سودانايل:
2025-03-03@18:28:39 GMT

معابر الموت: الإغاثة التي تقتل

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

hussainomer183@gmail.com

حسين بَقَيرة - برمنغهام
الثلاثاء الموافق 20/08/2024

نظرًا لواجبها الإنساني تجاه المواطنين العزل ورغبة في إظهار حسن النية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما يتعرض له الشعب السوداني، أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على فتح معبر "أدري" على الحدود السودانية التشادية لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إعلانه.



كما هو معلوم، فإن سكان ولاية غرب دارفور وحاضرتها مدينة الجنينة قد تعرضوا للإبادة الجماعية أو التهجير القسري من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية منذ بداية هذه الحرب اللعينة. والقلة المتبقية منهم يعيشون في حالة شبه عبودية، فقد احتل المستوطنون الجدد منازلهم وأراضيهم في عملية تعرف بالإحلال والإبدال. هذا المخطط الجهنمي الذي تقوم به ميليشيا الجنجويد يهدف إلى استيطان عربان الشتات في المناطق المذكورة أولاً، ثم التوسع تدريجيًا إلى جميع أنحاء السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، حيث أصبحت بيوتها محتلة من قبل ميليشيا الدعم السريع تمهيدًا لجلب عربان الشتات.

في 4 أغسطس 2024، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في السودان أن مليشيا الدعم السريع احتجزت في مدينة كبكابية ثلاث من شحناتها لأكثر من شهر كانت متجهة إلى زمزم والفاشر. وكانت هذه الشحنات تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة تشمل الأغذية العلاجية، وفقًا لقناة الجزيرة.

هذا مثال حي على أن هذه الميليشيا لا تملك عهدًا ولا ذرة من الإنسانية كي يُفتح لها معبر تمر من خلاله عبر الأراضي التي تحتلها. بل ستستغل ذلك لإدخال المزيد من الأسلحة لدمار ما تبقى من السودان.
كل الدلائل والمؤشرات تؤكد خطورة فتح معبر "أدري" الحدودي وتركه دون رقابة من السلطات السودانية أو جهات دولية محايدة، حيث سيكون ذلك لصالح الميليشيا الإرهابية. بدلاً من تهريبها الأسلحة كما كان يحدث قبل فتح المعبر، يمكنها الآن فعل ذلك تحت غطاء الإغاثة، كما ستدخل المرتزقة من دول عربان الشتات لارتكاب المزيد من المجازر والفظائع بحق الشعب.

كان من الأوفق والأجدر فتح وتأمين معبر "الطينة" الحدودي حتى تصل الإغاثة إلى المدن المحاصرة والمناطق المقطوعة مثل منطقة "أروري" ومناطق أخرى تعاني من انعدام المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة، مما يقلل من حدة المأساة الإنسانية التي تهدد المجتمع المحلي.

ما يسمى بالمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة يحيكون مؤامراتهم تجاه السودان وشعبه. فهم يتقاعسون، والظاهر للجميع أن هناك تواطؤًا دوليًا تجاه إنقاذ الشعب السوداني عامة ودارفور خاصة. على سبيل المثال، مدينة الفاشر محاصرة منذ ما يقرب من أربعة أشهر وقد نفدت المواد الغذائية، وهناك ندرة وحاجة ماسة إلى العملات النقدية لشراء الاحتياجات الضرورية رغم الأسعار الجنونية وجشع التجار على المواطن المغلوب على أمره. السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي ينتظره المجتمع الدولي لإنقاذ أهالي مدينة الفاشر الذين يموتون ببطء بفعل فاعل ويتعرضون لقصف عشوائي متعمد من قبل الجنجويد؟ آن الأوان لاتخاذ تدابير لازمة لإدراج مليشيا الدعم السريع ضمن المنظمات الإرهابية ومحاسبة قادتها.

