بلينكن يصل قطر قادما من مصر ضمن مشاورات حول مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الدوحة – وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الدوحة، مساء الثلاثاء، قادما من مصر ضمن مشاورات بشأن المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن المنتظر أن تستضيف مصر جولة مشاورات قبل نهاية الأسبوع الجاري، في محاول للاتفاق على تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة للشهر الحادي عشر.
وأفادت المصادر في نبأ عاجل، بأن بلينكن وصل الدوحة، دون إيضاحات بشأن مدة الزيارة ولا جدول أعمالها ضمن جولة إقليمية لبلينكن هي التاسعة منذ اندلاع الحرب على غزة.
و امس الثلاثاء، بحث بلينكن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات مفاوضات غزة، وفق بيان للرئاسة المصرية، عقب وصوله من إسرائيل إلى مدينة العلمين الجديدة شمال غربي مصر.
وجرت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل بالدوحة يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، وأُعلن لاحقا أن الطرفين سيواصلان المفاوضات في القاهرة.
ووصفت حركة الفصائل، في بيان الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل ساعات عن تراجع الحركة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بأنها “ادعاءات مضللة”، مؤكدة حرصها على إنهاء الحرب.
ومساء الثلاثاء، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مصادر في وفد التفاوض الإسرائيلي لم تسمها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول “تفجير” المفاوضات وعرقلة التوصل إلى صفقة مع حركة الفصائل.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بإجهاض أي اتفاق مقترح؛ لمنع انهيار حكومته؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، في حال قبلت باتفاق ينهي الحرب.
والأحد، أكد نتنياهو إصراره على استمرار سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بدأت تتكشف ملامح سيناريوهات محتملة لنهايتها، وسط جهود دبلوماسية متصاعدة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وتبرز تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تكشف نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء العمليات العسكرية بحلول أكتوبر المقبل، في وقت تتكثف فيه مفاوضات التهدئة وسط خلافات عميقة بشأن مستقبل حماس وسلاحها.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب علي غزة بحلول أكتوبر القادم ، تتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة وربما تتماشي مع رغبة ترامب فيما يتعلق بتهدئة منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبل زيارته لبعض الدول العربية.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الضغط علي نتنياهو من واشنطن يأتي بعد ترجمة هذه التصريحات، ولكن يجب أن ننتظر حتى تكون تلك التصريحات علي أرض الواقع، فيجب أن يكون هناك خطوات تمهيدية، بمعني عدم التوغل في قطاع غزة، ووقف الأعمال العدوانية والسماح بإدخال المساعدات والذهاب إلي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأشار رائف، إلى أن على الجانب الإسرائيلي أن يبدي تصرفات علي أرض الواقع تثبت مصداقية تلك التصريحات، وليس أن تكون مجرد تصريحات لاستجابة ترامب أن يقوم بزيارة المنطقة فقط.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في الحكومة الإسرائيلية أن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى للعملية العسكرية، مؤكدا أن إنهاء الحرب قد يتم قبل ذلك في حال تحققت الأهداف الاستراتيجية.
وبحسب المصدر، فإن امتداد المعركة لأكثر من عامين غير منطقي، مما يعكس سعي القيادة الإسرائيلية لوضع سقف زمني للصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل هجوما واسعا على غزة ردا على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كأسرى.
خلاف حول مستقبل حماسوفي سياق متصل، كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" عن وجود نقطة خلاف مركزية في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتمثل في إصرار إسرائيل على تفكيك الجناح العسكري لحماس، وهو ما تعتبره الحركة خطا أحمر.
من جهة أخرى، نقلت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، سيلتقي وفدا تفاوضيا إسرائيليا في القاهرة لمواصلة بحث سبل التهدئة، بعد أيام قليلة من زيارة وفد حماس للعاصمة المصرية لمناقشة ذات الملف.
الوساطة الدوليةوتدخل مصر وقطر والولايات المتحدة بدور محوري في محاولة كسر الجمود التفاوضي، وسط تقارير عن تقدّم كبير في محادثات القاهرة، بحسب وكالة رويترز، التي أفادت بتوصل الأطراف إلى اتفاقات مبدئية تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وعلى رأسها قضية تسليح حماس.
في تطور لافت، أعلنت حركة حماس عن استعدادها لإبرام "صفقة" تتضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة، مقابل هدنة لمدة خمس سنوات، لكن إسرائيل، من جهتها، رفضت هذا الطرح، متمسكة بـهدنة قصيرة (45 يوما) مقابل الإفراج عن عشرة رهائن فقط.
وتطالب تل أبيب باتفاق شامل يتضمن نزع سلاح حماس وعودة جميع الرهائن، فيما تعتبر الحركة ذلك مطلبًا تعجيزيًا يمس جوهر المقاومة.
والجدير بالذكر، أنه مع استمرار الجهود الدولية، وتزايد الضغوط الإنسانية والسياسية، يبقى مستقبل الحرب في غزة رهنا بالتنازلات التي قد تقدمها الأطراف المتنازعة.