سودانايل:
2024-11-25@03:20:34 GMT

مصر والرؤية الأمنية في حرب السودان

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن العلاقة السودانية المصرية: علاقة إستراتيجية منذ أن نال السودان الاستقلال في الأول من يناير 1956م، و رغم أن العلاقة في مسيرتها التاريخية تأخذ مستويات مختلفة صعودا و هبوطا، و لكن الجانبان ينظران لها من الجوانب الأمنية و الاقتصادية و مياه النيل بأنها علاقة لا فكاكا منها.

. و في هذا المقال أخذ جانب العلاقة الأمنية، و هي علاقة تخللتها أيضا العديد من المطبات الصعبة.. و لكي يفهم الموقف المصري من الحرب الدائرة في السودان لابد من الرجوع لملف العلاقة الأمنية بين البلدين في مراحل مختلفة.. في عهد الديمقراطية الثانية و بعد حرب 1967م عقد مؤتمر الخرطوم الذي تمت فيه مصالحة مصر مع المملكة العربية السعودية و التفاهم حول وقف الحرب في اليمن.. موقف السودان مع مصر في حرب الاستنزاف في عهد جمال عبد الناصر، و أيضا مشاركة السودان في حرب أكتوبر 1973م، ثم وقوف السودان مع أنور السادات عند ذهابه "تل أبيب" و كلها قضايا مرتبطة بالأمن..
تعرضت العلاقة بين السودان و مصر إلي هزة كبيرة، بعد انعقاد المؤتمر الشعبي العربي و الإسلامي في الخرطوم في 25 إبريل 1991م، و تخوفت مصر من تسرب الجماعات الإسلامية المتطرفة و خاصة العناصر المصرية عبر حدودها الجنوبية مع السودان، و كانت الخرطوم تعتقد أن المؤسسات المصرية " جامعة القاهرة فرع الخرطوم – البعثة التعليمية المصرية – المركز التجاري المصري – نادي ناصر – بعثة الري المصري" هي مراكز مراقبة و جمع معلومات تديرها المخابرات المصرية، لذلك أسرعت بمصادرتها و إغلاق بعضها.. و كذلك مصر حاصرت حركة المجموعة الأمنية التي كان في سفارة السودان في مصر.. ثم جاءت محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا و التي كان وراءها كما ذكر الدكتور الترابي شخصيا في حوار أحمد منصور معه في قناة الجزيرة، على عثمان محمد طه و الدكتور نافع على نافع الذي كان يشغل رئيس جهاز الأمن و المخابرات في ذلك الوقت.. و أذكر أن لجنة التنسيق العليا " للتجمع الوطني الديمقراطي" كانت طالبة من مصر السماح لها بعمل إذاعي على موجة قصيرةزز ثم صفحة في إحدى الجرائد المصرية الحكومية " الإهرام – الجمهورية – أخبار اليوم" و اعتقدت المعارضة لقد جاء الوقت الذي سوف توافق السلطات المصرية على الطلب.. و لكن رفضت مصر ..
سألت محمد الحسن عبد الله يسن الذي كان يشغل رئيس اللجنة التنسيقية العليا للتجمع عن سبب رفض المصريين.. ٌقال أنهم قالوا له أن مصر إذا وافق على " الإذاعة و صفحة في جريدة حكومية" هذه بمثابة إعلان حرب و لا نريد أن تتطور العلاقة إلي ذلك.. و عندما حضر سيد احمد الحسين نائيب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي للقاهرة أنزيل في فندق " المريدين" شارع صلاح سالم مدينة نصر. و بعد اسبوع من حضوره اتصل بي سيد احمد في السابعة صباحا و قال إلي أنا نقلت من فندق مريدين إلي هيلتون رمسيس وسط البلد بالقرب من ماسبيرو و أريدك أن تحضر إلي في التاسعة صباحا دون أن تخطر أي شخص بمكاني، ذهبت إليه في الموعد المضروب وجدت معه اللواء أحمد رجب المسؤول عن الملف السوداني في المخابرات، و كان الحديث يدور حول قضية التصعيد بين القاهرة و الخرطوم.. كانت رؤية أحمد رجب التي كررها عدة مرات، أن السودان يمثل لمصر أهم ركيزة في إستراتيجية أمنها، نحن لا نريد أن نتدخل في الصراع السياسي الدائر في السودان هذه مسألة تهم الأخوة و الأحزاب في السودان، لكن في الجانب الأمني و يتعلق بوحدة السودان؛ من باب النصيحة أنني بسمع بعض القيادات تدعوا إلي الكفاح المسلح لإسقاط النظام، و إذا وافقتوا علي ذلك، سوف تشكل خطرا كبيرا على مستقبل السودان.. و سمعت نفس الحديث بعد سنة من اللواء عمر قناوي وكيل وزارة المخابرات المصرية و اللواء محمود عبد الخالق مسؤول الملف السوداني في المخابرات في بيت محمد الحسن عبد الله يسن و مجموعة من القيادات الاتحادية..
في بداية 1997م اتذكر جاءت القاهرة في طريقها للخرطوم مساعدة لوزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت للشؤون الأفريقية في عهد الرئيس بيل كلينتون، قالت في تصريح لها أن زيارة الخرطوم يجب أن تمر بالقاهرة. و قالت أن المصريين يحبذوا أن تؤخذ أي معلومات عن السودان من بنك المعلومات في القاهرة.. هذا القول كان يغضب قيادات المؤتمر الوطني.. و أتذكر في أول زيارة إلي الخرطوم 2007م بعد 18عاما غياب عنها. أصر على الصديق الراحل الدكتور تاج الدين السنوسي أن أزوره في مركزه " أفاق" في حي أركويت، و هو مركز يهتم بالقضايا و العلاقات السياسية الدولية، و تعرضنا في النقاش كيف استطاع السودانيين أن تكون لهم علاقة مباشة مع واشنطن دون المرور على القاهرة.. و دخل علينا شخص عرفني به الدكتور تاج الدين أنه اللواء معاش حسب الله عمر كان يشغل مسؤول الشئون الخارجية في جهاز الأمن و المخابرات، و قال كان مكتبه في باريس.. قال حسب الله أنهم استطاعوا أن يفتحوا خطا ساخنا مباشرة مع واشنطن دون المرور على أي عاصمة..
أن التقاء وفد الحكومة السودانية مع المبعوث الأمريكي في القاهرة، هذه مربوطة بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للقاهرة في المساعي التي يقوم بها مع مصر لوقف إطلاق نار في غزه.. و في نفس الوقت يلتقي بالمبعوث بيرييلو، و ربما يلتقي بالوفد السوداني للإجابة على أي تساؤلات يمكن أن تطرح.. القضية الأخرى أن الأمريكيين يعتبرون مصر تلعب دورا مهما في عملية التوافق بين الأطراف.. رغم أن مصر لها موقف معلن على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الإسلامي أن تكون المنطقة خالية من الميليشيات.. القضية الأخرى أن مصر بحكم إستراتيجيتها الأمنية لا توافق أي تدخل خارجي في السودان، و تعتبر الجيش يمثل العمود الفقري للسودان و الذي يحفظ وحدة البلاد و يجب الوقوف إلي جانبه.. لكنها في ذات الوقت لا تتدخل في خيارات الشعب السوداني في النظام الذي يريده تطبيقه... نسأل الله حسن البصيرة...

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

القاهرة تحتضن الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال لإعادة إعمار السودان

تحت عنوان "إعادة إعمار وأمن غذائى مشترك" لمواجهة التحديات التي تستهدف مصر والسودان  ...انطلقت اليوم في القاهرة فعاليات الملتقي المصري السوداني الأول لرجال الاعمال ، تحت رعاية  الفريق  المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ، وبمشاركة عدد الوزراء المصريين والسودانيين  والسفير الفريق أول مهندس عماد الدين عدوي  سفير دولة السودان بمصر و رؤساء اللجان وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ .
ووفقا لمنظمي المنتدي يشارك في الملتقي 700 رجل أعمال مصري وسوداني .
