هناك ادلة وقرائن قوية على تحول قوات الدعم السريع إلى مجرد عصابات وتشكيلات اجرامية متفلتة بعد تدمير وانهيار قوتها النظامية الصلبة ذات الشوكة والتى بدأت بها الحرب فى أبريل ٢٠٢٣ م. وجولة سريعة فى النشرات الإعلامية والإخبارية السودانية وغيرها عربية او عالمية تزدحم بأنباء وتفاصيل مروعة عن مذابح وحوادث نهب واغتصابات وقصف مدارس ومستشفيات وأماكن سكن مدنيين عزل لا يحملون السلاح فى القرى والمدن التى تقع فى الخطوط الملتهبة.
وقد قام الكارتل باختطاف وتعذيب وذبح أعضاء من العصابات الإجرامية المتنافسة، وكانت لديه أيضا إمكانية الوصول إلى ترسانة ضخمة من الأسلحة بما في ذلك قاذفة قنابل صاروخية والبندقية الخاصة بغوزمان من طراز أيه كي 47 كانت مطلية بالذهب. ولكن في يوليو/ تموز من عام 2019 حُكم على إمبراطور المخدرات بالسجن مدى الحياة بعد واحدة من أكثر المحاكمات شهرة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
وقال المدعون إن غوزمان كان يتاجر بالكوكايين والهيروين والماريغوانا، وكان يدفع المال لشبكة من التجار والخاطفين والقتلة. وأدى سجنه إلى زيادة العنف في المنطقة حيث سعت مجموعات أخرى للاستفادة من هذا التطور. وعلى الرغم من ذلك، مازالت عصابة سينالوا قوية للغاية، ومازالت تسيطر على شمال غرب المكسيك ويقال إن لها وجودا في مدن تمتد من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس إلى مدينة نيويورك الأمريكية. ويقول خبراء إنها تواصل جني مليارات الدولارات من تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. ومع وجود زعيمها منذ فترة طويلة الآن خلف القضبان، يقال إن الكارتل يخضع جزئيا لسيطرة أوفيديو غوزمان لوبيز نجل غوزمان.
وعندما ألقت قوات الأمن القبض على غوزمان الصغير في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، سارع مسلحو كارتل سينالوا إلى إظهار القوة العسكرية للمجموعة.) انتهى
إعلان الانتهاء من الأعمال العسكرية Military Combat وتحولها إلى العمليات الأمنية Security Operations سيسقط حجية ندية الدعم السريع مع الجيش بل ويمنح الجيش سندا من القانونين السودانى والدولى فى احتواء خطورته وشروره التى لا تهدد بلادنا فحسب بل الإقليم الجغرافى المحيط القريب والبعيد. ويقتضى ذلك بالضرورة اتساق الخطاب الرسمى للجيش وحركة الدبلوماسية الخارجية والإعلام فى شرح أبعاد هذا التطور والانتقال .
ان الأوان ان تتوجه عقولنا وأفئدتنا نحو السلام والتنمية والدستور.
حسين التهامى
husselto@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".