بعد مرور 10 أشهر على الحرب.. أين وصلت العمليات الإسرائيلية البرية في غزة؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
(CNN)-- مع استمرار المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن نتنياهو وافق يوم الاثنين على "اقتراح تجسير" أمريكي للتوصل إلى اتفاق بعد اجتماعهما في تل أبيب.
وقال بيان مشترك بين الولايات المتحدة وقطر ومصر إن الوسطاء قدموا اقتراحا لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي لسد فجوات الخلاف المتبقية بين الجانبين.
وقال بلينكن إن الخطوة التالية في محادثات وقف إطلاق النار "هي أن تقول حماس نعم".
وقال بلينكن إنه وصل إلى مصر يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين "للحصول على آخر ما يسمعونه" من حماس. ومن المتوقع استئناف المزيد من المفاوضات رفيعة المستوى هذا الأسبوع في العاصمة المصرية أو القطرية.
وفي اليوم نفسه، قال ممثلو منتدى أسر الرهائن الإسرائيليين إن نتنياهو أخبرهم أن إسرائيل لن تغادر ممر فيلادلفيا، وهو شريط من الأرض يبلغ طوله 14 كيلومترًا يعمل كمنطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة، وبدا أيضًا أنه يلقي بظلال من الشك على اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو في الاجتماع إنه “قد لا يكون هناك اتفاق”، لكن التصريح جاء في سياق احتمال استبعاد حماس للتوصل إلى اتفاق، حسبما قال زفيكا مور، والد الرهينة إيتان مور، من منتدى تكفا لشبكة CNN.
ومع ذلك، لا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية مستمرة، حيث أسفرت الغارات الجوية في أنحاء غزة عن مقتل 40 شخصًا على الأقل يوم الثلاثاء، حسبما قال مسؤولون في القطاع الفلسطيني.
قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وما زال أربعة آخرون في عداد المفقودين، وفقًا للدفاع المدني في غزة، بعد أن استهدفت غارة جوية إسرائيلية مدرسة قالت السلطات إن آلاف النازحين كانوا يحتمون بها من العنف.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لشبكة CNN، إن معظم القتلى والجرحى في الغارة على مدرسة مصطفى حافظ كانوا من النساء والأطفال، وأن عدداً من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن القوات الجوية الإسرائيلية "نفذت ضربة دقيقة على الجماعات التي كانت تعمل داخل مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس" داخل المدرسة، وأنه "تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية واستخبارات إضافية".
وقد استهدفت القوات الإسرائيلية مراراً وتكراراً المدارس المستخدمة كملاجئ للمدنيين في غزة، بدعوى أن حماس تعمل داخل المجمعات.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قُتل تسعة أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية في مدينة دير البلح وسط البلاد، بحسب مسؤولي الصحة في مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة.
أروى ديمون، مراسلة دولية سابقة لشبكة CNN ورئيسة ومؤسسة الشبكة الدولية للإغاثة والمساعدة (إنارا)، المتواجدة في وسط غزة، سمعت الضربة وشاهدت عددًا من الجرحى أثناء تواجدها في المسجد الأقصى. مستشفى دير البلح.
وقالت ديمون لـ CNN إنها شاهدت طفلين ملطخين بالدماء، وامرأة تصرخ على نقالة، ورجل مصاب بإصابة خطيرة في قدمه، وعدد من النساء ينتحبن.
وفي حادث منفصل، قُتل أربعة أشخاص على الأقل في غارة على منزل في خان يونس كانت توجد أسفله نقطة مؤقتة لشحن الهواتف، حسبما قال مسؤولو الصحة في مستشفى ناصر، الذي استقبل الضحايا، لشبكة CNN.
