سوق السلع العالمية.. الرابح والخاسر في عام التقلبات الحادة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – ثمانية شهور تقريبا مضت من 2024، تقلبت خلالها أسعار سلع ووصلت أخرى إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، بينما تراجعت أخرى إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وتكشف بيانات وول ستريت، نقلتها شبكة “سي إن بي سي”، أن عقود الكاكاو تصدرت أكثر أسواق السلع صعودا منذ مطلع 2024، حتى نهاية جلسة 16 أغسطس/ آب الجاري.
وتفوق الكاكاو على الذهب والفضة وبعض المعادن الأخرى التي سجلت زيادات قوية خلال العام الجاري، كالنحاس على سبيل المثال.
وتظهر قائمة أكثر السلع ارتفاعا أنها تنحصر في إمدادات غذائية، ما يكشف عن تأثيرات التغير المناخي والجو السيئ والأمراض في كميات إنتاج هذه المحاصيل أو المنتجات الحيوانية.
** الكاكاو
ونمت عقود الكاكاو 66 بالمئة منذ مطلع 2024، إذ أدى الجو السيئ والتغيرات المناخية في إفريقيا وبعض دول آسيا وأمريكا الجنوبية إلى تذبذب كميات الإنتاج خلال العام الجاري.
وصعدت العقود الآجلة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 11 ألفا و722 دولارا للطن المتري في أبريل/ نيسان الماضي، جراء انقطاع الإمدادات بفعل الأمطار الغزيرة والأمراض المنتشرة في المحاصيل.
وفي حين انخفضت الأسعار من أعلى مستوياتها القياسية، لا تزال العقود الآجلة للكاكاو أعلى من المستويات النموذجية، إذ تم تداول عقد سبتمبر/ أيلول الأخير عند 9150 دولارا للطن المتري في بورصة إنتركونتيننتال الأمريكية.
** البيض
عقود البيض سجلت ثاني أكبر زيادة في سوق السلع بالعالم، إذ ارتفعت أسعارها 62.8 بالمئة خلال العام الجاري، بسبب انتشار إنفلونزا الطيور في عديد الأسواق الرئيسية بصدارة البرازيل.
وأدت عودة ظهور إنفلونزا الطيور مؤخرا في منشآت الدواجن بأنحاء الولايات المتحدة واليابان ودول أخرى إلى ارتفاع أسعار البيض بما يزيد على 62 بالمئة لكل دزينة (10 بيضات) منذ بداية العام.
ويبلغ السعر الفوري لعشر بيضات بيضاء كبيرة حاليا 3.57 دولارات، وفق “FactSet” نقلاً عن وزارة الزراعة ومكتب أبحاث السلع الأساسية في الولايات المتحدة.
وتأثر نحو 18.5 مليون دجاجة بياضة في الولايات المتحدة بإنفلونزا الطيور منذ مطلع العام، وعلى صعيد الطلب، كان المستهلكون يعتمدون أيضا بشكل أكبر على البيض مصدرا أكثر للبروتين بأسعار معقولة.
** بقية القائمة
وجاءت عقود عصير البرتقال في المرتبة الثالثة هذا العام من حيث أكثر السلع ارتفاعا بـ41.8 بالمئة، وسط تأثيرات جوية سلبية في عديد الأسواق الرئيسية، وتذبذب الإمدادات بسبب أزمة البحر الأحمر.
بينما جاء المطاط في المرتبة الرابعة من حيث الأكثر ارتفاعا بـ30 بالمئة، مقارنة بإغلاق تداولات عقود العام الماضي، والسبب انخفاض الإنتاج في أكبر منتجي المطاط الطبيعي في العالم، تايلاند وإندونيسيا، إثر قضايا تتعلق بالجو مثل هطل الأمطار المحدودة.
أما القهوة، والتي لمس المستهلكون ارتفاعا في أسعارها خلال العام الجاري، فقد زادت عقودها الآجلة 25 بالمئة منذ مطلع 2024، بسبب الجو السيئ في اقتصادات بشرق آسيا والبرازيل.
أما الذهب الذي يتصدر اهتمامات العالم بعد تسجيله مستوى تاريخيا فوق 2522 دولارا للأونصة في جلسة أمس الثلاثاء، فجاء سادسا كأكثر السلع ارتفاعا بـ20 بالمئة مقارنة بإغلاق جلسات 2023.
** الأكثر هبوطاً
وبفعل أزمة تدهور الطلب على الإنشاءات في الصين، فقد كانت عقود خام الحديد الأعلى خسارة خلال العام الجاري، بتراجع تجاوز 27 بالمئة.
ولا يزال قطاع العقارات بالصين في حالة ركود منذ أكثر من عام، ما يؤدي إلى ضعف الطلب وسط استقرار كميات الإنتاج داخل البلاد التي تعد أكبر منتج له بمتوسط سنوي مليار طن، وهي كمية تشكل 53 بالمئة من الإنتاج العالمي.
بينما جاء فول الصويا في المرتبة الثانية، كأكثر عقود السلع تراجعا بنسبة هبوط بلغت 25.3 بالمئة خلال العام الجاري، مدفوعا بارتفاع الإنتاج من بلدان جنوب وجنوب شرق آسيا.
وتتمتع صناعة الحبوب العالمية حاليا بفائض في المخزون، بسبب إنتاج المحاصيل الكبيرة المتتالية في جميع مناطق إنتاج الحبوب الرائدة؛ ونتيجة لذلك، غمر مزيد من الذرة وفول الصويا سوق التصدير، ما دفع الأسعار إلى الانخفاض.
ومن ضمن قوائم السلع المتراجعة خلال العام الجاري، القمح الذي هبط 14 بالمئة مقارنة بنهاية جلسات 2023، بفعل استقرار الإنتاج بعد عامين من الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، اللتين تعدان من أكبر منتجي القمح عالميا.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خلال العام الجاری الولایات المتحدة منذ مطلع
إقرأ أيضاً:
انخفاض الإنتاج العالمي من الصلب الخام بنسبة 1% في العام الماضي
انخفض الإنتاج العالمي من الصلب الخام بنسبة 1%، في ختام العام الماضي مع انخفاض إنتاج الصين بنسبة 1.7%، وزيادة إنتاج الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.6%.
وشهدت العديد من الدول تغييرات كبيرة في الإنتاج، حسبما ذكرت منصة "وورلد استيل" اليوم، مع زيادات ملحوظة في تركيا وفيتنام، وانخفاضات في المملكة المتحدة والمكسيك.