تفاصيل جديدة.. ماذا حدث ليلة السابع من أكتوبر؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
#سواليف
كشف تحقيق قدم مؤخرا لرئيس أركان #جيش_الاحتلال، تفاصيل جديدة جرت ما بين ليلة السادس والسابع من أكتوبر 2023، قبيل بدء معركة #طوفان_الأقصى، و #الساعات_الحاسمة التي دارت في قسم #الاستخبارات لدى #الاحتلال.
وكشف التحقيق الثاني بعد تحقيق بئيري الذي نشر قبل أسابيع، أن عناصر من #حماس ظهرت في ساعات الليل، اعتقد جيش الاحتلال أنهم يجرون تدريبات معتادة، وكان هناك جدل لدى الاستخبارات الإسرائيلية حول ما الذي يجري بالفعل وكان الاعتقاد السائد أنه في أسوأ الأحوال ستكون مجرد غارة واحدة.
وقالت القناة 12 العبرية، إنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتلقى هرتسي هليفي التحقيق الخاص بالجيش حول الاستخبارات وليلة السابع من أكتوبر، التي سبقت الطوفان، في قواعد جيش الاحتلال في المنطقة وفي احتفال “النوفا”.
مقالات ذات صلة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال 2024/08/21وأضافت القناة، أنه “بما أنه لا توجد لجان تحقيق خارجية، يقوم جيش الاحتلال بتحقيق داخلي بشكل مهني حول الأحداث، وهذا التحقيق لن يُنشر للجمهور بشكل فوري، ولكنه سيُضاف إلى قائمة التحقيقات التي التزم جيش الاحتلال بعرضها بشأن أحداث 7 أكتوبر وما سبقها، وحتى الآن، تم نشر التحقيق حول الأحداث في كيبوتس بئيري فقط”.
وتشير القناة، إلى أنه تم تصنيف جبهة قطاع غزة، من قبل الجهات الأمنية الإسرائيلية كمنطقة ثانوية، بعد ساحة لبنان مقابل حزب الله وإيران.
ويشير التحقيق، إلى أنه “استقرت في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، قناعة بأن حماس كانت مهتمة بالتسوية، وليس بالقيام بعمل عسكري ضد الاحتلال، لذا تم توجيه اهتمام أقل لقطاع غزة، وخصصت الاستخبارات الإسرائيلية موارد أقل لجمع المعلومات بخصوص قطاع غزة، ولم تكن هناك متابعة تكتيكية لتحركات حركة حماس، وشبكة الاستخبارات البشرية للشاباك ضعفت بشكل ملحوظ قبيل الطوفان”.
وتوضح القناة، أنه لم يكن هناك أي شخص في قسم الاستخبارات لدى الاحتلال، سواء في وحدة 8200 أو في قسم البحث، يعتقد خلاف ذلك حول فرضيات إمكانية بدء حملة ضد حماس، وعلى مدى السنوات، لم يتم تسجيل أي وثيقة تصف تفكيراً نقدياً تجاه سياسة “إسرائيل” بشأن قطاع غزة.
وفي 6 أكتوبر، يقول التحقيق: انتقل آلاف من عناصر حماس من الروتين إلى حالة الطوارئ، شمل ذلك تجهيز أسلحة وإصدار أوامر للمنطقة، ولكن لم يكن هناك أي عنصر واحد في القطاع قد نبه إلى الاختلاف في الروتين، مما يعكس ضعف الاستخبارات البشرية في أجهزة الأمن لدى الاحتلال.
ويوضح التحقيق، أنه “بينما كانت حماس تستعد للهجوم، لم يكن لدى “إسرائيل” أي علم، وبدأت تظهر أصوات خلفية والقليل من المعلومات الاستخباراتية، ولكن لم يقم أحد بتحليلها لفهمها، ومنذ الساعة العاشرة مساءً يوم الجمعة حتى صباح السبت السابع من أكتوبر، لمدة 8 ساعات، فشلت المنظومة الأمنية لدى الاحتلال في تغيير الفرضية، رغم وصول معلومات تم تفسيرها بشكل غير صحيح.
وخلال الليل، لم يكن معظم أفراد الاستخبارات لدى الاحتلال يعتقدون أن حرباً ستبدأ، أو أن أي حدث من أي نوع سيحدث، وكان النقاش حول ما إذا كان من الممكن حدوث قصف بصاروخ واحد، ولكن حتى في هذه الرؤية، كان هناك قلة قليلة فقط تعتقد بها.
والعنصر الرئيسي في القرار بعدم تغيير الفرضية، وفق التحقيق، كان عدم حرق المصادر عندما أضاءت إشارات في أجهزة الهواتف المحمولة لعناصر حماس، وكان الاعتقاد أنها مجرد تمرين لحرق مصادر جهاز الأمن الإسرائيلي، وللاحتفاظ بهم لم يتم التحضير لذلك.
ونقلت القناة، أن “هذه الساعات هي مثال على عمق الفرضية قبيل الهجوم، وتدعم الفهم أنه لم يكن من الممكن تغيير طريقة التفكير في ذلك الوقت، وطالبت القيادة السياسية لدى الاحتلال، الجيش، بمحاولة خلق هدوء من قطاع غزة، وعززت حماس على حساب السلطة الفلسطينية من خلال إدخال ملايين الدولارات من قطر إلى القطاع، وإخراج آلاف العمال الغزيين للعمل في الداخل المحتل عام 48، لما في ذلك كيبوتسات المنطقة المحيطة”.
وأردفت: السياسة التي حددها الاحتلال للتعامل مع حركة حماس أنتجت الفرضية التي أدت إلى أحداث السابع من أكتوبر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال طوفان الأقصى الساعات الحاسمة الاستخبارات الاحتلال حماس السابع من أکتوبر جیش الاحتلال لدى الاحتلال قطاع غزة لم یکن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل أخطر لقاء للرئيس في العاشر من أكتوبر
◄ كيف أجهض «السيسي» مخطط التهجير وتصفية القضية؟
◄حكومة نتنياهو استهدفت استغلال الفرصة وبدأت العدوان الواسع لتنفيذ المخطط
◄ الرئيس رفض الضغوط والإغراءات وقال: لن نفرط في حبة تراب بأموال الدنيا كلها
في 10 من أكتوبر 2023، كان لنا لقاء خاص مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اللقاء جرى على مائدة غداء على هامش الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة.
كان الحدث الشاغل للرأي العام في هذا الوقت هو عملية «طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي الكاسح على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر، أي بعد ساعات قليلة من العملية التي أحدثت صدمة قوية داخل الكيان الصهيوني.
في بداية اللقاء طلب الرئيس أن يستمع إلى بعض الحاضرين، تحدثت أنا وبعض الزملاء الإعلاميين، استمع إلينا الرئيس دون أي تعليق، ثم تحدث من بعدنا عدد من القادة من بينهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق كامل الوزير وزير النقل في هذا الوقت ود.محمد معيط وزير المالية والمهندس محمد صلاح، وزير الدولة للإنتاج الحربي والفريق أحمد خالد والعديد من القادة الآخرين.
الرئيس عبد الفتاح السيسيكان الكل يؤكد أننا أمام فترة تاريخية خطيرة، وأن تداعيات الأحداث التي يشهدها قطاع غزة من شأنها أن تدفع بالأوضاع إلى انفجار كبير في المنطقة.
وأشار البعض إلى أن جميع السيناريوهات متوقعة، وأن أحدًا لا يستبعد أن تسعى إسرائيل إلى تهجير الفلسطينيين في القطاع باتجاه سيناء، وأنه يجب الحرص الشديد لمواجهة جميع التوقعات.
كان الرئيس يستمع إلى المتحدثين بإنصات بالغ، يدون مضمون الآراء التي قيلت، حتى انتهى الجميع من طرح كلماتهم وآرائهم. في هذا الوقت تحدث الرئيس السيسي كان الجميع ينتظرون حديث الرئيس وتعليقه على أخطر تحدٍ يواجه المنطقة كلها في هذا الوقت.
قال الرئيس: لقد تعمدت أن أستمع إلى آرائكم جميعًا قبل أن أتحدث.. وقد كان الحديث عند مستوى التحديات التي تواجهنا جميعًا في هذا الوقت.. ولذلك أود التوقف أمام عدد من الملاحظات المهمة:
أولاها - أن ما يجري هو أمر خطير وستكون له تداعياته الخطيرة على سكان قطاع غزة من أبناء الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة بأسرها.
ثانيتها - أن القضية الفلسطينية تدخل مرحلة جديدة بعد أحداث السابع من أكتوبر، وأن من يظنون أن الأوضاع قد تستقر قريبًا هم واهمون.
ثالثتها - أن مصر لن تتوانى عن تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل ما تملك.
رابعتها - أن مصر بدأت منذ اليوم الأول للأحداث في التواصل مع جميع الأطراف المعنية لوقف التدهور الحاصل نتيجة الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة.
خامستها - أن الأحداث الراهنة تؤكد مجددًا الحاجة إلى حل سياسي يقوم على أساس إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
سادستها - أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية عبر تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى سيناء.
الرئيس السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتزكانت كلمات الرئيس حاسمة منذ اليوم الأول، وكان موقفه واضحًا، وكان سباقًا في الحديث عن هذا السيناريو المتوقع، وهو ما أكده بعد هذا اللقاء بأيام قليلة عندما التقى بالمستشار الألماني «أولاف شولتز» في القاهرة في 18 من أكتوبر من نفس العام، أي بعد لقاء الرئيس معنا بثمانية أيام.
قال الرئيس بكل وضوح في المؤتمر الصحفي المشترك: «نرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ذلك أن القضية الفلسطينية هي أم القضايا، ولها الأثر الكبير على الأمن والاستقرار.
وأعرب الرئيس في هذا المؤتمر عن مخاوفه من أن الأحداث الجارية في غزة هي محاولة لإجبار الفلسطينيين على اللجوء إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وقال: إذا كانت هناك فكرة للتهجير فلماذا لا يتم نقل الفلسطينيين إلى النقب؟!
