عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اجتماعين مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خلال الأيام القليلة الماضية، لمناقشة المفاوضات مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة .

جاء ذلك بحسب ما جاء في موقع "واللا" الإسرائيلي، وأفاد بأن الاجتماع الأول عُقد مساء السبت في مكتب رئيس الحكومة في القدس ، والاجتماع الثاني عقد في اليوم التالي، الأحد، وتم تعريفه علنًا بأنه "جلسة عمل حول الميزانية".

إقرأ أيضاً: الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن جديد المفاوضات ويؤكد ان نتنياهو يضع العقبات

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات، أنه "تم تخصيص الاجتماع الأول وجزء كبير من الاجتماع الثاني للمفاوضات بشأن إعادة الرهائن، وذلك في ظل المحادثات مع الوسطاء في قطر ومصر".

وأضافت المصادر أن نتنياهو حاول خلال المحادثات فحص مدى معارضة سموتريتش لاتفاقية الأسرى، وما إذا كان سيوافق عليها وبأي شروط أو يتغاضى عنها بصمت في ظل ظروف معينة، علما بأن سموتريتش هدد بإسقاط الحكومة إذا ما أقرت الصفقة.

يأتي ذلك في ظل مخاوف نتنياهو من تفكك الائتلاف في حالة إبرام صفقة نظرًا لمعارضة سموتريتش ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، لبنود المقترح الطروح لتبادل الأسرى مقابل هدنة في قطاع غزة.

وأوضح التقرير أن محادثات نتنياهو مع سموتريتش جرت "بعد قمة الوسطاء في قطر وقبل إرسال الوفد لمواصلة المحادثات في مصر، وفي ظل ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة والوسطاء لتحقيق تقدم في المفاوضات".

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل الإثنين، وقال إن نتنياهو وافق على "خطة تسوية" أميركية لسد الفجوات في ما يتّصل بالمقترح الذي أعلنه بايدن في 31 أيار/ مايو، والمتعلق بوقف إطلاق النار في غزة.

وفي حين ألقى بلينكن باللوم في التأخير بالتوصل إلى صفقة على حماس؛ اجتمع نتنياهو بعائلات أسرى إسرائيليين وقتلى في قطاع غزة، الثلاثاء، وقال لهم إن "إسرائيل لن تتنازل عن المكاسب الإستراتيجية التي حققتها في الحرب تحت أي ظرف".

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل "لن تنسحب من محور فيلادلفيا وممر نتساريم"، في تصريحات انتقدها مسؤول أميركي يرافق بلينكن في جولته الشرق أوسطية، ووصفها في تصريحات لوكالة "فرانس برس" بأنها متشددة، في حين تجنب بلينكن نفسه انتقادها أو التعبير صراحة عن رفضها.

وقال بلينكن في تصريح للصحافيين من مطار الدوحة قبيل صعوده إلى الطائرة عائدا إلى واشنطن، مساء الثلاثاء، إنّ "الوقت داهم" للتوصل إلى اتفاق هدنة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترفض احتلالا إسرائيليا "طويل الأمد" لغزة. وأضاف "هذا الأمر يجب أن يُنجز، ويجب أن يُنجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه".

ولدى سؤال بلينكن عن تصريحات نتنياهو، قال بلينكن إنه منذ بداية النزاع أوضحنا أن "الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال طويل الأمد لغزة من جانب إسرائيل". وأضاف أن المحادثات الأخيرة كانت "واضحة جدا بشأن جدول ومواقع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك".

وفيما لم يشأ الوزير الأميركي أن يرفض صراحة تصريحات نتنياهو، قال المسؤول الأميركي الرفيع الذي يرافق بلينكن إن "مثل هذا التصريحات المتشددة ليست بناءة ولا تساعد في التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار"، وأشار إلى أن تصريحات كهذه تشكّل بالتأكيد خطرا على "إمكان المضي قدما في المحادثات".

وقال المسؤول إن بلينكن متمسّك بما صرّح به الإثنين في تل أبيب بشأن موافقة نتنياهو على "خطة التسوية" الأميركية؛ وقال المسؤول الأميركي "اطّلعنا على تعليقات نتنياهو، خصوصا بشأن بعض هذه البنود. لن نتفاوض علنا".

وشدّد على أن تسوية مسائل "تقنية" كهذه تحتاج إلى مزيد من النقاشات. ولفت إلى أن بلينكن والولايات المتحدة "على قناعة بوجوب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار". وأضاف "ستجرى محادثات إضافية بشأن التفاصيل التقنية، والكثير منها بالطبع يتم تداوله في الإعلام، وهذا الأمر بالتأكيد غير مفيد للعملية".

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تتوقع إحراز الجهود الدبلوماسية تقدما هذا الأسبوع على صعيد توصل إسرائيل وحماس لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وتوقّع أن "تستمر هذه العملية في هذا الأسبوع"، بدون تأكيد أي اجتماع رسمي مرتقب هذا الأسبوع يشمل إسرائيل وحماس.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حماس تعلن تفاصيل لقاء خليل الحية بالوسطاء في قطر بشأن المفاوضات

كشفت حركة حماس، تفاصيل لقاء الوفد المفاوض للحركة برئاسة خليل الحية مع الوسطاء، وهم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم الأربعاء 11/9/2024 وتم استعراض التطورات بشأن المفاوضات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة.

وقد أكد وفد الحركة على ما يلي:

 

- الترحيب بالدور المصري/ القطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على شعبنا.

 

- التأكيد على استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح شعبنا ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهلنا وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

 

- التأكيد على استعداد الحركة للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن في 31/05/2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735  وما تم التوافق عليه سابقاً خاصة توافقات 2/7/2024م، دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف.

 

- رفض أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها.

 

- الترحيب بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية.

 

- التأكيد على تجاوبها مع جهود الوسطاء، وترحب باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة والإغاثة لشعبنا وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.

 

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادل
  • تحقيق لـ”واشنطن بوست” يتحدّى رواية إسرائيل بشأن الناشطة عائشة نور
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال “صفقة التبادل”
  • «القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل الخلاف بين بن غفير وسموتريتش: وصل للصراخ
  • وزير إسرائيلي يدعم التوصل لصفقة ويهاجم بن غفير وسموتريتش
  • تقدم في المحادثات بين الفصائل الليبية لنزع فتيل أزمة مصرف ليبيا
  • حماس تعلن تفاصيل لقاء خليل الحية بالوسطاء في قطر بشأن المفاوضات
  • هذا ما قاله وزيرا خارجية بريطانيا وأمريكا بشأن غزة وإيران وأوكرانيا.. (شاهد)
  • بلينكن: سنقدم اقتراحا جديدا لوقف لإطلاق النار بغزة
  • لماذا يخشى نتنياهو من عرض الفيلم الوثائقي "ملفات بيبي" في إسرائيل؟