قطر تؤكد لبلينكن أهمية توحيد الجهود لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، "أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ابن عبد الرحمن، الموجود في جولة خارج الدولة منذ الثلاثاء، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبيل مغادرته الدوحة دون لقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ووفق بيان للخارجية القطرية، "جرى خلال الاتصال، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر تطورات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع".
وشدد رئيس الوزراء على "أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي".
وأكد "التزام قطر بدورها في الوساطة إلى جوار الشركاء في جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار جهودها واتصالاتها سعيا نحو إنهاء الحرب وإرساء السلام في المنطقة".
ومساء الثلاثاء، أجرى وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي مباحثات مع بلينكن بشأن مستجدات الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق الخارجية القطرية.
** اتفاق خلال أيام
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته الدوحة، إنه "ينبغي إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة"، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.
وشدد على أن بلاده "تقول منذ مدة طويلة إنها لا تقبل احتلالا إسرائيليا طويل الأمد لغزة".
وتابع: "من المهم لإسرائيل وقيادة حماس التحلي بالمرونة الكاملة، وبمجرد موافقة حماس على مقترح سد الفجوات، سنحتاج إلى الاتفاق لتنفيذ التفاصيل"، دون إيضاحات.
واعتبر بلينكن أن "غزة هي المفتاح لجعل الجميع يسير نحو الأمن والسلام وخفض التوتر في البحر الأحمر والتطبيع بين السعودية وإسرائيل".
وأفادت قناة "الجزيرة" القطرية بأن "بلينكن غادر الدوحة بعد زيارة قصيرة". وهذه هي تاسع جولة له في المنطقة منذ بدأت إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، حربها المدمرة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والثلاثاء، أجرى بلينكن قادما من إسرائيل مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مدينة العلمين (شمال غرب مصر) بشأن وقف إطلاق النار بغزة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وجرت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، وأُعلن لاحقا أن الطرفين سيواصلان التفاوض في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ووصفت حماس، في بيان الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تراجع الحركة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بأنها "ادعاءات مضللة"، مؤكدة حرصها على إنهاء الحرب.
وتأمل واشنطن أن يسهم التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
ومساء الثلاثاء، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مصادر في وفد التفاوض الإسرائيلي لم تسمها، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول "نسف" المفاوضات وعرقلة التوصل إلى صفقة مع حماس.
وأسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"السبع" تؤكد دعمها لهدنة فورية في لبنان
أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع الثلاثاء، عن دعمهم "لوقف فوري لإطلاق النار" في لبنان، معتبرين أن "الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي".
وقالوا في بيان ختامي صدر بعد اجتماعهم قرب روما "ندعم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
وأضافوا "حان الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي، ونرحب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه".
وذكّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال مؤتمر صحافي مقتضب بهدف "تهيئة الظروف لسلام عادل ودائم في لبنان، يجعل من الممكن ضمان الأمن في شمال إسرائيل وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وعودة النازحين إلى منازلهم".
وشدّد على ضرورة "أن يتولى لبنان زمام مصيره ما يتطلب بالضرورة انتخاب رئيس للجمهورية".
وأعلن وزراء خارجية مجموعة السبع موقفهم، بينما يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بعد ظهر الثلاثاء لبحث وقف إطلاق النار في لبنان حيث تخوض إسرائيل حرباً مع تنظيم حزب الله.
وتحدثت الولايات المتحدة عن اتفاق وشيك، لكنها دعت إلى الحذر.
وفي وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية، كثفت إسرائيل قصفها على الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفتها مجدداً الثلاثاء بعد إصدار تعليمات إخلاء.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية على لبنان الإثنين أوقعت 31 قتيلاً.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء من أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع الدولة العبرية إلى التصرف "بحزم".
وقال كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت في تل أبيب الثلاثاء "إذا لم تتصرفوا، سنفعل ذلك بحزم شديد"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.