بوابة الوفد:
2025-01-27@03:59:04 GMT

أغانى العلمين.. السياسية!

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

يتصور البعض أن الحفلات الفنية عموماً بما فيها من عروض المسرح والسينما والليالى الثقافية والغنائية هى مجرد ترفيه وتسالٍ ورقص للترويح والتهوية على الناس فى ليالى الصيف الحارة.. وإن كان لا عيب أن يكون جانب منها موجهًا لذلك ولكن أهم جوانبها سياسية بالكامل! 

ويمكن القول عنها إنها مهرجان سياسى ليس بمعنى التوجيه والتعبئة ولكن بمعنى التعبير عن عمق الشعوب، وغالباً الحالة الفنية والثقافية فى أى بلد تعبر عن روح هذا البلد، ومدى استقراره وأمنه حتى ولو كان يمر بأزمة اقتصادية، ففى النهاية الاقتصاد هو مشكلة كل دول العالم بدرجات متفاوتة.

. ولكن الأزمة الحقيقية فى أى بلد عندما يكون وضعها السياسى مأزومًا، وإذا تأزم الموقف السياسى كما يقول القاموس فهذا يعنى اشتد وضاق واحتدم من غير وصول إلى حل ونتيجته تأزم الحالة الأمنية فى البلاد.. وبالطبع الحالة الفنية! 

ويذكرنى مهرجان العلمين بحفلات أضواء المدينة التى انطلقت فى الخمسينيات واستمرت حتى السبعينيات.. ومن لا يعرف من الجيل الجديد عن أضواء المدينة فإنه كان فى البداية برنامجا إذاعيا من الإذاعة المصرية وكان يقدمه وصاحب فكرته الإذاعى «جلال معوض» (1920 - 1997) وهو واحد من أشهر الأصوات الإذاعية المصرية فى فترة الخمسينيات والستينيات، والذى سجل بصوته كل البيانات التاريخية والسياسية، وهو من أشهر الذين قدموا حفلات أم كلثوم التى قالت عن تقديمه لحفلاتها أنه يغنى قبل أن أغنى! 

وقد أحيا عبدالحليم حافظ فى 18 يونيو 1953، «حفلة أضواء المدينة» بحديقة الأندلس، والتى كانت أول احتفال رسمى بإعلان الجمهورية فى مصر بعد ثورة 23 يوليو، وقدمه عميد المسرح يوسف وهبى إلى الجمهور وغنى حليم أول أغانيه «صافينى مرة».. ومن بعدها انطلقت ليالى أضواء المدينة إلى الدول العربية خاصة التى كان تشهد أحداثاً سياسية وقومية.. وعلى أحد مسارحها وتحديداً فى 21 فبراير 1961 صعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على مسرح حفل «أضواء المدينة» الذى أقيم وقتها فى دمشق بمناسبة الذكرى الرابعة للوحدة بين مصر وسوريا، وألقى خطابًا شهيرًا عن الوحدة! 

ولهذا.. فإن مهرجان العلمين الغنائى هام جدا على هذا المستوى.. وبالطبع البعد السياحى فى المهرجان لا يقل أهمية عن البعدين الفنى والسياسى، ونحن لنا خبرات فى ذلك ولا نعمل من فراغ مثل كثير من الدول.. ولذلك فلتكن الدورة الأولى للمهرجان جس نبض تفاعل الجماهير، وأرى أن التفاعل كان، ولا يزال، كبيراً وصدى المهرجان واسعاً مصرياً وعربياً.. ولكن أعتقد أنه فى حاجة إلى عناية أكثر من ذلك لتعميق الأبعاد الأخرى للمهرجان! 

وكما أعرف فإن المهرجان ليس للغناء فقط.. الكثير من الفعاليات الرياضية والثقافية، بالإضافة إلى معارض وعروض ترفيهية مختلفة، كما تشارك فرق واتحادات دولية لرياضات مختلفة فى أحداث المهرجان الرياضية.. ولكن لا أحد يسمع عنها كثيراً مثل الحفلات الغنائية.. ومن المهم وصول المهرجان لكل قرية فى مصر وكل دولة فى العالم العربى حتى ولو أقيم فى العلمين.. والسوشيال ميديا الآن تجعلك فى العلمين ولو كنت فى نهاية العالمين! 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أغانى العلمين السياسية الحفلات الفنية

إقرأ أيضاً:

اكتشاف قمتين أعلى من إيفرست.. ولكن تحت الأرض

كشف علماء من جامعة أوتريخت الهولندية أن هناك قمم ضخمة أطول من إيفرست، مدفونة على عمق نحو 2000 كيلومتر تحت أقدامنا على كوكب الأرض.

ويقدر الباحثون أن عمر الجبال يبلغ نصف مليار عام على الأقل، ولكن من الممكن أن يعود تاريخها إلى تشكل الكوكب قبل 4 مليارات عام، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة أروين ديوس: "لا أحد يعرف ما هي هذه القمم، وما إذا كانت موجودة هناك منذ ملايين السنين، أو ربما حتى مليارات السنين". 
والقمتان المكتشفتان يزيد ارتفاعهما على قمة جبل إيفرست، التي يبلغ ارتفاعها 8800 متر، بأكثر من 100 مرة.

 والقمتان الصخريتان، التي يبلغ حجمها حجم القارات، هما أكبر بكثير من أي شيء آخر موجود على كوكبنا.

وتوجد حول القمتين "مقبرة" من الصفائح التكتونية الغارقة، التي تم دفعها إلى أسفل من السطح في عملية تسمى "الاندساس".
وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن القمتين أكثر سخونة بكثير من طبقات قشرة الأرض المحيطة بها، وأقدم منها بملايين السنين.

 ويعرف العلماء منذ عقود أن هناك هياكل ضخمة مخفية في أعماق وشاح الأرض، بفضل الطريقة التي تنتشر بها الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل، عبر الجزء الداخلي من الكوكب.
وعندما يحدث زلزال قوي، فإنه يؤدي إلى إرسال موجات تتدفق من أحد جانبي الكوكب إلى الجانب الآخر.
ولكن عندما تمر هذه الموجات عبر شيء كثيف أو ساخن، فإنها تتباطأ، أو تضعف، أو تنعكس كلياً. 
ومن خلال الاستماع بعناية إلى "الذبذبات" التي تصل إلى الجانب الآخر من الكوكب، تمكن العلماء من بناء صورة لما يكمن تحتها. 

مقالات مشابهة

  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون معالم المدينة المنورة
  • فرع المرور بالسويداء يعود للعمل ‏لتنظيم حركة  السير في المدينة
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة
  • “الضوء الشبح” في كاليفورنيا.. ظاهرة غامضة تحمل مخاطر خفية
  • برنامج أغانى منسية يخصص حلقة عن عيد الشرطة الـ 73 .. الأحد
  • "الضوء الشبح" في كاليفورنيا.. ظاهرة غامضة تحمل مخاطر خفية
  • اكتشاف قمتين أعلى من إيفرست.. ولكن تحت الأرض
  • FITUR 2025 .. مطالب دولية بشراكة مصر في ترويج العلمين والساحل الشمالي
  • إفتتاح مسجد المدينة المنورة بعزبة المحار بأبو المطامير
  • بدو سرابيط الخادم يرفضون تفكيك تلفريك المدينة الإنجليزية بقمة جبل أم بجمة