ورحب المهندس علاء ناجي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السودانية بالمشاركين في الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال، الذي يعقد في نسخته الأولى على أرض مصر، معربا عن أمله في أن تقام نسخته الثانية في أقرب وقت على أرض السودان الغالية.
وقال المهندس علاء ناجي في كلمته في افتتاح الملتقي " إن هذا الملتقى يمثل خطوة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولتي وادي النيل، من خلال استثمارات مشتركة في مجالات الإنتاج والتصنيع الغذائي،  وكذا تعزيز التعاون بين البلدين لأجل إعادة إعمار دولة السودان ، مما يتطلب تكامل الجهود وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين من خلال استثمارات مشتركة. 
واعتبر ناجي أن حجم المشاركة الكبيرة في الملتقي من جانب المسؤولين المصريين والسودانيين ورجال الأعمال من البلديم مؤشر قوي على الإرادة المشتركة لتطوير هذا التعاون وتحقيق أهدافنا المشتركة.
وقال " إن الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة ، والتي أتشرف برئاسة مجلس إدارتها مع أشقائي من السودان ومصر ، تعتبر  مثال للتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين .
واضاف " نسعى من خلال هذا الملتقى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، واستكمال مسيرة المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لكلا البلدين.
وأعرب ناجي عن أمله في أن يصبح هذا الملتقى حلقة وصل بين الاستثمارات الحالية وتطلعاتنا لمستقبل اقتصادي باستثمارات جديدة بين البلدين، وأن تكون مخرجات الملتقى خطوة قوية لتحقيق التقدم والتنمية لشعب وادي النيل العظيم .
ورحب المهندس نجيب ساويرس السودانيين في مصر ، مؤكدا أنه يعتبر السودان بلده .
وقال المهندس نجيب ساويرس في كلمته في افتتاح الملتقي " أنه كانت لديه استثمارات في السودان في مجال التنقيب عن الذهب ، مضيفا " تخارجت من السودان في أواخر عصر البشير وأنا قلبي يقطر دما ، حيث كانت هناك صعوبات في التعامل في ذلك الوقت .
وأكد ساويرس أن السودان يملك فرصا غير عادية للاستثمار ، مشيرا في هذا الصدد الي الفرص التي يمتلكها السودان في مجال السياحة والتي لم تستغل بعد .
وقال " السودان يمتلك اثار غير معروفة وأهرامات ، مشيرا إلي أن مجموعتة لديها مشروع علي البحر الأحمر في السودان وتنتظر الظروف الملائمة لبدء العمل فيه .
وأشار إلي وجود طموحات كبيرة في السودان خاصة في مجال التنقيب عن الذهب والزراعة .
وقال " من المهم في الفترة الحالية أن يكون هناك عمل جاد والتقليل من الكلام ، وان ترتبط الافعال بخطط قصيرة وطويلة المدي لتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
وأعرب المهندس نجيب ساويرس عن أملة في أن تنتهي الأزمة التي يشهدها السودان قريبا ، معتبرا أنها أزمة لا غالب فيها أو خاسر .
واعتبر  المهندس أحمد السويدي ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك ،  أن هذا الملتقى التاريخي، الذي يجمع رجال الأعمال من  مصر  و السودان ، يعد أول خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدينا العريقين. 
وقال السويدي في كلمته في افتتاح الملتقي " إن هذا الحدث يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، وهي فرصة لتسليط الضوء على الروابط التاريخية العميقة التي تربطنا، ودور رجال الأعمال في دفع عجلة التنمية المشتركة.
وأشار السويدي إلي أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان ، لافتا إلي أن  الاقتصادين المصري والسوداني يرتبطان بشكل وثيق، ويتسمان بمزايا عديدة تتيح فرصاً كبيرة للتعاون المشترك. 
وقال " لدينا تاريخ طويل من التبادل التجاري والاقتصادي، ونحن اليوم أمام فرصة حقيقية لتعزيز هذه الروابط، ليس فقط على مستوى الحكومات، ولكن أيضاً عبر القطاع الخاص الذي يمكنه أن يكون ركيزة أساسية في هذا التعاون.
