شاركت سعادة رزان خليفة المبارك رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، في فعاليات المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة التي انطلقت أمس وتستمر يومين في مقر المعهد الدولي للحفاظ على الطبيعة بالعاصمة الأمريكية واشنطن ، بحضور نخبة من ممثلي المؤسسات الأعضاء في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من الولايات المتحدة إضافة إلى لجانه وشركائه.


ودعت سعادتها، أعضاء الاتحاد إلى الاحتفاء بإنجازاته بشكل خاص والحركة البيئية بشكل عام ، مُشددة على أهمية التركيز على التحديات البيئية المعقدة التي تواجه البشرية بالفعل مثل فقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر.

وتضم الولايات المتحدة أكبر عدد من أعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث أن العديد من مؤسساته التي يزيد عددها على 140 مؤسسة لا تعمل فقط داخل البلاد بل على الصعيد العالمي أيضا، وتعد وزارة الخارجية الأمريكية من الداعمين الرئيسيين للاتحاد من خلال الإسهام بشكل ملموس في تحقيق رسالته، ومن بين القضايا الرئيسية المطروحة تغير المناخ والجرائم البيئية والحفاظ على المناطق الطبيعية الشاسعة والترابط بين الموائل.

وقالت المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ ضمن الفريق القيادي لمؤتمر الأطراف ‘COP28‘ : “لا شك أن تحدياتنا البيئية مرتبطة ببعضها البعض ومن الضروري معالجتها بطريقة شاملة، حيث يضطلع أعضاء الاتحاد بدور محوري في تحقيق هذا المسعى العالمي”.

وشددت على ضرورة وجود رؤية مستقبلية طويلة الأمد لمواجهة التحديات المعقدة والمتشابكة ولذلك فإنها تدعم بقوة جهود وضع رؤية استراتيجية تمتد لعشرين عامًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، علماً بأن مسودة الوثيقة معروضة حاليًا للتشاور بشأنها وسيتم اعتماد الاستراتيجية فضلًا عن برنامج عمل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للفترة من 2026 إلى 2029 رسميًا خلال المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 المقرر عقده في أبوظبي العام المقبل.
وركز المنتدى على جمع آراء المشاركين حول برنامج عمل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الذي يمتد لأربع سنوات بالإضافة إلى تقديم الأفكار والملاحظات على رؤية الاتحاد التي تمتد لعشرين عامًا والتي تعدّ حجر الزاوية في جهود سعادتها لتعزيز مكانة الاتحاد كمؤسسة رائدة في مجال البيئة.

وسيتّفق الأعضاء، اليوم، على الأولويات والأهداف المُلحة للمؤتمر المقرر عقده في أبوظبي، وسيتم استعراض القرارات الحالية للاتحاد والتقدم المحرز في تنفيذها إضافة إلى طرح اقتراحات لقرارات جديدة يتم التصويت عليها في أبوظبي.

وقالت سعادة رزان المبارك، إن الابتكار والشمول هما الركيزتان الأساسيتان في مواجهة التحديات البيئية المعقدة والمتشابكة التي تنتظرنا.

وأضافت : “علينا مواصلة الابتكار وتبني مفهوم الشمولية ، وعلينا أن نضمن التمسك بهذه القيم أثناء قيام الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بمواءمة استراتيجياته مع المستهدفات البيئية العالمية للفترة ما بين 2030 و2050، فنحن لا نقوم بالتخطيط للأربعة أعوام المقبلة فحسب بل نمهد الطريق لرؤية طموحة ومؤثرة تمتد لعشرين عامًا”.

وأوضحت سعادتها أن المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة في الولايات المتحدة يعد واحدا من تسع منتديات إقليمية تُعقد استعدادًا للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 والذي سيتم فيه “تحديد مستقبل مؤسستنا والأثر الذي نطمح إلى تحقيقه”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاتحاد الدولی لحفظ الطبیعة للحفاظ على الطبیعة

إقرأ أيضاً:

“المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” يقدّم لحكومات المنطقة والعالم مساراً متخصصاً للتنمية الشاملة بمشاركة 100 خبير عالمي

 

