الزراعة تفتتح موسم جني القطن في الصعيد
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
افتتح الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف والدكتور مصطفي عمارة رئيس بحوث والمتحدث الاعلامي لمعهد بحوث القطن بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، موسم جني القطن بمحافظة بني سويف وذلك بقرية كوم ابو خلاد .
وأكد غنيم أن محصول القطن من المحاصيل الاستراتيجية حيث تولى الدولة اهتمام كبير بزراعته وعودته لتربعه على عرش الاقطان العالمية وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال إن مساحة زراعة القطن بالصعيد حوالي 40 ألف فدان، ومن المتوقع زيادتها في الأعوام المقبلة بعد تحديد والإعلان مسبقًا عن أسعاره لتشجيع الفلاحين على زراعته، وأضاف أن معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية يستحق الشكر والتقدير لأنه حافظ على القطن المصري خلال الفترة التي تراجعت فيها مساحة زراعته، كما أن المركز قام باستنباط أصناف جديدة عالية الجودة والإنتاجية.
واوضح عمارة أن هناك زيادات في زراعة محصول القطن في جميع المحافظات بنسبة 23% عن العام السابق، حيث بلغت المساحة المنزرعة 311.700 ألف فدان على مستوى الجمهورية، وقال أن المساحة المنزرعة كانت موزعة بين زراعة 40 ألف و 840 فدان في محافظات الوجه القبلي والباقي في محافظات الوجه البحري.
والجدير بالذكر ان أكبر المساحات المنزرعة هذا العام في الوجه القبلي كانت للصنف جيزة 95 حيث بلغت المساحة المنزرعة منه هذا العام 40 ألف و 96 فدان في محافظات أسيوط الفيوم بني سويف والمنيا، تلاه الصنف جيزة 98 حيث بلغت المساحة المنزرعة منه هذا العام 744 فدان في محافظات سوهاج قنا الوادي الجديد.
أضاف أن مساحة محافظة بني سويف حدثت بها زيادة في زراعة القطن 27% عن العام السابق، حيث تمت زراعة اجمالي مساحة 12 ألف و 430 فدان من المساحة المستهدفة 12 ألف و 238 فدان بزيادة مقدراها 1.5%، وكان اجمالي محافظات الصعيد 40 ألف و 840 فدان بالمقارنة بالعام الماضي بزيادة 56%، كما أكد عمارة علي أن موسم جني محصول القطن يبدأ في نهايات أغسطس في محافظات الوجه القبلي، وأول أكتوبر في محافظات الوجه البحري، على أن يبدأ التسويق خلال شهر أكتوبر، يتبعه عمليات الجني والتسويق في محافظة الوجه البحري، وأن العمل بالأسعار التي أعلنتها الحكومة بـ 10,000 جنيه للقنطار في الوجه القبلي وبـ 12.000 ألف جنيه للقنطار في الوجه البحري، مشيرًا إلى أن الأسعار التي أعلنت عنها الحكومة هي فرصة للمزارعين لتحقيق أرباح من زراعتهم وهامش ربح مناسب، وتشجيع على زيادة المساحة من الأقطان نتيجة لتطبيق سعر الضمان الذي أعلنت عنه الحكومة بشكل فعال.