على المجتمع الدولي، إذا لم يستطع إنقاذ الشعب السوداني، أن يتركه وشأنه. حتى وإن اضطرته الظروف لأكل أوراق الأشجار، فهو أفضل من قتله بإدخال السلاح باسم الإغاثة عبر معابر الموت التي تقتل الشعب مرات عديدة. الشعب السوداني يموت واقفًا دون إذلال من أحد، سواء كانت أمريكا أو غيرها، فهي لا تساوي شيئًا أمام عزة الشعب السوداني الأبي. لسان حالهم يقول: لا تقتلني برصاصة الإغاثة، بل اتركني وشأني. هل سمعتم أيها الأمريكان وحلفاؤهم الأشرار؟

بقلم/ حسين بَقَيرة
برمنغهام
الثلاثاء الموافق 20/08/2024  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

القوة المشتركة تكشف تفاصيل تدمير إمداد عسكري ضخم لقوات الدعم السريع

متابعات ـ تاق برس – قال المتحدث باسم القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح المقاتلة بجانب الجيش السوداني، المقدم أحمد حسين، انه و في إطار العمليات العسكرية المستمرة لتأمين السودان و إقليم دارفور خاصة والتصدي لما اسماها “مليشيا الدعم السريع الإرهابية”، نفذت “قواتنا عملية نوعية ناجحة ضد قافلة إمدادات عسكرية تابعة لمليشيا الجنجويد كانت في طريقها لتعزيز قوات المليشيا في كل المحاور  بالذخائر والمعدات الحربية في منطقة عد البيضة جنوب شرقي الفاشر”.  واضاف ان هذه العملية جاءت   بعد رصد إستخباراتي دقيق إستمر لعدة أيام منذ دخول هذه القافلة للاراضي السودانية، وتم التعامل مع الهدف وفق خطة محكمة في المكان و الزمان المخطط، حيث تمكنت قواتنا من تدمير  وحدات العسكرية المرافقة و السيطرة علي  القافلة بنجاح. ولفت فى بيان صحفي الى ان   القافلة كانت تحمل عدد ضحم من الذخائر و المؤن الحربية  شملت 10,000 دانة مدفع عيار 40 دليل، 12,000 دانة هاوتزر و آلاف الصواريخ والقنابل والذخائر المتنوعة و تم تحييد عدد كبير من العناصر الإرهابية، بمن فيهم مرتزقة أجانب كانوا يرافقون القافلة لضمان وصول الإمدادات.  و اضاف ” ضبط معدات عسكرية متطورة كانت معدة لدعم المليشيا المنهارة، مما يعد ضربة موجعة لخطوط الإمداد اللوجستية للمليشيا. واوضح البيان، ان  الإمدادات كانت  تستخدم بشكل مكثف في القصف العشوائي الذي إستهدف أحياء مدينة الفاشر  و امدرمان ومعسكرات النازحين الأبرياء، مما يجعل تدميرها خطوة حاسمة في كسر شوكة العدو وتقليل قدرته على مواصلة الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين.  واوضح البيان، انه وفى  اثناء “متابعتنا لتحركات هذه القافلة رصدت استخباراتنا تحركات بعض الإدارات الأهلية المقالة التي تنشط في تقديم الدعم اللوجستي والمادي والبشري للمليشيا الإرهابية. واكدت المشتركة  أن كل من يثبت تورطه في دعم العدو سيكون هدفًا مشروعًا لقواتنا. و كل من يساهم في تمويل أو إمداد المليشيا بالأسلحة والمساعدات العسكرية أو البشرية يعد خائنًا للوطن والشعب، وسيواجه أقسى العقوبات دون تهاون وفقا للقانون. وضمأنت  المشتركة  الشعب السوداني :”أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح و القوات المسلحة السودانية و الاجهزة النظامية و القوة الشعبية للدفاع عن النفس و ميارم الفاشر ستواصل معركتها حتى تحرير كل شبر من أرض السودان من رجس المليشيا الإرهابية، ولن نسمح بأي محاولات لإنعاش قوات المليشيا المتهالكة في كل المحاور”. إمداد عسكريالدعم السريع الفاشرالقوة المشتركة

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟
  • معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
  • شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
  • الجيش: سيطرنا على منظومة تشويش تابعة لقوات الدعم السريع على سطح منزل في شرق النيل – فيديو
  • الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
  • مقتل 10 من الدعم السريع والجيش يتقدم في محاور القتال شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل تدمير إمداد عسكري ضخم لقوات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية