الاقتصاد نيوز _ بغداد

أعلن مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق، فرحان الفرطوسي، اليوم الاربعاء، عن تحقيق نسب انجاز متقدمة في مداخل النفق المغمور أحد مشاريع ميناء الفاو الكبير من جهتي (أم قصر والفاو).

وقال الفرطوسي في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "الاعمال الجارية في مداخل مشروع النفق المغمور أحد مشاريع ميناء الفاو الكبير قد شهدت انجازات متقدمة سواء في مداخل النفق المغمور او في تأثيث القطع المغمورة تحت مياه البحر".

واضاف ان "النفق المغمور يتكون من مدخلين رئيسيين احدهما باتجاه مدينة ام قصر والاخر باتجاه مدينة الفاو وكل مدخل من هذين المدخلين يتكون من (28) قطعة تشكل مقتربات النفق،مبينا ان"مقتربات جهة مدينة ام قصر شهدت اكمال اعمال دفن (9) قطع تحت الارض بشكل كامل، في حين وصلت نسبة الانجاز في الـ(19) قطعة المفتوحة الى (85٪؜)".

وتابع: "اما مدخل جهة مدينة الفاو فأن مقترباته هو الآخر تتكون من (28) قطعة، منها (9) قطع يجري دفنها تحت الارض وبنسبة انجاز (90%)، والـ(19) قطعة المفتوحة تجاوزت نسبة انجازها (50 %)".

وأشار إلى أنه "على وفق هذه الارقام بالإمكان القول ان نسبة الانجاز في مقتربات مدخل مدينة ام قصر بلغت (90٪؜) في حين تجاوزت نسبة الانجاز في مقتربات مدخل مدينة الفاو (60 ٪؜)،لافتا الى ان"القطع المغمورة تحت مياه البحر في مشروع النفق المغمور والبالغة (10) قطع تشهد حاليا اعمال الطلاء بمواد عازلة ومقاومة لمياه البحر، إضافة إلى تنفيذ اغلب اعمال الإنهاءات فيها".

واكد، ان "مشروع النفق المغمور يعد احد مشاريع ميناء الفاو الرئيسة الخمسة، وهو يمثل العصب الرئيس الرابط بين ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية العراقي، ولأهميته الاستراتيجية تتواصل الجهود الاستثنائية لإنجازه ليكون اول مشروع من نوعه في الشرق الاوسط، وثاني نفق في قارة آسيا بعد نفق (بوسان) في كوريا الجنوبية".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار میناء الفاو الکبیر النفق المغمور

إقرأ أيضاً:

تهميش مشروع طريق "سيح برقة- مدينة النهضة"!

 

 

 

يوسف بن علي بن ناصر الجهضمي

 

يُعد الطريق الذي يربط بين ولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية وولاية العامرات بمحافظة مسقط من المشاريع الحيوية التي ساهمت في تقليل المسافة بين المحافظتين وتسهيل حركة النقل والتجارة والسياحة.

نقطة البداية للطريق من جهة دماء والطائيين هي بلدة "سيح برقة"، بينما يخرج من جهة العامرات عبر "مدينة النهضة"، ما يجعله طريقًا مثاليًا يختصر الزمن ويوفر مسارًا مباشرًا وآمنًا بين المناطق الشرقية والعاصمة.

وأُنشئ الطريق عام 2007، وكان له أثر إيجابي كبير في تقليل المسافة إلى 27 كم فقط؛ مما جعل زمن الرحلة يتراوح بين 14 إلى 20 دقيقة، مقارنة بالمسارات الأخرى التي تستغرق وقتًا أطول بكثير. وقد أدى ذلك إلى: تسهيل حركة المواطنين بين المحافظتين، خاصة الموظفين والطلاب، وتقليل تكاليف النقل والتجارة، مما دعم النشاط الاقتصادي، وعزز القطاع السياحي، حيث أصبح الطريق حلقة وصل بين المناطق السياحية في شمال الشرقية ومسقط.