وفي سياق متصل قال المهندس عماد جنجن وكيل وزارة الزراعة أن الندوات الارشادية لحث المزارعين ساهمت بشكل كبير زيادة المساحة بعد تراجعها الأعوام الماضية، كما أن مديرية الزراعة عقدت العديد من الندوات الإرشادية لشرح أهمية زراعة محصول القطن للمزارع ولتحقيق الاكتفاء الذاتى للدولة، لافت النظر إلى ان اللجان الفنية المشكلة لمتابعة حالة المحصول قامت بالمرور الدائم على حقول القطن، وأضاف أن المنظومة التسويقية الجديدة لمحصول القطن ساهمت فى تحقيق عائد مجزى للفلاح، وأكد علي أن الأسعار المطروحة لتسويق القطن تعتبر مناسبة للمزارع وسوف تحقق عائدًا جيدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة مركز البحوث الزراعية معهد بحوث القطن محصول القطن محافظة بني سويف المساحة المنزرعة فی محافظات الوجه الوجه القبلی الوجه البحری محصول القطن بنی سویف
إقرأ أيضاً:
مزارعو أبو حماد يطالبون بإلغاء «غرامات الأرز» ويطالبون الحكومة بزيادة المساحات
يعيش مزارعو مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية مأساة حقيقية تهدد مصدر رزقهم وتاريخ أراضيهم، وذلك بعد تخصيص مساحات ضئيلة وغير كافية لزراعة محصول الأرز الاستراتيجي هذا العام، الأمر الذي يضعهم تحت وطأة شبح الغرامات والملاحقات القانونية، رغم أن أراضيهم لا تصلح لزراعة أي محصول آخر بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وتأثرها برَشْح ترعة الإسماعيلية.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه المزارعون على أهمية الأرز كمحصول صيفي استراتيجي لا غنى عنه، والصعوبات البالغة التي يواجهونها في زراعة غيره في أراضيهم المتضررة، جاء قرار تخصيص 7225 فدانًا فقط للأرز (ائتمان زراعي وإصلاح زراعي) موزعة على 30 جمعية زراعية وإصلاح بمركز أبوحماد كصدمة كبيرة لهم.
ويشير المزارعون إلى أن نصف هذه المساحة تقريبًا خصصت لجمعيات كفر عياد والجعفرية ومنشأة العباسة (إصلاح زراعي) لوقوعها في نطاق ترعة الإسماعيلية، مطالبين بزيادة المساحة المخصصة إلى 15 ألف فدان لتلبية احتياجاتهم وحماية أراضيهم.
يقول محمود أحمد موسى، أحد المزارعين المتضررين: "الأرز هو عصب حياتنا هنا، وأراضينا لا تستوعب غيره. قرار تقليل المساحة يهددنا بالغرامات ونحن نزرعه اضطرارًا للحفاظ على أراضينا من التدهور."
ويضيف ممدوح رشاد بأسى: "أراضينا منخفضة عن مستوى ترعة الإسماعيلية، وتغمرها المياه الجوفية المالحة القادمة من مواسير ارتوازية، فالأرز وحده قادر على امتصاص هذه الملوحة وتحقيق عائد لنا. تخيلوا أنه تم تخصيص 250 فدانًا فقط لجمعية العراقي التي تضم 596 فدانًا، منها 350 فدانًا تعاني من الرشح! مساحات واسعة أخرى تقع على مصارف كبيرة مثل بحر البقر وبلاد العايد، وكلها مالحة ولا تصلح إلا للأرز."
من جانبه، يؤكد يوسف إبراهيم، وهو مزارع آخر، على جهودهم في التكيف مع الوضع المائي: "قمنا بتركيب مواسير لسحب المياه الجوفية وري الأرز بها، وبالتالي لسنا بحاجة لمياه إضافية، كما أننا نقوم بتدوير قش الأرز كعلف غير تقليدي للماشية بدلًا من حرقه، مما يوفر علينا تكلفة الأعلاف ويحافظ على البيئة."
ويطلق مختار محمود عبد الحميد، مزارع آخر، صرخة استغاثة: "أغيثونا من غرامات الأرز! ري ههيا حرر ضدنا محاضر بحجة تسريب المياه وإهدارها ومخالفة الدورة الزراعية، ونحن مهددون بالقبض علينا في أي لحظة.، أغلب أراضينا تابعة للوقف المسيحي الأرثوذكسي وهيئة الأوقاف، وندفع إيجارًا سنويًا متزايدًا، وفوق كل هذه المعاناة نفاجأ بغرامة زراعة الأرز!"
وناشد أهالي أبوحماد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ووزير الزراعة بالتدخل العاجل لزيادة المساحة المخصصة لزراعة الأرز في مركزهم، وإعفائهم من المخالفات الحالية، وتشكيل لجنة فنية لمعاينة أراضيهم الواقعة على جانبي ترعة الإسماعيلية وحول المصارف والاستماع إلى شكواهم بشكل مباشر.
جدير بالذكر أن المساحة الكلية للأراضي الزراعية بمركز أبوحماد تبلغ 56115 فدانًا، منها 5518 فدانًا إصلاح زراعي، ويتم زراعة حوالي 35 ألف فدان بمحصول الأرز في نطاق المركز سنويًا.