شن حزب الله غارات صاروخية مكثفة على مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، كما استهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ثكنة "زرعيت" على الحدود الجنوبية للبنان.

وبينما قال حزب الله في بيان له "قصفنا قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتل برشقات من صواريخ كاتيوشا" قال الجيش الإسرائيلي "إن 50 قذيفة أطلقت من لبنان باتجاه الجولان اعترضنا بعضها وسقط البعض الآخر في مستوطنة كاتسرين".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية أفادت بإطلاق نحو 50 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كاتسرين بالجولان أسفرت عن إصابة مبان عدة.

وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن عدة مبانٍ أصيبت بقذائف صاروخية في المستوطنة، مشيرة إلى أن 4 قذائف سقطت في المستوطنة وإن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في مواقع عدة.

وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة شخص بشظايا قذيفة في مستوطنة كاتسرين جراء سقوط قذائف أُطلقت من لبنان، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "إن الجبهة الداخلية تطالب سكان مستوطنة كاتسرين بعدم مغادرة المناطق الآمنة حتى إشعار آخر".

وكان مراسل الجزيرة أفاد بإطلاق أكثر من 30 صاروخا من جنوب لبنان تجاه الجولان السوري المحتل، مشيرا إلى انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية لبنانية. بينما أفادت مراسلة الجزيرة بأن صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات عدة بالجولان.

وأمس الثلاثاء، شن حزب الله هجمات واسعة بعشرات الصواريخ والمسيرات على مواقع عسكرية إسرائيلية بالجليل والجولان في حين أوقعت الغارات الإسرائيلية 3 قتلى جنوبي لبنان.

وقال جيش الاحتلال إنه رصد مساء أمس إطلاق 40 قذيفة أُطلقت من لبنان وسقطت في مواقع مختلفة في الجليل الأعلى، كما رصد مسيرات أطلقت من لبنان باتجاه الجليل والجولان، وإن الدفاعات الجوية اعترضت عددا منها.

وكان الجيش الإسرائيلي تحدث قبل ذلك عن إطلاق 80 صاروخا أخرى استهدفت بلدات في سهل الحولة ومستوطنات بالجولان، وبلدات عدة في الجليل الغربي تقع شرق وشمال نهاريا، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 125 صاروخا أطلقت الثلاثاء من لبنان.

ثكنة "زرعيت"

وفي بيان له صباح اليوم، قال حزب الله في بيان "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان-حزب الله، فجر اليوم تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة "زرعيت" على الحدود الجنوبية للبنان بقذائف المدفعية، وذلك بعد رصد تحركات المجموعة.

ويواصل جيش الاحتلال شن غارات على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، حيث أسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين، وأجبرت مئات العائلات على النزوح.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق، أسفر عن ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال في وقت تترقب فيه إسرائيل ردا على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في هجوم إسرائيلي استهدف مكان وجوده بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكذلك رد إيران وحلفائها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية في طهران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله من لبنان

إقرأ أيضاً:

القيادة المركزية الأمريكية: هجمات صاروخية لتعطيل التهديدات الحوثية في البحر الأحمر

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، السبت، أنها نفذت في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 هجمات جوية استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين باستخدام صواريخ توماهوك الهجومية.

وأوضحت القيادة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، أن الهجمات انطلقت من مدمرات الصواريخ الموجهة التابعة لمجموعة حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان"، والتي تعمل ضمن نطاق البحر الأحمر، في إطار العمليات العسكرية التي تشرف عليها القيادة المركزية الأمريكية.

ووفقاً للبيان، استهدفت الهجمات مراكز قيادة وسيطرة للحوثيين، بالإضافة إلى مخازن ومرافق إنتاج الأسلحة ومنشآت عسكرية في صنعاء وميناء الحديدة، فضلاً عن مواقع أخرى على الساحل الغربي لليمن.

وأكدت القيادة أن الهدف من هذه الهجمات هو تعطيل القدرات العسكرية للحوثيين ومنع المزيد من الهجمات البحرية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

يُذكر أن مليشيا الحوثي، بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني، دشّنت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سلسلة من الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد السفن التجارية والممرات البحرية الدولية في البحرين الأحمر والعربي، مما أثار قلقاً دولياً بشأن أمن الملاحة.

وقد كثفت المليشيا هجماتها البحرية باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة، الأمر الذي دفع الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بزعم حماية السفن وضمان سلامة الممرات البحرية الحيوية. ومع ذلك، لم تنجح هذه التحركات في الحد من التهديد الحوثي.

وتزعم المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، أن هذه الهجمات تأتي دعماً لسكان غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن توسع مزاعمها لتشمل دعم لبنان. ومع ذلك، لم تؤثر هذه الادعاءات على طبيعة الحرب الدائرة، رغم التصعيد المستمر.

مقالات مشابهة

  • إصابة مستوطن إسرائيلي بإطلاق نار قرب رام الله وحماس تبارك
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهى بالفشل الذريع
  • في الشجاعية وخان يونس ورفح..مقتل 16 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات صاروخية لتعطيل التهديدات الحوثية في البحر الأحمر
  • صحيفة عبرية تكشف عن مواقع يستهدفها الجيش الإسرائيلي في سوريا ولبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان مستهدفا مواقع حزب الله
  • القسام توثق قصف مستوطنة نتيفوت بغلاف غزة برشقة صاروخية
  • هجمات إسرائيلية مواقع في ريف دمشق
  • سرايا القدس تقصف مستوطنة حوليت برشقة صاروخية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنة حوليت