجتماع «تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، والجهود المشتركة لدعم الحكومة اليمنية في تقديم الخدمات العامة، وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق السلام»، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
وشدد الوزير اليمني على «ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على جماعة الحوثي، لوقف اعتداءاتها المستمرة، والتجاوب مع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن».
ووفقاً للوكالة، فإن اللقاء ضم سفراءَ كل من النمسا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص والتشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيرلندا وإيطاليا ومالطا وهولندا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن.
وفي سياق آخر، قال مصدران بحريان، أمس، إن طاقم السفينة «إيه.إس.إل باوهينيا»، التي ترفع علم هونج كونج، غادرها في مياه البحر الأحمر، بعد أن اندلعت النيران على متنها. وأضاف المصدران أن سبب الحريق لم يتضح بعد، وذكرا أن سفينة أخرى أنقذت الطاقم، وأن أفراده بخير ولم يصب أي منهم بأذى، وأن الواقعة حدثت في المياه الدولية قبالة اليمن.
ولم يتسن لوسائل الإعلام التواصل مع شركة «آسيان سيز لاين» المشغلة للسفينة «إيه.إس.إل بوهينيا»، للحصول منها على تعليق حول الحادث البحري.
وما يزال الحذر إزاء تعهد جماعة «الحوثي»، مؤخراً، بوقف هجماتها على السفن التجارية، يتملّك أصحاب السفن وشركات التأمين وتجار التجزئة، في وقت تمر فيه السفن المرتبطة بالصين وروسيا بشكل أساسي عبر البحر الأحمر.
ومنذ أن بدأ «الحوثيون» هجماتهم على السفن، أواخر عام 2023، حوّلت معظم شركات الشحن البحري مسارَ سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، مما تسبب في خسائر لهذه الشركات وفي حدوث تضخم اقتصادي على المستوى العالمي.