ناقلة غاز جزائرية تنقذ 30 مهاجرا من موت شبه محتم
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
نجا 30 مهاجرا غيرا شرعيا من الموت غرقا في البحر المتوسط، بعد أن سارعت إحدى سفن الشحن إلى إنقاذهم وتسليمهم لاحقا إلى السلطات الإيطالية، وفقا لما ذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية.
وأوضحت الصحيفة أن ناقلة الغاز المسال الجزائرية "تسالة"، تمكنت، الثلاثاء، من إنقاذ مهاجرين من الغرق قرب جزيرة سردينيا الإيطالية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي أن ناقلة الغاز كانت قد تلقت نداء عاجلا من قبل حرس السواحل الإيطالي، في حدود الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت الجزائر، حيث كانت قريبة من جزيرة سردينيا الإيطالية.
وطلب الحرس الإيطالي من السفنية المسارعة من أجل إنقاذ مهاجرين غير شرعيين كانوا على متن قارب يغرق وسط البحر.
وهرع طاقم ناقلة الغاز الجزائرية إلى الاستجابة "بسرعة كبيرة" لنداء الاستغاثة، حيث قاموا بإنقاذ جميع المهاجرين البالغ عددهم 30 شخصا من جنسيات مختلفة.
وقال المصدر إنه لم يكن بين المهاجرين أي شخص جزائري، فيما تم تقديم الطعام والإسعافات الضرورية للذين جرى إنقاذهم.
واستلم حرس السواحل الإيطالية جميع المهاجرين، في حدود الساعة الثالثة والنصف عصرا بتوقيت الجزائر والثانية والنصف بعد الظهر بتوقيت روما.
ونوهت الصحيفة إلى أن السفينة واصلت بعد ذلك مهمتها الاعتيادية.
يشار إلى أنه توجد في البحر المتوسط مناطق بعمق حوالي 4000 متر، مما يشير إلى أن فرص النجاة في حال حدث انقلاب لأي قارب لا يحتوي على مقومات الإبحار المتعارف عليها، "مستحيلة تقريبا"، حسب وكالة اسوشيتد برس.
كما تجدر الإشارة إلى أنه قضى أو فقد أكثر من 2498 شخصاً عام 2023 في البحر المتوسط، أي بزيادة 75 بالمئة عن سنة 2022، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
لمغرب يواجه تحدي القطاع غير المهيكل وفقا لتقرير للبنك الدولي
كشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن صورة قاتمة لنمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أظهر تراجعا مقلقا مقارنة بالدول ذات الاقتصادات المماثلة.
وأبرز التقرير أن الأداء الضعيف للقطاع الخاص يمثل جزءا كبيرا من هذا الركود، مشيرا إلى أن الشركات في المنطقة تواجه تحديات جمة تعيق تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتعزيز القدرة على الصمود. وتشمل هذه التحديات هيمنة الاقتصاد غير المهيكل، وانخفاض الإنتاجية، وضعف القدرة على التكيف مع الأزمات الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالمغرب بشكل خاص، سلط التقرير الضوء على الانتشار الواسع للقطاع غير المهيكل، حيث تعمل فيه نسبة مذهلة تصل إلى 83% من الشركات المغربية. وقارن التقرير هذه النسبة المرتفعة بدول مجاورة مثل لبنان (40%) والأردن (50%)، مما يوضح حجم التحدي الذي يواجهه الاقتصاد المغربي.
كما سجل تقرير البنك الدولي تراجعًا في نمو المبيعات لكل عامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 8% في المتوسط، وهي نسبة أقل بكثير من تلك المسجلة في الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى (0.4%)، والدول ذات الدخل المتوسط الأعلى (0.4%)، والدول ذات الدخل المرتفع (2.4%).
وأظهر تحليل اتجاهات الإنتاجية في المغرب أن أكثر الشركات إنتاجية في البلاد تواجه صعوبة في توسيع حصتها في السوق. ومع ذلك، أشار التقرير إلى وجود مؤشرات إيجابية تتمثل في تحسن استخدام عوامل الإنتاج، مما ساهم في الرفع من إنتاجية العمل.
وحدد التقرير عاملين رئيسيين يعيقان الإنتاجية في المنطقة: الأول هو استمرار الانقسام بين القطاعين الرسمي وغير الرسمي، والثاني هو إقصاء النساء من سوق العمل. وذكر التقرير أن القطاع غير المهيكل يستوعب ما بين 40% و80% من اليد العاملة ويشكل ما بين 10% و30% من إجمالي الإنتاج في المنطقة.
وختم التقرير بالتأكيد على ضرورة معالجة هذه التحديات الهيكلية لتحقيق نمو اقتصادي أكثر شمولاً واستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي المغرب على وجه الخصوص.
كلمات دلالية البنك الدولي تقرير قطاع غير مهيكل