٢٦ سبتمبر نت:
2024-09-13@00:15:08 GMT

الخيانة ليست وجهة نظر

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

الخيانة ليست وجهة نظر

 بريطانيا حيث ما حلت وارتحلت دائماً تصنع وتترك المصائب والكوارث وكانت العمالة شرطاً بالتصالح والاختلاف والادراك أن الجميع  في الهم غرب والعملاء يقتربون من بعضهم ويتعاطفون وإلا كيف نفسر أن يجتمع الاشتراكي مع الاخواني و الناصري و البعثي وتبقى العدوات ليست مرتبطة بمبدأ بل بالمصلحة .

وهذا يكشف سر الحشوش التي كان يقوم بها كل طرف في الفترة التي تحدث عنها أعضاء الخلية الاستخباراتية وتحالفهم كان برعاية أمريكا وبريطانيا والتمويل السعودي وكذلك اختلافهم كان أيضاً يقوم على هذا الأساس.

 المؤلم أن هؤلاء كانوا يقدموا أنفسهم على أنهم قامات وطنية وقومية ودينية و يمثلون للكثيرين قدوة لهذا سهل على الأمريكان اختراق الوعي لدى الكثيرين من المحسوبين على تلك الأحزاب والتيارات .

بكل تأكيد لا يمكن النظر إلى الأمور في هذا المنحى بمستوى واحد ومثلما الوطنية ليست حكراً لطرف أو حزب كذلك كانت العمالة وعلينا في هذا الاتجاه الانتباه لكن ليس وفقاً للمفاهيم الأمنية التي سهلت أن تكون العمالة والخيانة على الشاكلة التي عشناها بل من أجل أن لا تتكرر المصائب والكوارث التي دفعنا ثمنها في النهاية دماء.

نحن مع التصالح والتسامح بين اليمنين الذين خلافاتهم وحتى صراعاتهم كان لها أساس داخلي لكن علينا أن نفهم أن التصالح والتسامح مع الخونة الذين دفعوا  الوطن والشعب أثماناً باهظة فأن قمنا بذلك سنعود إلى نفس المربع لهذا علينا أن نودع زمن الصفحات البيضاء وأن نتعاطى مع القضايا وفقاً لطبيعتها المحقة والعادلة فالظلم والحيف يجب أن يرفع ويجب ان نسمي الأشياء بمسمياتها ..والتصالح مع الخونة والعملاء تبرير وتعميم للخيانة والعمالة وهذا ما جعلها في الماضي تتحول إلى وجهات نظر والأهم من هذا كله تغليب مبادئ وقيم العدل ليكون لكل اليمنين, وإلا كما نقول دائماً سنظل ندور في الحلقة المفرغة نبدأ من حيث انتهينا وننتهي من حيث بدأنا .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

طلع البدر علينا

فى ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، دعونى أقول: عذراً سيدى رسول الله، تقول لأصحابك اشتقت لأحبابى، وهم الذين آمنوا بك ولم يروك، وممن يزعمون أنهم أحبابك من ينكر علينا الاحتفال بذكرى ميلادك، فأسأل الله ان يأتى اليوم الذى تحتفل فيه الدنيا كلها بمولدك كأعظم إنسان فى الوجود، وفتش فى صحة إيمانك إذا لم تقل آمبن.

فمع ظهور حلوى الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف فى الأسواق، تجد أن أعظم ما يؤرق عامة الناس ليس ارتفاع أسعار الحلوى، وإنما تضارب الفتاوى حول مشروعية الاحتفال بذكرى المولد الشريف وكيفية الاحتفال، بل إن البعض يفتى بحرمة الاحتفال، بل حرمة شراء الحلوى قى هذه الأيام!!.

ويطيب لى فى هذا المقام أن أذكر أكثر من دليل على جواز الاحتفال بمولد الحبيب المصطفى، وأولها ربما لم يقل به أحد ممن قرأت لهم على كثرتهم، ألا وهو: عدم إنكار النبى - صلى الله عليه وسلم - على أهل المدينة احتفالهم به حين قدم عليهم مهاجراً بدينه، وقد أبدوا مظاهر مختلفة للحفاوة والفرحة والاحتفال، وأنشدوا: "طلع البدر علينا" فلم ينكر عليهم رسول الله، ولم يقل لهم كفوا عن هذا فليس ذلك من الدين.

والحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، قال في كتابه (مورد الصادي في مولد الهادي): "قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه جاريته ثويبة سرورًا بميلاد النبي"، ثم أنشد:

إذا كان هـذا كافرًا جـاء ذمه

وتبت يـداه في الجحـيم مخلدًا

أتى أنـه في يـوم الاثنين دائمًا

يخفف عنه للسـرور بأحـمدا

فما الظن بالعبد الذي طول عمره

بأحمد مسرورٌ ومات موحـدًا

وفضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتى الديار الأسبق قال: "إن إحياء ليلة المولد الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر الله وشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود.

وفضيلة الإمام محمد متولي الشعراوى قال: إكراما لهذا المولد الكريم، فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام.

والدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق قال: إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها اعتادوا على الاحتفال بمولد الهدى والنور محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي جاهد لنشر مبادئ الإسلام وإرساء قواعده. وهذه الاحتفالات لا مانع منها شرعاً.

والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق قال: الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أفضل الأعمال وأعظم القربات، والاحتفاء به أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه فعرف الوجود بأسره باسمه ومبعثه وبمقامه وبمكانته فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحجته.

ورغم المحاولات الجادة التى بذلتها المؤسسة الدينية للسيطرة على منابر المساجد ومعاهد إعداد الدعاة لتجفيف منابع الخطاب الدينى المتخلف، المؤدى بالضرورة للتطرف والإرهاب، فإن إطلاق الفتاوى من غير المتخصصين مازال يؤرق السلام الاجتماعى ويزعزع أفكار البسطاء ويهز ثقتهم فى علماء الدين دون تفرقة بين الأصيل الدارس المتخصص والدخيل المفلس حاطب الليل.

وأخيرا: علينا أن ندرك جيداً أن المسألة الواحدة قد يختلف حكمها الفقهى باختلاف الزمان والمكان والمستفتى، وقد ذكر الإمام السيوطي في الأشباه والنظائر قاعدة فقهية تقول: "لا ينكر المختلف فيه، وإنما ينكر المجمع عليه".

كل عام مصرنا الحبيبة، وأمتنا الإسلامية والعربية، والعالم أجمع فى خير وسلام ومحبة ووئام، وأمن وأمان، وسخاء ورخاء.. اللهم آمين.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • دومة: اتخاذ الرئاسي لقرارات ليست من اختصاصه يعقد الأزمة
  • عُمان.. وجهة استثمارية جاذبة
  • شاهد.. أحمد سعد يتحدث عن "الخيانة" وأنواع النساء في حياته
  • كاتب صحفي: مصر ساهمت في تغيير وجهة نظر الغرب نحو القضية الفلسطينية
  • تفاصيل الصفقة الملغاة بين مبابي وليفربول: "اتفاق الخيانة"
  • صحراء داناكيل: بوابة الجحيم وأحد أقسى الأماكن على الأرض
  • هاريس: كان علينا تنظيف "الفوضى" التي خلّفها ترامب
  • جبران يؤكد جاهزية العمالة المصرية المدربة التي يحتاجها سوق العمل في الإمارات
  • الخيانة التي سيجني العالم عواقبها
  • طلع البدر علينا