بدأت الانتقادات سواء الذاتية أو الخارجية، تطول الفريق الحالي لريال مدريد، بعد التعثر المخيب للآمال ضد ريال مايوركا في افتتاحية الليجا، الأحد الماضي.
وكان أول المنتقدين للفريق هو المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أبدى عدم رضاه عن أداء لاعبيه خلال اللقاء.
وتحدث أنشيلوتي، عقب المباراة قائلا: “تمكنا من بدء المباراة بشكل جيد، لكن في الشوط الثاني افتقرنا إلى التوازن، كانت مباراة يمكن أن نخسرها لأننا سمحنا بالهجمات المرتدة والكرات العرضية، وعلينا أن ندافع بشكل أفضل، نحن فريق هجومي والتوازن أمر أساسي”.

أزمة التوازن
بدا واضحًا أن أكبر أزمة ستواجه كارلو أنشيلوتي، هي كيفية خلق التوازن داخل الملعب.
وأوضحت الخريطة الحرارية للثلاثي الأمامي رودريجو وفينيسيوس ومبابي، وكذلك بيلينجهام، ميل الجميع للعب في الناحية اليسرى، ما يهدد توازن الفريق، ويزيد الضغط على فالفيردي وكارفاخال في التغطية بالناحية اليمنى.
فوفقا للخريطة الحرارية للثنائي مبابي وفينيسيوس في اللقاء، نجد وكأنهما يلعبان في الجانب الأيسر، رغم أن فينيسيوس هو من كان يشغل هذا الدور.
وتعود هذه الأزمة من الأساس لأنشيلوتي نفسه، والذي صرح قبل بداية الموسم أنه سيمنح الحرية في التحرك للخط الهجومي، لكسر دفاعات الخصوم والهروب من الرقابة اللصيقة.

وقال أنشيلوتي، ردًا عما إذا كان سيلعب مبابي كجناح أيسر: “من الصعب قول ذلك، أين لعب فينيسيوس في الموسم الماضي؟ فيني لم يلعب كجناح أيسر فقط، أعتقد أن المفتاح الأهم للحصول على هجوم جيد هو حركة اللاعبين”.

وتابع: “أحيانا يمكن لفينيسيوس أن يلعب على اليسار وأحيانا في الوسط، بيلينجهام لعب أحيانا على اليسار وأحيانا في الوسط وأحيانا على اليمين، رودريجو بدأ معظم المباريات على اليمين ولكن أحيانا أثناء المباراة أراه يلعب على اليسار”.
وبدلا من خلق فرص لقتل المباراة، بدا عدم الاتزان بميل اللاعبين للطرف الأيسر بدون أي جدوى حقيقية.
ولم يستفد الملكي من القدرات الفردية غير العادية التي يتمتع بها الرباعي مبابي، فينيسيوس ورودريجو وبيلينجهام.
ويعول الفريق المدريدي على براعة أنشيلوتي في إيجاد الحلول التكتيكية لخلق التوازن وتعويض الخلل وسد ثغرات الفريق، وكان آخر مثال على ذلك هو توظيفه الرائع لجود بيلينجهام، فالمدير الفني أوجد مكانا للاعب الإنجليزي في الموسم الماضي كصانع ألعاب، وكمهاجم وهمي، وكذلك كظهير أيسر وهمي في الدفاع، ليساهم في تحقيق أفضل أرقام له طوال مسيرته: 23 هدفا و13 أسيست.
مشكلة الوسط
بلا شك اعتزال الألماني توني كروس، ترك فراغا كبيرًا في خط وسط ريال مدريد، لا سيما وأنه لم يتم تدعيم هذا المركز في ظل العديد من الخيارات.
مع غياب كروس وأيضًا كامافينجا المُصاب، ظهرت المساحات في خط وسط ريال مدريد، وبدا العجز واضحا في استعادة الكرة.
وبالتالي سيكون من المنطقي لأنشيلوتي تغيير طريقة اللعب ليتواجد 4 لاعبين في خط الوسط، والعودة لطريقة (4-4-2) التي كان يعتمد عليها الموسم الماضي، ما سيترتب عليه التضحية بأحد لاعبي الخط الأمامي.
وربما يكون الأقرب رودريجو، لكنه سيكون قرارا صعبا للمدرب الإيطالي، لا سيما وأنه يؤدي دوره الهجومي بكفاءة عالية، ويعد مختلفا في خصائصه عن الثلاثي بيلينجهام ومبابي وفينيسيوس.
ولكن قد يحاول أنشيلوتي أن يضغط لتنجح توليفته الحالية، بإجبار الثلاثي الهجومي على العودة لتأدية الأدوار الدفاعية، ومساندة خط الوسط فور فقد الكرة.
وسيتوجب على الإيطالي حل هذه المعضلة في أسرع وقت ممكن، لا سيما وأن جماهير الميرنجي وإدارة النادي تعول على المجموعة الحالية لحصد كل البطولات المحلية والقارية، وأي إخفاق سيشعل نار الانتقادات ضد أنشيلوتي وستكون العواقب وخيمة.