وأكد المهندس أحمد السويدي أن رجال الأعمال في كلا البلدين يحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز هذه الروابط وتطويرها بما يخدم مصلحة شعبينا.
وقال السويدي في كلمته إلي  فرص الاستثمار المشترك ، لافتا إلي وجود العديد من الفرص الكبيرة في مجالات متعددة يمكن للقطاع الخاص في مصر والسودان أن يتعاون فيها، مثل الزراعة التي تمثل مصدر دخل رئيسي في البلدين، والطاقة التي تعد من أولوياتنا في المنطقة، والصناعة التي يمكننا من خلالها تلبية احتياجات أسواقنا المشتركة، بالإضافة إلى قطاع التجارة والبنية التحتية. كما أن هناك العديد من المبادرات الحكومية والشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تدعم المشاريع المشتركة وتساهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار.
وأشار المهندس أحمد السويدي إلي أن من بين التحديات التي تواجهنا هي تسهيل حركة التجارة بين مصر والسودان ، وقال "  هناك جهود كبيرة لتبسيط الإجراءات الجمركية، وتحسين اللوجستيات، وكذلك تعديل القوانين والأنظمة التي تؤثر على بيئة الأعمال.
وأضاف "  ونحن في القطاع الخاص نؤمن بأن تسهيل هذه العمليات سيكون له أثر كبير في زيادة الاستثمارات المشتركة، وتحقيق شراكات ناجحة بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين.
وأشار السويدي إلي دور رجال الأعمال في تنمية القطاع الخاص ، مؤكدا أن لرجال الأعمال دور محوري في تطوير الصناعات المحلية وتعزيز قدرة القطاع الخاص على المنافسة في الأسواق.
وقال "  نحن في مصر والسودان بحاجة إلى تعزيز التعاون بين شركات القطاع الخاص لتبادل الخبرات، ومواكبة التطور التكنولوجي، وزيادة القدرة الإنتاجية. هذا التعاون سيسهم في رفع مستوى الكفاءة الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام في البلدين.
وأكد المهندس أحمد السويدي علي أهمية مشاركة القطاع الخاص في المشاريع التنموية، من خلال مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق والجسور، والإنشاءات، ومشاريع الصحة والتعليم .
وقال " يمكننا كرجال أعمال أن نكون شركاء أساسيين في التنمية المستدامة ، معتبرا أن الشراكات بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين في هذه المشاريع ستعزز من قدرة بلدينا على تلبية احتياجات شعوبنا وتحقيق تنمية شاملة.
وأشار السويدي إلي التحديات والحلول ، وقال " كما هو الحال في أي تعاون اقتصادي، هناك تحديات قد نواجهها، مثل تقلبات السوق والتضخم وأزمات التمويل،  إلا أننا، كرجال أعمال، يجب أن نكون مستعدين للتغلب على هذه التحديات من خلال تحسين الوصول إلى التمويل، والعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المالية الدولية والمحلية. التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص سيكون له الدور الأكبر في تجاوز هذه التحديات.
وأكد المهندس أحمد السويدي علي أن التعاون بين مصر والسودان لا يقتصر على المستوى الثنائي فحسب، بل يمتد إلى المستوى الإقليمي والقاري، من خلال تحالفات مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد العربي. المشاركة الفاعلة في سوق التجارة الحرة الإفريقية (AfCFTA) سيمكننا من توسيع آفاق التعاون التجاري بيننا، وتعزيز فرص النمو المشترك في أسواقنا الإفريقية.
ودعا المهندس أحمد السويدي جميع رجال الأعمال والمستثمرين في مصر والسودان للعمل معاً من أجل تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، وقال "  يجب أن تتضافر جهودنا لتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، وبناء مستقبل واعد يسهم في رفاهية شعبينا. التعاون بيننا سيحقق نتائج متميزة، ونحن على ثقة بأن هذا الملتقى سيكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون البناء والمثمر.
ووجه سعود البربر  ممثل رجال الأعمال السودانيين الشكر لمصر حكومة وشعبا علي وقفتها الصلبة في محنتة ، مؤكدا أن الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال 2025،  يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين  مصر العربية و السودان . 