كان المقترح صادمًا للبعض، خاصة داخل الدوائر الإسرائيلية والغربية، لكنها رسالة من الرئيس تحمل دلالات ومعاني كثيرة، وتضع إسرائيل أمام خيار مربك، وتؤكد تصميم مصر على رفض سيناريو التهجير.
استكمل الرئيس حديثه أمام المستشار الألماني قائلًا: إن النزوح إلى سيناء يعني نقل الهجمات ضد إسرائيل إلى الأراضي المصرية، وهو ما يهدد السلام بين إسرائيل ودولة يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة.
وقال بلغة حاسمة: إن ملايين المصريين مستعدون للاحتجاج على أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة. وأكد مجددًا مقولته: «نرفض تصفية القضية الفلسطينية وأي تهجير إلى سيناء»، منذ هذا الوقت، أي منذ اندلاع الأحداث وبدء العدوان الإسرائيلي الجهنمي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ومصر متمسكة بموقفها رغم جميع الضغوط التي مورست ضد القاهرة، كانت واشنطن ودوائر غربية عديدة تسعى إلى إجبار مصر على القبول بسيناريو التهجير الذي كشفت عنه وزارة الاستخبارات الإسرائيلية بعد نحو أسبوع واحد من عملية «طوفان الأقصى»، ولكن الرئيس السيسي رفض وبإصرار كل محاولات الإغراء والضغوط.
في البداية تم طرح مبلغ 125 مليار دولار مساعدات غربية وأمريكية تقدم إلى مصر في شكل هبة غير قابلة للاسترداد، وأمام إصرار مصر على الرفض تمت زيادة المبلغ إلى 200-250 مليار دولار، وعندما عرض الأمر على الرئيس السيسي قال: مستعدون أن نتضور جوعًا دون أن نفرط في حبة تراب واحدة من أراضي سيناء أو أي جزء من الأراضي المصرية.
كان الرد قويًا حاسمًا، أسقط الخيار الإسرائيلي إلى غير رجعة، ولكن إسرائيل لم تيأس ولم تصمت، بل سعت إلى المحاولة مجددًا، واحتلت محور صلاح الدين «فيلادلفيا» لحصار الفلسطينيين ثم مارست المزيد من الضغوط عليهم لإجبارهم على القبول بالتهجير القسري.
في هذا الوقت خرج العديد من المتصهينين واللجان الإلكترونية الإخوانية لمهاجمة مصر وموقفها المبدئي والحاسم، وراح البعض يردد: أن مصر ترفض دخول الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وتساعد إسرائيل على حصارهم، هكذا كانت نظرتهم، وهكذا كانت رؤيتهم التي استهدفت تحريض العالم والمنظمات الدولية ضد مصر وتناسوا أهداف إسرائيل من وراء التهجير، فوقفوا مع الكيان الصهيوني في خندق واحد بهدف إجبار مصر على التسليم بتنفيذ المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف تصفية القضية على حساب الأرض المصرية.
كان الرئيس السيسي يدرك أن استجابة مصر للضغوط والإغراءات تعني التفريط في الأرض المصرية، وتعني تصفية القضية الفلسطينية، ولذلك رفض أن يكون شريكًا في هذا المخطط، وصمم على موقفه حتى توقيع الاتفاق المؤخر على وقف إطلاق النار بين حماس والعدو الصهيوني..
لقد كان الموقف المصري تجاه الأحداث التي شهدها قطاع غزة موقفًا شريفًا، ذلك أن مصر لم تتراجع عن ثوابتها، قدمت كل المساعدات الممكنة إلى الشعب الفلسطيني، حيث كان نصيبها وحدها قد بلغ نحو 80%، ظلت تتحدث عن ضرورات الحل النهائي للقضية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لعبت دور الوسيط النزية بين حماس وإسرائيل، حتى تكللت الصفقة التي بدأ سريانها منذ أمس الأحد التاسع عشر من يناير 2025.
وهكذا تثبت القيادة المصرية مجددًا أن مواقفها المبدئية والثابتة لا تتزعزع، وأن رفضها الموافقة على تصفية القضية الفلسطينية من خلال القبول بمخطط التهجير، يؤكد وعيا وإدراكا لخطورة السيناريوهات التي يجري الإعداد لها على حساب أمن المنطقة وأرضها..
لقد نجحت مصر في التصدي لسيناريو التهجير، ولكن المخطط لا يزال قائمًا، قد يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة لبعض الوقت، لكن العودة إلى الطرح «التوراتي» لما يسمى بأرض إسرائيل «من النيل إلى الفرات» يجعلنا في يقظة تامة واصطفاف وطني خلف الدولة ومؤسساتها، حماية للأمن القومي المصري، ولحاضر مصر ومستقبلها.
اقرأ أيضاًثوابت الجولاني وخديعته
اللحظات الأخيرة التي سبقت رحيل الأسد إلى موسكو