تضع الدورة الأولى والافتتاحية من “المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” مسارات متخصصة ومستقبلية أمام حكومات المنطقة والعالم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال البيانات، حيث يستضيف المنتدى الذي تنظمه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية يومي 9 و10 أكتوبر المقبل في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، أكثر من 100 متحدث من أبرز الخبراء في مجال البيانات والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين في القطاعات الاقتصادية والتنموية من حول العالم لبحث واستعراض استراتيجيات توظيف البيانات في خدمة الأفراد والمجتمعات.
ويقدم المنتدى الأول من نوعه في المنطقة أكثر من 60 فعالية متنوعة ضمن أجندة أعماله تحت شعار “معايير تصنع التغيير”؛ تشمل 18 خطاباً ملهماً، و20 جلسة حوارية، و24 ورشة عمل متخصصة، إلى جانب معرض متخصص يستضيف أكثر من 10 جهات لاستعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في استخدامات البيانات.
6 قطاعات حيوية تثريها جلسات المنتدى
ويجمع المنتدى الحكومات وصناع القرار، والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، وخبراء الاقتصاد ومجتمع الأعمال، والباحثين والأكاديميين، وخبراء البيانات، ليكونوا جزءاً من تجربة إقليمية واسعة لتبادل الخبرات في هذا المجال، حيث يستعرض نخبة من المتخصصين الدوليين رؤى جديدة حول دور البيانات في دفع عجلة التنمية وتحسين جودة حياة المجتمعات، في قطاعات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والاستدامة، التكنولوجيا، والأعمال. كما يوفر المنتدى فرصة لتوحيد الجهود وتطوير الحلول المبتكرة لتعزيز التأثير الاجتماعي للبيانات.
ويستشرف المنتدى مستقبل توظيف البيانات في هذه المحاور من خلال 4 منصات مخصصة للجلسات الحوارية والخطابات التفاعلية والملهمة، و6 قاعات لورش العمل بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين. ويستمد المنتدى من تجارب الدول المماثلة، ويستعرض قصص نجاح مختلفة وتجارب دولة الإمارات في مجالات توظيف البيانات.
ففي قطاع الصحة، يستشرف المنتدى مستقبل الرعاية الصحية وخدماتها وأنماط الحياة الصحية المستقبلية في ظل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وطفرة البيانات. وفي التعليم، يفتح المنتدى آفاقاً جديدة للاستفادة من تجارب الدول في استخدام البيانات لتطوير النظم التعليمية وتقليل البطالة وتوفير احتياجات أسواق العمل.
أما على مستوى البنية التحتية، فيناقش المنتدى نماذج التوسع العمراني الحديثة وكيفية تعزيز استخدام البيانات لخدمة المجتمعات المعاصرة وتطويرها لتكون أكثر كفاءة واستدامة وتحسين جودة حياة الأفراد. وبالانتقال إلى الاستدامة، يسلط المنتدى الضوء على مساهمة البيانات في مراقبة التغيرات والكوارث البيئية وتوظيفات الذكاء الاصطناعي والبيانات في الأنظمة المناخية الحديثة.
ويتوقف المنتدى عند طفرة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على أنماط تحليلات البيانات المستحدثة وتبعاتها على الأنماط الإحصائية التقليدية، ويبحث المنتدى خصوصية البيانات وأخلاقيات استخداماتها وتحديات الأمن السيبراني، كما يناقش المشاريع التجارية وريادة الأعمال وكيفية تحقيق أقصى استفادة من البيانات لتطوير الأعمال وريادة الأعمال.
يشار إلى أن المنتدى الإقليمي الأول للبيانات والتنمية المجتمعية يقام بالشراكة بين دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى جانب عدد من الهيئات والمؤسسات الاتحادية والإقليمية والدولية الرائدة.


مقالات مشابهة

  • «بيئة أبوظبي» تسلط الضوء على أفضل الممارسات في الحفاظ على الطبيعة
  • 100 متحدث و20 جلسة حوارية في «المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية» أكتوبر المقبل
  • واشنطن: ذكرى مأساة درنة تذكرنا بالوحدة الملهمة التي أظهرها الشعب الليبي في استجابته الفورية للأزمة
  • “المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” يقدّم لحكومات المنطقة والعالم مساراً متخصصاً للتنمية الشاملة بمشاركة 100 خبير عالمي
  • عُمان تشارك في المنتدى الدولي للتقنيات الخضراء بإيطاليا
  • رزان المبارك: تعزيز جهوده لمواجهة التحديات البيئية المستجدة
  • رزان المبارك: حماية البيئة تتطلب نهجاً تعاونياً
  • برلماني: الدولة المصرية تبذل جهودًا دؤوبة لحفظ الاستقرار الإقليمي
  • النائب فرج فتحي: الدولة المصرية تبذل جهود دؤوبة  لحفظ الاستقرار الإقليمي
  • عضو بـ«الشيوخ»: الدولة تبذل جهودا دؤوبة لحفظ الاستقرار الإقليمي