وقال البرير في كلمته في افتتاح الملتقي " إن هذه الفعالية تتيح لنا الفرصة الثمينة لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك بين بلدينا، اللذين يمتلكان تاريخًا طويلًا من العلاقات الأخوية والاقتصادية. إننا نعيش اليوم لحظة مفصلية تتطلب من الجميع تكاتف الجهود والعمل معًا لبناء مستقبل مزدهر.
واضاف " في السودان، نؤمن بأن التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل جمهورية مصر يمكن أن يكون حافزًا حقيقيًا لتحقيق النمو المستدام وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار سعود البرير الي أن السودان يمتلك موارد طبيعية غنية، من أراضٍ خصبة، ومعادن، ومصادر طاقة متنوعة، وموقعًا جغرافيًا متميزًا، مما يجعله وجهة مثالية للاستثمارات المصرية والعالمية ، ولديه قطاعًا زراعيًا يُعتبر من الأكبر في المنطقة، بالإضافة إلى قطاعات النفط والغاز والتعدين والاقتصاد الرقمي التي باتت تشهد نموًا ملحوظًا.
وأشار إلي أن السودان في  حاجة إلى شراكات جديدة وقوية، نضع من خلالها الأطر اللازمة لدعم وتوسيع نطاق التعاون بين رجال الأعمال من البلدين.
وأكد البرير علي أن بناء اقتصاد قوي يتطلب تكاملًا بين القطاعات المختلفة، سواء كان ذلك في مجال الصناعة أو الزراعة أو الخدمات، وهذه المجالات تشكل أرضية خصبة للاستثمار والتعاون بيننا.
وقال " إننا في السودان نرحب بكل الفرص التي تتيحها هذه الملتقيات لمناقشة فرص الاستثمار، والعمل على خلق بيئة مواتية للأعمال، بما في ذلك تبادل المعرفة، وتسهيل الإجراءات، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص لكي يلعب دورًا محوريًا في عملية التنمية الاقتصادية. نحن على يقين بأن تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين سيؤدي إلى تطوير مشروعات مشتركة تخدم مصالح شعبينا على المدى البعيد.
وحث ممثل رجال الأعمال السودانيين الجميع على استثمار هذه الفرصة لتحديد مجالات التعاون، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات ، وقال " إن تعاوننا لا يقتصر فقط على تعزيز المصالح الاقتصادية، بل يمتد أيضًا إلى بناء روابط اجتماعية وثقافية تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
وأضاف " أود أن أعبر عن تقديري العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، وأخص بالشكر الأشقاء في  مصر على استضافتهم الكريمة، وعلى تعاونهم المستمر في دعم التنمية في السودان،  كما أتوجه بالشكر لجميع المشاركين من رجال الأعمال والمستثمرين، وأتطلع إلى أن تثمر هذه الملتقيات عن شراكات مثمرة.
وقال " إنني على يقين أن ما نبدأه اليوم من تعاون وتفاهم سيكون خطوة نحو آفاق أوسع من الشراكة والنمو المشترك، وأننا سويا يمكننا أن نحقق طموحاتنا الاقتصادية ونرفع من مستوى رفاهية شعبي وادي النيل

مقالات مشابهة

  • محمد أبوزيد كروم: الطريق من سنجة إلى مدني ثم الخرطوم ..
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • ياسر العطا من أمدرمان: الانتصارات ستتواصل وستعم إرجاء البلاد “أمة الأمجاد والأعراق”
  • بعد زوجها.. «درة» تحصل على الجنسية المصرية (صور)
  • بعد إجرائه لفحوصات طبية.. الفنان عبد القادر سالم يُغادر القاهرة إلى السودان
  • ???? أين سيهرب جنجويد مدني والجزيرة؟
  • القاهرة تحتضن الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال لإعادة إعمار السودان
  • مصر للطيران تشارك في الترويج للبرامج السياحية المصرية في برشلونة
  • قريباً.. رحلات جوية بين مطاري القاهرة والريان و مباحثات لاستئناف رحلات المصرية إلى مطار عدن
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب