تقرير: الشرق الاوسط سيصبح غير صالح للسكن
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أفادت تقارير أمريكية، بأن تغير المناخ سيجعل الشرق الأوسط غير صالح للسكن، فقد كان هذا الصيف قاسيا على المنطقة، وستمتد عواقبه إلى بقية العالم.
وفي منتصف يوليو/ تموز، بلغ مؤشر الحرارة في دبي 144 درجة فهرنهايت. وفي أواخر يونيو/ حزيران، سجل المسجد الحرام في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية درجة حرارة بلغت 125 درجة، وتزامنت هذه الحرارة مع موسم الحج، وعندما انتهى، كان أكثر من 1300 شخص قد لقوا حتفهم.
وفي مصر، نادراً ما انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون 100 درجة منذ مايو/ أيار.
في الواقع، كان الطقس أكثر حرارة في منطقة الخليج في الصيف الماضي، حيث وصل إلى 158 درجة فهرنهايت في المناطق الساحلية في إيران والإمارات العربية المتحدة.
وقد تجاوزت هذه القراءة والحرارة الشديدة هذا الموسم “درجة حرارة المصباح الرطب” التي لا يستطيع البشر عندها تبريد أنفسهم إذا تعرضوا لها لمدة ست ساعات، ما يؤدي إلى أمراض مرتبطة بالحرارة والوفاة.
ويقول المحللون إن الحرارة المتواصلة تجلب معها تحديات هائلة من الجفاف ونقص المياه، فضلاً عن الجفاف القاتل والأمراض.
وبحسب صحيفة “foreignpolicy” فإن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أنه بحلول عام 2050، ستؤدي ندرة المياه إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 14 في المائة في المنطقة. وفي عام 2021، ذكر تقرير لليونيسف أن مصر قد تنفد من المياه بحلول عام 2025، مع تعرض نهر النيل لضغوط خاصة، ويتفاقم الضغط المائي في دول مثل مصر بسبب تقييد تدفق النيل بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي.
وكانت سوريا وتركيا على خلاف لسنوات عديدة لأن الأتراك بنوا سدودًا على طول نهري دجلة والفرات، ما أدى إلى قطع التدفق جنوبًا. ومن بين القضايا العديدة التي تفرق بين الإسرائيليين والفلسطينيين المياه ومن له الحق في الاستفادة من طبقة المياه الجوفية الجبلية في الضفة الغربية.
بالإضافة إلى التهديد الكبير الذي تشكله الحرارة الشديدة على الحياة وسبل العيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن المنطقة الأكثر حرارة لديها القدرة على زعزعة الاستقرار السياسي خارج حدودها.
وتتمثل المشكلة الأكثر وضوحا وإلحاحا في كيفية تكيف الناس مع ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، فهم يهاجرون إلى أماكن ذات درجات حرارة أقل ومياه أكثر.
ووفقا للبنك الدولي، فإن ما يصل إلى 19 مليون شخص – أي ما يقرب من 9 في المائة من السكان المحليين سوف يصبحون نازحين في شمال أفريقيا بحلول عام 2050 بسبب أزمة المناخ، وبالنسبة لسكان المنطقة، فإن الوجهة المفضلة هي أوروبا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال في وقت سابق إن درجة الحرارة على الأرض يمكن أن ترتفع بمقدار 2.8 درجة بحلول نهاية القرن إذا لم تقم الدول بتطرف استراتيجياتها لإزالة الكربون. والاتفاق الرئيسي في هذا المجال هو اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، الذي يدعو إلى اتخاذ تدابير للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وبحد أقصى درجتين بحلول عام 2100.
