وزراء السياحة والإسكان والاستثمار يلتقون عدداً من المستثمرين لدفع معدلات التنمية السياحية وبحث مشاكلهم ومقترحاتهم
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
- شريف فتحي: هناك العديد من الأولويات التي يجب التركيز عليها لتعزيز الاستثمار السياحي.. والمبادرات المطروحة ستسهم فى تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية
شريف الشربيني: ملف التنمية السياحية أحد أهم الملفات على أجندة الحكومة.. ونولي اهتماماً كبيراً بتعظيم العوائد.. وتقديم كل الدعم للمستثمرين
- المهندس حسن الخطيب: برنامج الحكومة يهدف لمضاعفة عدد السياح.
عقد شريف فتحى وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً مع عدد من المستثمرين في مجال التنمية السياحية، لدفع معدلات التنمية، وبحث مشاكلهم ومقترحاتهم، وذلك بحضور الدكتور مصطفى منير الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للتنمية السياحية.
وأكد شريف فتحى، أن هناك العديد من الأولويات التي يجب التركيز عليها من أجل تعزيز الاستثمار السياحي في مصر، ولا سيما في المجال الفندقي حتى يتسنى استقبال الأعداد السياحية المستهدفة، موضحاً أن المبادرات التي تم طرحها خلال الفترة الماضية ستسهم فى تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية، بالإضافة إلى العمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا القطاع الواعد.
وأشار وزير السياحة والآثار، إلى ضرورة تحديد المعوقات التي قد تحول دون سرعة تنمية الاستثمار السياحي والعمل على حلها، وتذليل أي عقبات من الممكن أن تواجه المستثمرين، وذلك جذباً لمزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، فضلا عن الترويج للفرص الاستثمارية للتوسع في إقامة المزيد من المشروعات السياحية على مستوى الجمهورية وخلق مقاصد سياحية جديدة، موضحاً أن استراتيجية عمل الوزارة خلال المرحلة القادمة ستركز على تنويع الأنماط والأسواق السياحية المستهدفة والعمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة حتى يكون المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن ملف التنمية السياحية، أحد أهم الملفات على أجندة الحكومة الحالية، وهناك توجيهات من رئيس الوزراء بتفعيل عمل المجموعة الوزارية للتنمية السياحية، مؤكداً أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بتعظيم العوائد من مجال التنمية السياحية، وتقديم كل الدعم للمستثمرين في هذا المجال.
وأضاف وزير الإسكان، أنه تم وضع خطة عاجلة لتعظيم دور الهيئة العامة للتنمية السياحية، وتحقيق أعلى معدلات الاستثمار السياحى، والاستغلال الأمثل للمناطق السياحية التى تتميز بها الدولة المصرية، وتمتاز بطبيعة فريدة على مستوى الشرق الأوسط، من خلال اللجنة المشكلة تنفيذاً لقرار رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الجهات ذات الصلة، وذلك من خلال إنشاء منصة إلكترونية للاستثمار السياحي، وتحديث المواقع والمخططات الحالية للمراكز السياحية، مع تنويع آليات المشاركة مع الدولة، وتنظيم العلاقة بين المطور السياحي وصغار المستثمرين، واستحداث منتجات سياحية جديدة، وغيرها من الإجراءات التى تدعم النشاط السياحى.
وأضاف المهندس حسن الخطيب، أن برنامج الحكومة الحالية يهدف لمضاعفة عدد السياح القادمين لمصر سنوياً، وهذا يتطلب حجم استثمارات ضخم يتم ضخه فى مجال التنمية السياحية من خلال المستثمرين فى هذا المجال، موضحاً أنه لا بد أن تكون لدينا أجندة سياحية متنوعة لتعزيز موقع مصر بين الوجهات السياحية العالمية.
وخلال الاجتماع، استمع الوزراء، لمداخلات المستثمرين في مجال التنمية السياحية، والتى عرضوا خلالها مشكلاتهم ومقترحاتهم، حيث أكد الوزراء أنه سيتم العمل على حل المشاكل التى تواجه قطاع التنمية السياحية، وتذليل العقبات، من خلال تطبيق سياسة الشباك الواحد، وتقديم كل الدعم للمستثمرين، من أجل الإسراع بمعدلات تنمية هذا القطاع الهام، وزيادة أعداد السائحين.
واستعرض الدكتور مصطفى منير الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للتنمية السياحية، الموقف بالنسبة لارتباطات الهيئة حالياً، والتي تتيح حال تنفيذها كامله إضافة نحو 270 ألف غرفة فندقية جديدة بخلاف 104 آلاف غرفة فندقية منفذة حالياً، موضحاً أن الهيئة بصدد منح تيسيرات للمستثمرين للإسراع بعمليات التنفيذ، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحول الرقمي في جميع تعاملاتها مع المستثمرين في ضوء توجيهات القيادة السياسية.
وقد شارك في حضور الاجتماع من وزارة السياحة والآثار يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، محمد فهمي مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الاقتصادية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحملات الترويجية للأماكن السياحية بمصر.. خطة لجذب 30 مليون سائح بحلول 2030
30 مليون سائح بحلول 2030، رقم متوقع أن يصل له عدد السائحين القادمين إلى مصر، ضمن خطة وضعتها الحكومة، لجذب المزيد من السياح والتسويق للمعالم السياحية، وذلك بعد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منظومة السياحة والآثار.
ومؤخرا، ألقى وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، بيانا، أمام مجلس النواب بشأن استراتيجيات الوزارة، لتعزيز قطاع السياحة، وذلك من خلال التوسع في الحملات التسويقية الدولية، وفتح أسواق جديدة، وتعزيز السياحة الإلكترونية.
وفي هذا الإطار تحدث خبراء السياحة لـ «الأسبوع» عن الحملات التسويقية، التي تعتمد عليها الدولة، لـ الترويج عن الأماكن السياحية في مصر.
وأوضح محمد كارم، خبير سياحي أن الحملات الترويجية، التي تقوم بها مصر وعلى رأسها الوزارة وهيئة تنشيط السياحة، تساعد بشكل كبير على جذب الأجانب لمصر للسياحة الثقافية والشاطئية وسياحة المهرجانات.
وأضاف محمد كارم أن الفترة الماضية، شهدت فتح أسواق ومعارض جديدة، وساعد ذلك على جذب جنسيات مختلفة من شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والبرازيل، وساهم في تنشيط السياحة، بالإضافة إلى المعارض، التي تم افتتاح في استراليا، وهناك أيضا معرض جديد في السعودية، وأدى ذلك إلى جذب عدد كبير من السياح.
وتابع الخبير السياحي: الآن ندرس الثقافة الخاصة بكل جنسية، ونعمل جذب للسياحة في مصر، وهناك تدفق سياحي في الموسم الشتوي، وكانت خطة الحكومة أننا نصل بعدد 30 مليون سائح في عام 2030، ولكن من المتوقع أننا نصل إلى هذا الرقم في وقت أقرب، نتيجة المعدلات التي تسير عليها مصر، والاهتمام الكبير التي تقوم به الدولة في القطاع السياحي من فتح مشاريع وتطوير البنية التحتية، والفترة القادمة يتم فتح أكبر صرح وهو المتحف المصري الكبير، الذي يساعد في تنوع مقومات السياحة.
وأشار محمد كارم إلى أن زيادة الاستثمار السياحي، يساعد على وجود العملة الصعبة، وتشغيل 73 صناعة مرتبطة بالاستثمار السياحي سواء من تشيد وبناء أو صناعات صغيرة أو توظيف عمالة.
وأكد خبير السياحة أنه يجب الاهتمام ببعض المناطق لجذب السياحة، التي من بينها سيوة، الوادي الجديد، والواحات البحرية، ويكون لهم ترويج كبير جداً خلال الفترة القادمة.
وتحدث عن أشكال الحملات التسويقية للسياحة، قائلاً إنها تكون عبارة عن دراسة السوق المُصدر للسياحة، وبيتم استهداف السوق حسب كل دولة، سواء السوق الياباني الأوروبي والألماني، وهناك تنوع بين السياحة الثقافية والشاطئية، ويوجد نوع جديد وهو السياحة العلاجية، تم إضافتها على الأجندة الدولية.
وأضاف أن الحملات الإعلانية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، التي تحدثن عنها الوزارة، مواكبة للعصر، ونستطيع من خلالها زيارة الأماكن السياحية في مصر من خلال الأجهزة الحديثة من الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، ويمكن من خلال التقاط الصور مع المعالم السياحية أو معلومات من خلال المواقع، ولكن من الأفضل زيارة السائح للأماكن على الطبيعة، لأنه لو حصل على المعلومة أو رأي الأماكن السياحية عن طريق الذكاء الاصطناعي لا يأتي للزيارة.
وطالب الخبير من وزارة السياحة والآثار بعدم إغلاق المعالم الأثرية في وقت مبكر حتى يتمكن السائح من زيارتها، ويجب أن تمتد وقت أطول في فصل الصيف، موضحاً أن مطلوب لتنشيط حركة السياحة، فتح أسواق جديدة سواء في أفريقيا أو بعض الدولة المصدر مثل فنلندا، ويجب الاهتمام بمعاملة السائح الأجنبي وإعطائه المعلومات الكافية عن الأماكن الأخرى، لكي يكون لدية حافز ويقوم بالزيارة مرة أخرى.
ومن جانبه، كشف وليد البطوطي، الخبير السياحي أن الحملات التسويقية للسياحة، التي تقوم بها الدول بكافة أشكالها لها أهمية كبيرة في جذب السياح، ولكن تصوير السائح بنفسه للأماكن السياحية من أفضل طرق الترويج للسياحة، لذلك نطالب أن تكون هناك خدمة إنترنت مجاني في الأماكن السياحية والأثرية، حتى يتمكن الأجانب من إذاعة ونشر والترويج لهذه الأماكن، حيث عندما يستمتع السائح ويقوم بالتصوير هذه من أقوى الحملات للترويج للسياحة في مصر.
وأضاف البطوطي أن هناك حملات ترويجية أخرى للسياحة من بينها المعارض الخارجية، التي تم افتتاحها في كثير من دول العالم، بالإضافة إلى افتتاح أماكن جديدة مثل المتحف المصري الكبير، الذي ساهم في جذب الكثير من السائحين، قائلاً إن من المتوقع أننا نختتم هذا العام بأرقام جيدة بالرغم من الظروف السياسية المحيطة.
ولفت الخبير السياحي إلى أن هناك أشكال مختلفة من الحملات الترويجية للسياحة في الخارج، وتكون في وسائل المواصلات، إعلانات تلفزيونية، على وسائل التواصل الاجتماعي أو ملاعب الكرة، وذلك لكافة أنواع السياحة في مصر.
وأكد أن بالنسبة للحملات الإعلانية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مردودها سيكون الفترة القادمة، ويتم استخدام التكنولوجيا الحديثة التي توجد في العالم، ومردودها إيجابي بالنسبة لمصر.
وأشار الخبير السياحي إلى أن مطلوب لتنشيط حركة السياحة زيادة الخدمات والتحسين من جودتها.
وفي ذات السياق أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار في بيانه أمام مجلس النواب أن الدولة تستهدف تحقيق 30 مليون سائح، وهي خطوة على الطريق الصحيح لحصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة، وفى عام 2023 وصل أعداد السائحين 14.9 مليون سائح، بإيرادات بلغت 14 مليار دولار أمريكي، وهناك تحقيق نمو في القطاع حتى ولو بنسب بسيطة ولكنه قائم في ظل الأوضاع الجيوسياسية.
وكشف الوزير، عن الجهود المبذولة لتشجيع وزيادة حجم الاستثمار السياحي وتذليل كافة العقبات الممكنة لدفع العمل في القطاع السياحي، وتقديم الدعم اللازم له من مبادرات وحوافز، مؤكداً أن الحفاظ علي الآثار هدف قومي، ولن يكون هناك مرونة حيال شرط الالتزام بالمحافظة علي الأثر عند الطرح للتشغيل الاقتصادي، قائلا: "هناك قواعد للحفاظ علي الآثار والبيئة المحيطة، وليس هناك مرونة في عدم تنفيذ هذا الالتزام".
وقال إن مصر ستحقق نهاية العام الجاري زيادة في الأعداد السياحة الوافدة اليها بنسبة 5% مقارنة بـ العام الماضي 2023، نتيجة الحراك السياحي الذى حدث.
وشدد على أن استراتيجية الوزارة ورؤيتها تعمل على أن مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعا في العالم، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والأثري.
وتابع الوزير: نسعى نحو استحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين، وفي إطار ذلك تم إعداد مسودة للضوابط المنظمة "لوحدات الإقامة"، بالإضافة إلى إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة.
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أوضح أن سيعقد خلال الأيام المقبلة اجتماع لـ عرض الرؤية الخاصة بتطوير ملف السياحة العلاجية، موضحا أن هناك إعلانا قريبا لطرح مجموعة من المشروعات في سيوة خاص بموضوع السياحة العلاجية.
وأضاف مدبولي خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أن سيوة تشتهر بالرمال والمياه والبحيرات، إذ أنه جزء آخر نشهده الآن، وهو أن هناك طلبا كبيرا على توفير أراض لمشروعات قائمة في الأساس على موضوع السياحة العلاجية في سيوة.
وتابع: بدأنا نعمل على هذا الموضوع مع محافظ مطروح، وبالفعل هناك تصور كبير لهذا الموضوع سيتم الإعلان عنه قريبا، تزامنا مع إطلاق استراتيجية السياحة العلاجية.
اقرأ أيضاًوزير السياحة: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي وحضاري يقدم تجربة استثنائية لزائريه
وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة
«التنمية المحلية» تتفقد معبد مونتو لوضعه على خريطة السياحة بالأقصر