عصب الشارع
صفاء الفحل
في الوقت الذي يموت فيه الآلاف من أهلنا البسطاء، ما زالت حكومة الأمر الواقع الإنقلابية تواصل طرحها للحلول الساذجة، غير المنطقية لوقف الحرب، وهي تقترح على الوسطاء أن تحل (قوات مصرية) محل قوات الدعم السريع وتقوم بتأمين خروجها من العاصمة في مقترح تعجيزي لن يوافق عليه (طفل في روضة) ناهيك عن الدعم السريع بكل تأكيد.
مقترح ربما سيحمله وفد الحكومة الكيزانية للمفاوضات التمهيدية المقترحة ب (القاهرة) خلال الأيام القادمة قبل الذهاب إلى جنيف، أو قد يكون قد طرح على الحكومة المصرية لتطرحه بصفتها (كمراقب) خلال المباحثات قبل الخروج به إلى العلن، وهو من ضمن سلسلة (المراوغة) التي تمارسها حكومة البرهان للحصول على مخرج آمن لها، على أساس أن مصر هي المخرج الوحيد في الوقت الحالي بعد أن فقدت ثقة العالم كله في مصداقيتها.
والوفد الذي يحمل المقترح يعلم مسبقا عدم موافقة الدعم السريع عليه، على اعتبار أن (مصر) كانت الشرارة الأولى لانطلاق هذه الحرب بدخول قواتها إلى قاعدة مروي وحصار الدعم السريع لها هناك، وهي حادثة معروفة للجميع ولكنه في ذات الوقت فإن النظام (الثلاثي) لا يملك وسيلة ضغط منطقية يطرحها للمجتمع الدولي يبرر بها رفضه لإيقاف الحرب بعد أن احترقت ورقة خروج الدعم من بيوت المواطنين والمرافق الحكومية والتي ظلت (يلوكها) البلابسة طوال الفترة الماضية.
المشكلة أن الوسطاء سيستخدمون نفس هذه الورقة في إقناع حكومة بورتسودان على الموافقة بدخول قوات أممية أو أفريقية متعددة الجنسيات، للفصل بين المتحاربين، فلا فرق في نظر المجتمع الدولي بين قوات مصرية أو أممية متعددة، إلا أن الفقرة الأخيرة هي الأقرب لموافقة الدعم السريع، فما المغزى بأن تكون قوات الفصل مصرية، دون مشاركة قوات من دول أخرى، وحتى يكون الأمر (منطقيا) على حكومة بورتسودان الإجابة على هذا السؤال أولاً قبل طرحه علي الوسطاء.. وفي اعتقادي أن العديد منا يملك الإجابة..
ولكن ..
ويظل شعار لا للحرب.. نعم للسلام مطروحا
وتظل المحاسبة والقصاص أمر حتمي..
والرحمة والخلود لشهداء ثورة سبتمبر المجيدة..
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
في مجزرة جديدة .. الدعم السريع يقتل 20 مواطنًا بعضهم ذبحًا
متابعات ــ تاق برس – اعلن مؤتمر الجزيرة، عن إرتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ” الخيران” ريفي أبو قوتة بمحلية الحصاحيصا بولاية الجزيرةوسط السودان،الى (20 )مواطنا.
واوضح المؤتمر، ان القوة المهاجمة من الدعم السريع قتلت بعضا منهم” ذبحًا”؛ كما سقطت أعداد غير محصورة من المصابين؛ واضاف المؤتمر على صفحته على الفيس بوك، ان القوة المهاجمة نشرت الرعب والخوف وسط المواطنين؛ ولا تزال الأوضاع كارثية بالقرية بحسب شهود عيان تحدثوا لمؤتمر الجزيرة.
الجزيرةالدعم السريعمجزرة