ورغم النجاح الذي حققه الطريق، إلّا أنه تعرض للإهمال بعد إعصار "فيت"، ولم يتم تأهيله أو صيانته بالشكل المطلوب. ورغم المراجعات المستمرة لوزارة النقل، إلّا أنه لم يُعد تشغيل الطريق، ولم يتم تقديم أي تبريرات واضحة للمجتمع المحلي عن أسباب تجاهل المشروع.

ومع استمرار المتابعة، اتضح أن وزارة البيئة (آنذاك) اعترضت على إعادة تأهيل الطريق بحجة تمديد محمية السرين؛ مما أدى إلى وقف المشروع دون النظر إلى تأثير ذلك على المُواطنين والتجار والسياح.

وفي حين أن حماية البيئة أمر مهم، إلّا أن قرار تمديد محمية السرين على حساب طريق استراتيجي يثير العديد من التساؤلات: لماذا لم تتم دراسة تأثير التمديد على المواطنين والتجارة؟ وهل تم البحث عن بدائل هندسية للحفاظ على البيئة مع الإبقاء على الطريق؟ ولماذا يتم التضحية بمشروع يخدم آلاف الأشخاص دون إيجاد حلول وسط؟

وثمة تبعات سلبية لتعطيل الطريق، منها التأثير الاقتصادي، مثل: زيادة تكاليف النقل، مما يرفع الأسعار ويؤثر على التجار، وكذلك صعوبة وصول السلع والخدمات بين شمال الشرقية ومسقط.

ومن السلبيات أيضًا التأثير على المواطنين، من حيث زيادة الأعباء المالية على المواطنين بسبب استهلاك الوقود في الطرق البديلة، وصعوبة تنقل الموظفين والطلاب بين المحافظتين.

وهناك آثار سلبية على القطاع السياحي، من خلال تعطيل حركة السياح بين شمال الشرقية والعاصمة، وتراجع فرص الاستثمار السياحي بسبب عدم وجود طريق مباشر.

ولحل هذه المشكلة، ندعو الجهات المختصة النظر في جملة من الخيارات، منها: إعادة تأهيل الطريق مع وضع حلول بيئية مناسبة، وتقليص حدود محمية السرين بحيث لا تُعيق التنمية، وإنشاء مسار بديل للطريق يضمن تشغيله دون التأثير على المحمية، وفتح حوار مجتمعي لدراسة الحلول الممكنة.

ختامًا.. يجب أن يكون هناك توازن بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، بحيث لا يتم تعطيل مشاريع استراتيجية تخدم المواطنين بحجة التوسع في المحميات، ولا شك أن إعادة تشغيل طريق سيح برقة- مدينة النهضة، ليست مجرد مطلب مجتمعي؛ بل ضرورة وطنية تعود بالنفع على الجميع؛ مما يستوجب إعادة دراسة القرار، وإيجاد حلول تضمن المصلحة العامة.

مقالات مشابهة

  • مستشفى سرطان الأطفال في العراق.. إنجاز حقيقي أم مشروع دعائي؟
  • تهميش مشروع طريق "سيح برقة- مدينة النهضة"!
  • 15% نسبة الإنجاز بمشروع مستشفى النماء في شمال الشرقية
  • 15 % نسبة الإنجاز في مشروع مستشفى النماء بشمال الشرقية
  • وزارة الزراعة تعلن عن زيادة نسبة إنتاج زيت الزيتون
  • تفقد مشروع رصف “عقبة القوة” في البيضاء
  • روسيا تعلن تحقيق إنجاز مهم في منطقة كورسك
  • 83 % نسبة الإنجاز في مشروع تطوير ميناء الصيد البحري بدبا
  • إنجاز 50 % من مشروع الواجهة البحرية بولاية بركاء
  • كبير آثريين: نسبة الإقبال على المتحف المصري الكبير أكثر من رائعة