فوجئ الوسط الثقافى والفنى بإنذار من جهة رسمية بشأن قرار بهدم مركز الفنون - درب ١٧١٨- بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة؛ ولم يصدر من نائب محافظ القاهرة عن أسباب الإزالة سوى توسيع الشارع.
المعروف أن المركز تحول فى شهور بسيطة إلى مقصد للسياح الأجانب، لأنه يهتم بالفنون والحرف المصرية والتصوير الخاص بالمفردات الشعبية وصناعة الفخار وإحياء علم اليوجا فى مصر، إلى جانب تقديم عروض مسرحية وأفلام واستضافة حفلات موسيقية لفنانين مصريين وعالميين.
النائب فريد البياضى تقدم بطلب إحاطة مستنكرا هدم منبر ثقافى فنى فى قمة نجاحه، وتساءل عند دور وزارة الثقافة، مطالبا الوزيرة الدكتورة نيفين الكيلانى بسرعة إنقاذ هذا الصرح المعطاء المهم والبحث عن بدائل لتغيير مسارات الطرق والحركة المرورية فى منطقه مصر القديمة، كما استنكر الفنان التشكيلى معتز نصر مؤسس درب ١٧١٨، محاولة هدم المركز الذى تم بناؤه بالجهود الذاتية، وبسرعة اختط لنفسه مسئولية تطوير الأعمال الفنية المصرية التراثية.
القضيه أمام المسئولين تنتظر حسما سريعا قبل تنفيذ قرار الهدم لإنقاذ موقع مضيء اجتذب الأجيال من صغيرهم لكبيرهم، خاصة أنه يركز بالأساس على دعم وتأكيد الهوية المصرية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما الحرف المصرية
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: الحرب القديمة بغزة انتهت وبدأت حرب جديدة
ورد في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الحرب القديمة انتهت في غزة وبدأت حرب جديدة بتكتيكات إسرائيلية جديدة، كما تغيرت أهداف هذه الحرب.
وقال الكاتب الإسرائيلي ديفيد إي روزنبرغ في المقال إن الحرب الإسرائيلية في غزة شهدت تحوّلا جذريا في التكتيكات والأهداف منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس/آذار الماضي، بعد انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير/كانون الثاني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تي آر تي وورلد: قانون الوقف الجديد بالهند يهدد استقلالية المسلمينlist 2 of 2كاتب إسباني: تفاصيل خطة إسرائيل لإخلاء رفح وعزل غزة بالكاملend of listوأوضح أن المرحلة الأولى من الحرب، التي بدأت عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت تستند إلى أهداف عسكرية واضحة مثل استعادة الردع، والقضاء على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنقاذ الرهائن، أما الحرب الثانية فتحمل طابعا مختلفا، سواء في أساليب القتال أو في النوايا السياسية الكامنة خلفها.
الأولى طابعها انتقامي
والحرب الأولى، يقول روزنبرغ، اتسمت في البداية بطابع انتقامي وشعبي واسع، إذ توحدت مختلف الأطياف السياسية الإسرائيلية خلف الحكومة، وتم تجنيد جنود الاحتياط على نطاق واسع. ومع مرور الوقت، وتراجع الأمل في تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري، بدأ الدعم الشعبي في التآكل، خاصة في ظل الخسائر الإنسانية والمادية وتدهور الوضع الاقتصادي.
إعلانلكن استئناف الحرب في مارس/آذار جاء وسط تحولات واضحة. فرئيس الأركان الجديد، إيال زامير، يختلف عن سلفه هرتسي هليفي في الإستراتيجية. إذ يسعى زامير إلى احتلال مناطق واسعة من القطاع لفترات طويلة، مع تركيز على التحكم في توزيع المساعدات الإنسانية لعزل حماس عن السكان، وإقامة "جيوب إنسانية" لتجميع المدنيين. وهذه السياسة تنمّ عن تحوّل من عمليات خاطفة إلى احتلال ميداني طويل الأمد، وهو ما لم يكن قائما في المرحلة الأولى.
أهداف سياسية وأيديولوجيةأما على صعيد الأهداف، فقد تغيرت من أهداف عسكرية قابلة للقياس إلى طموحات سياسية وأيديولوجية تتبناها قوى أقصى اليمين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعلى رأسها فكرة إعادة استيطان غزة بمستوطنين يهود. فالحكومة الإسرائيلية أنشأت مكتبا لتسهيل "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، وصرّح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن الهدف هو تفريغ القطاع خلال عام. وهذا التوجه يحظى بموافقة ضمنية من نتنياهو، الذي يبدو أنه يراهن على استمرار الحرب كوسيلة لحفظ تماسك ائتلافه الحكومي والبقاء السياسي
كذلك ظهر التحول في أهداف الحرب في تصريح لنتنياهو بأن "المفاوضات ستُجرى تحت النار"، وفي ردوده الغامضة على أسئلة الوزراء بشأن مستقبل غزة، مما يعكس غياب رؤية سياسية واضحة لما بعد الحرب، في مقابل تمكين قوى اليمين من فرض أجندتها.
زامير يمهد الطريق
ورغم أن زامير لا يتبنى بالضرورة الخطاب الديني لليمين، فإن تكتيكاته العسكرية تهيئ الأرض لتنفيذ مخططات الاستيطان، خصوصا في ظل تدهور الظروف المعيشية داخل القطاع، مما قد يدفع أعدادا متزايدة من الفلسطينيين إلى مغادرته.
عموما، إن الحرب الثانية في غزة لا تمثل استمرارا للأولى بقدر ما تشكل مرحلة جديدة تماما، وتختلف في التكتيك من عمليات سريعة إلى احتلال متدرج، وفي الأهداف من ضرب حماس إلى إعادة تشكيل مستقبل القطاع ديمغرافيا وسياسيا بما يتماشى مع طموحات أقصى اليمين الإسرائيلي.
إعلان