كورررة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد «العيادة» مزدحمة!


مراد المصري (أبوظبي)
أصبحت العيادة الطبية في نادي ريال مدريد الأكثر إزدحاماً بين الأندية الأوروبية هذا الموسم، وذلك مع توالي الإصابات التي تضرب صفوف الفريق تباعاً دون توقف، وآخرها الدولي المغربي إبراهيم دياز الذي سيغيب لنحو 3 أشهر بسبب تمدد في عضلة الفخذ الأيمن.
وإلى جانب دياز يغيب حالياً لاعبين بسبب الإصابة يتم إعادة تأهيلهم وفق فترات متباينة لتوقعات العودة، وهم النمساوي دافيد ألابا، الفرنسي إدواردو كامافينجا، داني سيبايوس، أوريلين تشواميني وجود بيلينجهام.
وطرحت هذه الإصابات تساؤلات حول كون ازدحام الروزنامة مع مشاركة عدد كبير من اللاعبين في نهائيات أمم أوروبا هذا الصيف، سبباً مباشراً في هذه الإصابات، أم بسبب حمل الإعداد البدني من الذي يقوده أنطونيو بينتوس مدرب اللياقة الذي تصدر المشهد بقدرته على رفع جاهزية الفريق دائماً خصوصاً في المراحل الحاسمة من الموسم، إلا أن الأمر لا يسير وفق التوقعات هذا الموسم.
وكانت فترة التحضيرات الصيفية قد شهدت إصابة مارتن مارتينيز أحد اللاعبين الصاعدين من فريق الرديف، والذي كان يطلق عليه لقب «راموس الجديد» بسبب التشابه بينه وبين سيرجيو راموس، ولعبه في مركز الدفاع، إلا أن تعرضه للرباط الصليبي، أدى إلى إنهاء موسمه مبكراً.

أخبار ذات صلة برشلونة.. «فيلم رعب»! ريال مدريد يشخص إصابة دياز

مقالات مشابهة

  • أنشيلوتي يحسم موقف بيلينجهام وتشواميني من مباراة ريال مدريد ضد شتوتجارت
  • أنشيلوتي: أتوقع مباراة ممتعة بين ريال مدريد وشتوتجارت
  • ريال مدريد يجدد تعاقد لاعب الفريق
  • ريال مدريد يتلقى «النبأ السعيد» عن بيلينجهام وتشواميني
  • ريال مدريد «العيادة» مزدحمة!
  • ريال مدريد يكافح «التلوث السمعي»!
  • لهذا السبب.. ريال مدريد يعلّق الحفلات الموسيقية بالبرنابيو
  • الصحف الأوروبية صباح اليوم.. آس: أنشيلوتي يمدح نجم ريال مدريد وماركا: مبابي يهدد من جديد
  • موعد مباراة ريال مدريد وسوسيداد في الدوري الاسباني
  • كارفخال يكشف موقفه من التجديد لـ ريال مدريد