انتشار جدري القرود وسط أفريقيا يهدد الفئات الأكثر ضعفا
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
لم تتمكن جوستين مونجيكو من تذكر اسم المرض الذي حذرت منه، ولم تكن تعرف سوى أن طفلها فيديل يعاني من تقرحات مؤلمة مماثلة لتلك التي يعاني منها الأطفال الآخرون في مخيم النازحين بالقرب من مدينة غوما شرق الكونغو الديمقراطية.
تعد جمهورية الكونغو مركزا لتفشي مرض جدري القرود الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أنه يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة.
قررت جوستين وأمهات أخريات في المخيم علاج أطفالهن بطريقة تقليدية للتعامل مع الحمى والطفح الجلدي: غسلهم في ماء مغلي مملح وفرك بشرتهم بالأوراق الناعمة لنبات كيتاماتاما. وقالت الشابة البالغ من العمر 24 عاما التي تحاول تهدئة طفلها الباكي، الذي كان لا يزال يعاني من تقرحات قشرية على معصميه وقدميه: "هذا المرض من الآفات الجلدية، لا أعرف من أين يأتي. لقد قيل لنا إنه يأتي بعد تناول لحوم الطرائد، ولكن لم أتناول أنا ولا طفلي لحوم الطرائد".
وبينما يكافح المجتمع الدولي لتوفير ما يكفي من اللقاحات، تسلط تجربة مونجيكو الضوء على حجم العمل اللازم لضمان حصول الفئات الأكثر ضعفا على المعرفة والموارد اللازمة لحماية أنفسهم من العدوى الفيروسية التي عادة ما تكون خفيفة، ولكنها يمكن أن تقتل.
وقالت إيبيري أوكيريكي، وهي زميلة مشاركة في برنامج الصحة العالمية التابع لمؤسسة تشاتام هاوس، إن التواصل مع الناس حول ما يجب عليهم فعله أمر بالغ الأهمية. و"نحتاج إلى توصيل المعلومات الصحيحة إلى الأشخاص المعرضين للخطر على الفور".
وسجلت حوالي 27 ألف حالة إصابة وأكثر من 1100 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال، في الكونغو الديمقراطية منذ بدء تفشي المرض الحالي في يناير/كانون الثاني 2023، وقد انتشر الفيروس أيضا إلى البلدان المجاورة.
نازحون بمخيم في الكونغو يحاولون الحصول على المياه وسط تفشي مرض جدري القرود (رويترز)وفي مخيم كانياروتشينيا تجمع السكان في منطقة مفتوحة أول أمس الاثنين، بين صفوف الخيام للاستماع إلى عامل صحي من منظمة ميدير الإنسانية يشرح كيفية تجنب العدوى. لقد تلقوا نشرة ملونة تحتوي على صور توضح خطورة الاتصال الوثيق مع الحيوانات أو الأشخاص المصابين.
وقالت هيلين ريس، الرئيسة المشاركة لفريق إدارة حوادث الجدري في جنوب أفريقيا، إن التحدي في الكونغو ودول أفريقية أخرى يتفاقم بسبب نقص التمويل للأبحاث. وأضافت: "ما زلنا لا نملك فهما جيدا لمرض الجدري وتفشيه وكيفية انتشاره وعدد الحالات التي لا تظهر عليها أعراض مقابل كل حالة تظهر عليها الأعراض".
وأولئك الموجودون على الأرض والمعرضون للإصابة حريصون على معرفة المزيد أيضا. وقد راجع بيزيمونجو هابيمانا (46 عاما) أحد سكان المخيم، المنشورَ عن كثب بعد عرض ميدير. وقال: "اعتقدنا أنه لا يوجد دواء أو علاج لهذا المرض. أنا سعيد للغاية لسماع أنه قابل للشفاء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الکونغو
إقرأ أيضاً:
عاجل - وزير الخارجية يصل إلى الكونغو الديمقراطية
وصل الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، إلى كينشاشا، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأدلى الوزير، فور وصوله، بتصريحات عن العلاقات "المصرية - الكونغولية".
وتوجه وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مساء الأربعاء إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يلتقى وزير الخارجية خلال الزيارة مع كبار المسئولين في العاصمة كينشاسا، ويعقد جولة مشاورات سياسية مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الكونجولية، حيث سيتم مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي، وتطوير الشراكات التنموية، ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما سيلتقي الوزير عبد العاطي مع وفد من رجال الأعمال المصريين وأعضاء جمعية رجال الأعمال الكونجولية، فضلًا عن كتيبة الشرطة المصرية المُشاركة في مهام حفظ السلام ببعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونجو الديمقراطية.