إسرائيلالجيش الإسرائيليانفوجرافيكحركة حماسغزةقطاع غزةنشر الأربعاء، 21 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي انفوجرافيك حركة حماس غزة قطاع غزة لشبکة CNN فی غزة
إقرأ أيضاً:
لقاءات أوروبية مكثفة بشأن أوكرانيا بمناسبة ألف يوم على الحرب
يبحث مسؤولون أوروبيون على مختلف المستويات الحرب الروسية على أوكرانيا بعد مرور ألف يوم على اندلاع شرارتها.
ويعكف المسؤولون على التباحث بشأن مصير الحرب والدعم المقدم لكييف، وذلك في عدد من اجتماعاتهم المقبلة وأبرزها اجتماع وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي والجلسة الاستثنائية للبرلمان الأوروبي، وكلاهما في بروكسل إلى جانب مؤتمر للأمن في برلين واجتماع آخر في وارسو، إضافة إلى ما تناولته قمة مجموعة العشرين التي اختتمت أمس في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو.
ففي ريو دي جانيرو، رحّب قادة دول مجموعة العشرين -في بيان مشترك صدر مساء أمس الاثنين- "بكلّ المبادرات ذات الصلة والبناءة التي تدعم التوصّل إلى سلام شامل وعادل ودائم" في أوكرانيا بما يتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة، ويشيع علاقات "سلمية وودّية وطيّبة" بين الدول المتجاورة.
لكن كما حدث في قمة العام الماضي في الهند، لم يتضمن الإعلان إدانة صريحة للحرب الروسية على أوكرانيا، على عكس الموقف القوي الذي تم اتخاذه في قمة بالي 2022، وبدلا من ذلك، تم الاكتفاء بالإشارة العامة إلى "المعاناة الإنسانية الهائلة والتأثير السلبي للحروب والصراعات حول العالم"، بما في ذلك تأثيرها على الأمن الغذائي والطاقة.
وفي بروكسل، يعقد وزراء الدفاع في الاتحاد الأوربي بمشاركة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا لبحث أوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها أوروبا لأوكرانيا في حربها مع روسيا بمشاركة وزير الدفاع الأوكراني.
كما يعقد البرلمان الأوروبي جلسة استثنائية في بروكسل أيضا بمناسبة مرور ألف يوم على الحرب الروسية على أوكرانيا، ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة عبر الفيديو أمام أعضاء البرلمان بهذه المناسبة.
ومن المتوقع كذلك أن يُعقد في العاصمة البولندية، وارسو، اجتماع بمشاركة وزراء خارجية بولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأوكرانيا لبحث الحرب الروسية على أوكرانيا.
في الأثناء، بدأت في العاصمة الألمانية أعمال مؤتمر برلين للأمن بمشاركة عدد كبير من قادة الأركان في الجيوش الأوروبية، أبرزها دول النرويج والسويد وفنلندا وبريطانيا وليتوانيا وهولندا وإستونيا، وسيبحث المؤتمر قضايا الحرب على أوكرانيا و"الردع الدفاعي" الأوروبي والتحول الرقمي في الحروب.
وتحيي أوكرانيا -اليوم الثلاثاء- ذكرى مرور ألف يوم على الحرب مع روسيا في وقت تخوض فيه قواتها المنهكة قتالا على جبهات عديدة، وتتعرض فيه العاصمة كييف لضربات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ روسية، ويستعد فيه المسؤولون لعودة دونالد ترامب للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي دفعة معنوية للبلاد، أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأميركية ضد أهداف في عمق روسيا، مما قد يحد من خيارات موسكو في شن الهجمات وإمداد الجبهة، رغم أن خبراء عسكريين حذروا من أن هذا التطور لن يكون كافيا بمفرده لتغيير مسار الحرب المستمرة منذ 33 شهرا.
كما أن هذا التحول الجذري في السياسة الأميركية قد يُلغى عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة بعدما أثار تعهده بإنهاء الحرب بسرعة -من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك- تساؤلات عن مستقبل المساعدات العسكرية الأميركية والجبهة الغربية الموحدة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.