كجزء من جدول أعمال المناخ العالمي، اعتمدت معظم البلدان برامج لتحقيق الحياد الكربوني، أي التوازن بين انبعاثات غازات الدفيئة البشرية المنشأ (ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها) واستيعابها من خلال الحلول التكنولوجية (مصادر الطاقة المتجددة، وكهربة النقل، احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في الصناعة والهيدروجين)، وبمساعدة النظم البيئية الطبيعية (الغابات في المقام الأول). تخطط روسيا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بحلول عام
إقرأ أيضاً:
تقرير فلكي: رؤية هلال عيد الفطر يوم السبت مستحيلة من شرق العالم
أكد تقرير أعده مركز الفلك الدولي، أنّ معظم دول العالم ستتحرى هلال شهر شوال (عيد الفطر)، يوم السبت الموافق 29 آذار/ مارس 2025، ورؤية الهلال في ذلك اليوم مستحيلة من شرق العالم.
وأشار التقرير إلى أن الرؤية غير ممكنة من باقي مناطق العالم العربي والإسلامي باستخدام جميع وسائل الرصد، بما في ذلك العين المجردة والتلسكوب وتقنية التصوير الفلكي أيضا.
وذكر أن الرؤية ممكنة باستخدام التلسكوب فقط من وسط وشمال القارة الأمريكية، مع كون الرؤية صعبة جدا من شرق القارة الأمريكية حتى باستخدام التلسكوب، ولا توجد إمكانية لرؤية الهلال بالعين المجردة إلا من مناطق المحيط الهادئ غرب الولايات المتحدة.
وبالنسبة لوضع الهلال يوم السبت 29 مارس في بعض المدن العربية والعالمية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي: في جاكرتا يغيب القمر قبل غروب الشمس بست دقائق، وعليه فإن رؤية الهلال في إندونيسيا وما حولها مستحيلة لعدم وجود القمر في السماء.
وفي مسقط يغيب القمر بعد 05 دقائق من غروب الشمس، وعمره ساعة واحدة و48 دقيقة، وبعده عن الشمس 1.5 درجة فقط. وفي مكة المكرمة يغيب القمر بعد 08 دقائق من غروب الشمس، وعمره 03 ساعات و28 دقيقة، وبعده عن الشمس 2.2 درجة فقط.
وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 03 ساعات و55 دقيقة، وبعده عن الشمس 2.3 درجة فقط. وفي القاهرة يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 04 ساعات و17 دقيقة، وبعده عن الشمس 2.4 درجة فقط.
وفي الرباط يغيب القمر بعد 19 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 08 ساعات و05 دقائق، وبعده عن الشمس 3.8 درجة فقط. وفي أمستردام عاصمة هولندا، يغيب القمر بعد 24 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و49 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.5 درجة فقط.
وبحسب التقرير الفلكي، رؤية الهلال في جميع المناطق سالفة الذكر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب، خاصة وأنها جميعا أقل من حد "دانجون" العالمي. وهو عالم فرنسي بين أن رؤية الهلال غير ممكنة بالعين المجردة أو بالتلسكوب إذا كان بعد القمر عن الشمس أقل من حوالي سبع درجات، وهو ما تؤيده الأرصاد الفلكية الموثوقة للهلال.
وبالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم الإثنين 31 مارس. ولكن نظرا لحدوث الاقتران يوم السبت 29 مارس قبل غروب الشمس ولغروب القمر بعد غروب الشمس من وسط وغرب العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن بعض الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من غير المستبعد إعلان بعض الدول عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس.
ولفت التقرير إلى أن رؤية الهلال يوم السبت 29 مارس غير ممكنة حتى باستخدام أحدث التقنيات العلمية في رصد الهلال، وهي تقنية التصوير الفلكي باستخدام الـ CCD كاميرا، والتي يمكنها رؤية الهلال حتى في وضح النهار نظرا لقوتها الفائقة، فبعد القمر عن الشمس عند غروب الشمس يوم السبت يتراوح بين 1.5 درجة في مناطق شرق العالم العربي إلى قرابة الثلاث درجات في غربه، وهذه قيم لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام هذه التقنية، أما بالعين المجردة فلم يثبت في التاريخ رؤية الهلال رؤية صحيحة عندما كان بعده عن الشمس أقل من 7.6 درجة، وباستخدام التلسكوب، فلم تثبت رؤيته على أقل من 6.0 درجات.
ونوه إلى أن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس ظهر يوم السبت يشاهد من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس. وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم ويقدم دليلا على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة.